شخصيات اجتماعية وسياسية لـ 14 اكتوبر :
لقاءات/ سمير الصلويالديمقراطية هي الوسيلة التي تراهن عليها الشعوب لانتشالها من مختلف الأوضاع الاقتصادية والسياسية.. وفي اليمن رغم حرص القيادة السياسية على السعي لترسيخ هذا الإنجاز والنهج الديمقراطي لا يزال هناك بعض العوائق والعراقيل التي أخرت هذا الاستحقاق لفترة من الوقت بغرض الحوار الذي لم يثمر الخروج بنتيجة، وهو ما فرض على القيادة السياسية السير في تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة، والاتجاه صوب هذا الاستحقاق الشعبي. (14 أكتوبر) التقت بعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية لمعرفة انطباعاتهم في هذا الاتجاه.. والحصيلة في الآتي :[c1]الانتخابات ضرورة حتمية[/c]الأخ/ حمود النقيب رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية عضو الهيئة الإدارية بمحلي أمانة العاصمة يرى أن الانتخابات التشريعية النيابية تمثل استحقاقاً ديمقراطياً لأبناء الشعب اليمني، وأن تأجيل هذا الاستحقاق لمدة عامين أثر كثيراً على سير العملية الديمقراطية في بلادنا، وليس من حق أي حزب أن يؤجل هذا الاستحقاق الدستوري ولكن ما رآه ممثلو الشعب في البرلمان نتيجة لوفاق سياسي ومن منطلق المصلحة الوطنية تم توقيع اتفاق فبراير وتفاءل أبناء الشعب بهذا الاتفاق وبالحوار الوطني ولكن للأسف وخلال العامين لم تتوصل أطراف الحوار إلى الوفاق المأمول ولم تستطع لجنة الحوار ممارسة أي صلاحيات في تعديل قانون الانتخابات ولذا كان لابد من أجراء الانتخابات في موعدها لكيلا يدخل الوطن في فراغ دستوري، فإجراء الانتخابات في هذا الوقت ضرورة حتمية، وكان على أحزاب اللقاء المشترك أن تخطو باتجاه الحوار وتنفيذ اتفاق فبراير لا أن تماطل طوال هذه الفترة.وأضاف : نقول لمن ينادي بتأجيل الانتخابات اليوم لا نريد أن تظل البلد في أزمات واضطرابات وعليهم مرافقة حزب المؤتمر في الانتخابات وتغليب مصلحة الوطن على الاعتبارات الخاصة وأن ينافسوا المنافسة الشريفة دون الإضرار بمصالح الوطن وتعطيل مسيرة الديمقراطية التي لا يمكن لأبناء الشعب التنازل عنها، وأدعو أحزاب اللقاء المشترك إلى استغلال النهج الديمقراطي والاحتكام إلى صناديق الاقتراع وعدم إضاعة هذه الفرصة، كما أدعو أبناء الشعب ومنظمات المجتمع المدني إلى ممارسة حقهم الديمقراطي بكل جدية وإعطاء أصواتهم لمن يستحقها وأدعو أعضاء اللجنة العليا للانتخابات إلى تحمل مسؤوليتهم وثقة القيادة السياسية فيهم وأن يمارسوا دورهم بكل شجاعة وثقة وفق صلاحياتهم وبما يحقق انتخابات نزيهة.[c1]الديمقراطية مشروع وطني وشعبي [/c]أما الأخ عبد الحكيم الحاج مدير عام إدارة المسرح بوزارة الثقافة فيرى أن إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد يعد خطوة مهمة للحفاظ على النهج الديمقراطي الذي نأمل به الانتقال من الوضع الراهن إلى مصافي الدول الديمقراطية التي استطاعت بفضل هذا التوجه إزالة كل الخلافات الحزبية والفردية وجعلت الديمقراطية والاحتكام إلى الصندوق الهدف الأساسي للسير نحو البناء والتنمية، ونحن في اليمن وبعد أن ابتهجنا بهذا الإنجاز الفريد على مستوى المنطقة ندعو الجميع إلى صيانته وعدم الانقلاب على هذا المشروع الكبير الذي يمثل مشروع الشعب اليمني عامة وليس مشروع حزب أو جهة.. ومن يريد أن يفوت هذا الاستحقاق وأن يجعله مكسباً للمصالح الفردية والحزبية فعليهم مراجعة ضمائرهم والنظر إلى مستقبل الوطن وأبنائه كون الوطن أغلى من كل المصالح الفردية والحزبية الزائلة وعليهم أن ينظروا إلى من حولهم من أبناء الدول المجاورة الذين لم يكترثوا ولم يفكروا بمصالح بلدانهم ووصلوا اليوم إلى وضع سيئ بسبب عدم الاحتكام إلى الصندوق.وأضاف إننا اليوم ندرك تماماً كل ما يدور حولنا من مشادات سياسية وندرك من الذي يعمل لصالح الوطن والمواطن ولا يمكن لأحد المزايدة على أبناء الشعب، فالجميع يدرك أهمية التمسك بالمبادئ الديمقراطية، ونتمنى السير نحو الانتخابات بخطى واثقة وبشفافية مطلقة وبمشاركة واسعة لجميع أبناء الشعب. [c1]استغلال المناخ الديمقراطي[/c]ويرى الأخ إسماعيل جحاف أن استمرارية العملية الديمقراطية هو الهدف الأول لكل أبناء الشعب اليمني وأن من يريد إعاقة وعرقلة هذا الإنجاز هم ثلة قليلة استثمروا المناخ الديمقراطي الذي نعيشه وعملوا على استغلال بعض النقاط التي لا تستدعي الوقوف أمامها كثيراً كونها نقاطاً يمكن إيجاد الحلول المناسبة لها بالحوار والاتفاق لا بتأجيل الانتخابات لسنوات وتعطيل مسيرة الديمقراطية التي ناضل اليمنيون كثيراً من أجل تحقيقها، وقدموا أنهاراً من الدماء من أجل الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم من بناء وتنمية وإن كنا لا نزال في البداية فهذا يعود إلى ما مرت به اليمن من صراعات داخلية وعدم استقرار في فترات متعاقبة عملت على عرقلة البناء والتنمية.وأضاف أن الوضع الراهن يفرض على الجميع أن يعملوا بكل جهد لتجاوز الخلافات القائمة وأن يغلبوا مصلحة الوطن على المصالح الفردية فالوطن أمانة في أعناق القيادات في السلطة والمعارضة وليعلموا جميعاً أنه إن غرقت السفينة فلا يمكن لأحد النجاة، فنحن لا يزال لدينا الكثير من الوقت لحل جميع الخلافات والخروج برؤى وطنية تعزز مسيرة البناء والتنمية والأمن والاستقرار.[c1]مكسب شعبي ووطني[/c]الأخ عنان شائع هادي عضو المجلس الوطني بمحافظة ريمة قال : أتحدث باسم أبناء محافظة ريمة وباسم أبناء الشعب اليمني كافة للمطالبة بإجراء الانتخابات في موعدها المقرر وعدم المساومة أو الالتفاف على هذا الإنجاز الوطني الكبير الذي يعتبر ملكاً للشعب وليس ملكاً لفئة أو حزب أو مجموعة ونناشد فخامة الأخ رئيس الجمهورية أن لا يضع مسألة الانتخابات موضع خلاف مع أي أحزاب أو هيئات أو منظمات تسعى لتأجيل هذا الاستحقاق المملوك للشعب الذي لم يفوض أحداً به، ونطالب الأحزاب السياسية أن تكون على مستوى الوعي والرقي والحضارة لمجاراة هذا المنجز الديمقراطي الكبير في حكم الشعب نفسه بنفسه، وهذه الأحزاب إن كان لديها أي تحفظات حول شفافية الانتخابات فهناك وسائل وطرق كثيرة للرقابة منها حضور ممثلين لكل الأحزاب في جميع اللجان، وعليهم المطالبة بما يريدون من رقابة وأن لا يكون هذا عذراً لتأجيل الانتخابات كونها حقاً دستورياً للشعب اليمني، كما ندعو كل الفئات السياسية والتنظيمية أن ينزلوا بأفكارهم السياسية والحزبية إلى الشعب لمعرفة مدى ثقلهم من خلال هذه الانتخابات التي ستظهر من هو الممثل الحقيقي للشعب ومن هو المتحدث الحقيقي باسم الشعب وهي المعيار الحقيقي للتصحيح والإصلاح السياسي والدستوري، ونرجو من أحزاب اللقاء المشترك ألا يعبثوا بمنجزات الشعب ومقدراته فمن المفترض أن تكون هذه الانتخابات غاية يسعون إليها ليظهروا رغبتهم في خدمة الشعب من خلال طرح أفكارهم وبرامجهم أمام الشعب ليقرر بشأنها ويلتف حولها وليس أن يعمدوا إلى تأخير الانتخابات من أجل الحصول على مكاسب فردية وأنانية، ونحن نبدي استغرابنا من تفويض هؤلاء الأشخاص أنفسهم للوصاية على الشعب وحرمانه من حقه في إجراء الانتخابات وهو أمر نأمل أن تفكر فيه قيادات أحزاب (المشترك) والعودة إلى صوابهم للمشاركة في هذا الاستحقاق العظيم.[c1]الاحتكام إلى صناديق الاقتراع[/c]الأخ مبخوت منير هضبان من أعيان محافظة الجوف يرى أن الانتخابات استحقاق دستوري لكل أبناء الشعب لا يمكن التنازل عنه أو المطالبة بتأجيله مهما كانت الظروف.وأضاف: إن أبناء الجوف بكل أطيافهم الحزبية والسياسية يدركون أهمية هذا الاستحقاق ويعلنون بكل وضوح عزمهم المشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة حفاظاً على المنجزات الديمقراطية ومنعاً لأي معوقات أو منغصات تقف أمام هذه المنجزات التي ينتظرها أبناء الشعب بكل شغف ليعبروا من خلالها عن مرحلة جديدة في التاريخ اليمني، كما أننا في محافظة الجوف وكجزء لا يتجزأ من أبناء الشعب اليمني نعلن وقوفنا ضد أي أعمال تستهدف الإخلال بالأمن والاستقرار في الوطن ونؤيد كافة التوجهات الداعية إلى إحلال السلام والإخاء والمحبة بين أبناء الشعب، ونؤكد وقوفنا إلى جانب القيادة السياسية في العمل لإنجاح الاستحقاق الدستوري بكل شفافية ونزاهة.واختتم حديثه قائلاً : نجدد الدعوة لإخواننا في أحزاب اللقاء المشترك إلى عدم تفويت هذه الفرصة وعدم الإصغاء لأعداء الوطن الذين يريدون أن يظل اليمن مرتعاً للصراع والنزاع من أجل تحقيق مصالحهم ومصالح الدول التابعين لها.كما ندعوهم إلى عدم المزايدة على أبناء الشعب بمشاريع وهمية ضائعة وأن يحتكموا إلى صناديق الاقتراع.[c1]تجاوز المعوقات [/c]الأخ / احمد عامر مدير صندوق التراث والتنمية الثقافية قال : لقد تفاءلنا كثيراً بالدعوة التي وجهها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى أحزاب اللقاء المشترك ولكن هذا التفاؤل لم يدم بإصرار وتعنت أحزاب اللقاء المشترك قبل وبعد تأجيل الانتخابات ومن وجهة نظري أرى أن إجراء الانتخابات في موعدها المحدد ضرورة وطنية وديمقراطية للحفاظ على ما أنجز في هذا الاتجاه فالتوجه نحو الانتخابات هو الطريق الصحيح وعلى أبناء الشعب تقرير ما يرونه واختيار من يريدون عبر صناديق الاقتراع ولا نريد أن يقف حزب أو تنظيم سياسي أمام المسيرة الديمقراطية، خاصة بعد أن وصل الحوار بين السلطة والمعارضة إلى طريق مسدود وهو ما يستدعي اللجوء إلى أبناء الشعب وصناديق الاقتراع باعتبار أن الديمقراطية هي الحل الأول لكل الخلافات، ويمكننا أن نتجاوز في ظلها كل الأزمات لا أن نجعل الديمقراطية وسيلة للفرقة والانقسام ودخول الوطن في أزمات سياسية. وأضاف أن الوطن اليوم يمر بعدد من الأزمات الاقتصادية والسياسية وهذه الأزمات التي نواجهها بحاجة إلى المزيد من الديمقراطية وعدم إتاحة الفرصة لأعداء الوطن كي يستغلوا هذه الظروف ، وهذا ما يعبر عنه فخامة رئيس الجمهورية بكل صدق وصراحة بدعوته إلى الحوار مع مختلف الأطراف في الساحة الوطنية لإدراكه أن الحوار هو الوسيلة الأرقى لتجاوز كل السلبيات على الساحة الوطنية وكمواطن يمني أرى أن اختيار قيادة اللجنة العليا للانتخابات من القضاة المستقلين هو بادرة يمكن أن تسهم في تحسين صورة الديمقراطية في بلادنا. [c1]المقاطعة عرقلة للديمقراطية [/c]من جانبه تحدث الأخ عبد الرزاق قطران رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الوحدة بقوله : في الحقيقة لقد أصبنا بخيبة أمل من مواقف أحزاب اللقاء المشترك التي تطالب بتأجيل الانتخابات ، وهذه من أغرب مواقف المعارضة في الدول ، فعادة نجد المعارضة تطالب بإجراء انتخابات ولكن العكس في بلادنا ولا ندري ما هي دوافع التأجيل ، وكان يجب على أحزاب اللقاء المشترك طرح المبررات الداعية للتأجيل وعدم مقاطعة الانتخابات والمطالبة بإصلاح كل المعوقات، لا أن تعلن المقاطعة والسير في اتجاه النيل من الديمقراطية وندعو هذه الأحزاب إلى مراجعة ما أقدمت عليه من مقاطعة للانتخابات وعدم السير نحو فراغ دستوري، كما ندعو منظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية إلى وقفة تاريخية كون البلد سائراً في منعطف تاريخي خطير يهدد الديمقراطية وأن يعملوا على تفويت الفرصة على أعداء الوطن والحاقدين، وأن يشاركوا في الانتخابات بجدية وحماس وأن يتركوا كل المصالح الذاتية ويغلبوا مصلحة الوطن، وعلى الشعب المشاركة واختيار من يمثله في مجلس النواب وفي المجالس المحلية بأمانة دون النظر إلى المصلحة الحزبية أو غيرها من المصالح القبلية والفردية التي لا يمكننا في ظلها النهوض بالوطن، فاختيار المرشح لهذه المجالس هو أمانة يتحملها الناخب ويجب علينا جميعاً اختيار من يمثلنا بنزاهة وعدم الانجرار وراء المروجين لبعض الأشخاص سواء كانوا حزبيين أم مستقلين ونتمنى من الجميع العودة إلى صوابهم والمشاركة في العملية الديمقراطية .