الإسلاميون يمتطون الحرية للوصول إلى السلطة قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية إن الأحزاب الإسلامية استغلت بمهارة الحرية السياسية لتحقيق مكاسب سلطوية وشرعية لم يسبق لها نظير في الشرق الأوسط، متمثلا ذلك في الانتخابات التي جرت في العراق ودول المنطقة.وأضافت الصحيفة أن تنامي قوة الأحزاب ذات الميول الدينية كان العنصر غير المتوقع وفقا للرؤية الأميركية التي تسعى لإحلال الديمقراطية محل الاستبداد.وتابعت أن الإسلاميين سواء كانوا الائتلاف العراقي الموحد الذي يسيطر عليه الشيعة، أم حزب الله في لبنان أم حماس في فلسطين أم الإخوان في مصر، أفادوا من دعم الإدارة الأميركية للديمقراطية في الشرق الأوسط، فضلا عن المناهضة واسعة النطاق في العالم العربي للسياسة الأميركية التي عززت لدى المسلمين فكرة أن المنطقة مهددة.ويعترف المسؤولون الأميركيون في الخفاء بقلقهم إزاء مستوى مناهضة أميركا والقوة التي منحتها للأحزاب ذات التوجهات الدينية عبر صناديق الاقتراع، ولكنهم يصرون على أن خطر "فكر المتطرفين" يمكن احتواؤه.وتعزو الصحيفة المكاسب التي حققها الإسلاميون إلى سهولة دخولهم المساجد التي تعد الأماكن الوحيدة التي تناقش فيها السياسات في معظم الدول العربية حيث تعكس شعاراتهم المشاعر الدينية، ويمنحهم إرثهم من الأعمال الخيرية والاجتماعية مصداقية سهلة في الشارع.وأوضحت أن ثمة تخوفا حقيقيا بأن يستغل الإسلاميون الانفتاح الديمقراطي للوصول إلى السلطة بهدف كبح جميع الحريات المتاحة. سجون سريةنقلت صحيفة "يو أس إي توداي" عن وكالة أسوشيتد برس قولها إن الولايات المتحدة أدارت سجنا سريا في أفغانستان العام الماضي ومارست فيه مختلف صنوف التعذيب، منها الحرمان من النوم وتقييد المعتقلين بالجدران وإرغامهم على الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة في غرف معتمة جدا.وكانت الوكالة قد نقلت عن تقرير منظمة حقوق الإنسان التي تتخذ من نيويورك مقرا لها أن السجن كان بالقرب من العاصمة الأفغانية كابل، استنادا لأقوال محتجزين متهمين بالإرهاب في سجن غوانتانامو.وكانت المنظمة قد حصلت على تلك الأقوال عن طريق محامي المعتقلين نظرا لمنع المنظمات زيارة المحتجزين، وقالت المنظمة إن مزاعم التعذيب كانت صادقة بما يكفي لفتح تحقيق رسمي بذلك.القوات العراقية داعمة لا بديلكتب وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر مقالا في صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان "كيف السبيل للخروج من العراق" يؤكد فيه ضرورة أن تكون القوات العراقية المدربة إضافة للقوات الأميركية لا بديلا عنها.وقال إن الإدارة الأميركية ومنتقديها يتفقون على أن الشروع في الانسحاب من العراق سيكون نقطة تحول، ولكنهم يختلفون على سرعة ومدى خفض القوات سواء عبر جدول زمني أم إستراتيجية تسعى إلى صياغة الأحداث.وشدد الكاتب على أن يعار الاهتمام لكيفية فهم هذا الانسحاب سواء أكان انسحابا قسريا أم ناجما عن إستراتيجية محكمة تهدف إلى تعزيز الأمن العالمي, مشيرا إلى أن مغادرة الجنود العراق مخلفين حالة من الفوضى سينجم عنه عواقب كارثية للمنطقة وللموقف الأميركي في العالم برمته.وأشار كيسنجر إلى أن الانسحاب الأميركي سيقوض مصداقية أميركا في العالم على صعد مختلفة مثل القضية الفلسطينية وإيران والصين وروسيا واليابان.وتابع أن القوات العراقية المدربة جيدا يجب أن ينظر إليها كزيادة لقوات التحالف لا على أنها بديل عنها، وبالتالي يجب نشرها على الحدود لتحول دون تسلل "المتمردين" وقيامها بمهمات هجومية تستهدف البنية التحتية للعصابات، وهذا المنظور يسهم في علاج النقص في القوات الأرضية التي لعبت دورا كبيرا في خفض عمليات العصابات إبان الاحتلال.وأضاف أن إستراتيجية الخروج ينبغي أن تنجم عن تفاعل ممنهج على الصعيد السياسي والأمني وفوق كل ذلك تعزيز الحكومة الوطنية.وحث الكاتب في ختام مقاله على توسيع نطاق الاستشارة السياسية لتشمل الدول المجاورة، داعيا إلى اجتماع لجنة اتصالات سياسية تضم الحلفاء الأوروبيين والهند وباكستان وتركيا، عقب الانتخابات العراقية.وقال إن عمل تلك اللجنة سينصب على تقديم النصيحة من أجل الارتقاء سياسيا بالعراق، وتوسيع قاعدة شرعية الحكومة هناك، وقد تتحول تلك اللجنة إلى منتدى يتعاطى مع قضايا أخرى تمس الاستقرار في الشرق الأوسط بما فيها قضايا التطرف الإسلامي.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة