مسؤولون وشخصيات اجتماعية وتربوية في حديث ضافِ عن عيد الاستقلال الوطني:
أجرى الاستطلاع/ عبدالفتاح العودي - تصوير/ نبيل العروبةبعد مرور (43) عاماً على الاستقلال الوطني وجلاء الاحتلال البريطاني الذي ظل جاثماً على صدور أبناء شعبنا اليمني في الشطر الجنوبي من الوطن لم يتبق إلا حديث الذكرى والمساحة الفارقة بين عيدا لاستقلال وما نحن فيه الآن من حظوة إنجازات وإشراقات فجر مستقبل جديد ليمن ملأت أصداء شعبه سمع المعمورة.وبهذا العيد الذي جاء متزامناً مع استضافة بلادنا لخليجي 20 ونجاحها بفضل إرادة شعب وسعة صدر جمهور عريق كان لهما رجع الصدى لدى الشقيق والصديق.كان لنا أن أجرينا هذه اللقاءات مع عدد من الشخصيات الاجتماعية والتربوية والمسؤولين لنتعرف على ما تمثله لهم المناسبة ..فإلى التفاصيل:[c1]نضال شعب وواحدية ثورة[/c]تحدث المدير التنفيذي للشركة اليمنية للخدمات الأرضية في الخطوط الجوية اليمنية قائلاً:رغم أسباب الشتات الذي زرعه الاستعمار والإمامة في شطري الوطن آنذاك إلا أن نضال أبناء شعبنا اليمني في عموم الوطن ظل قائماً على مبدأ (واحدية النضال الثوري الوطني) الذي يحمل في مضمونه نضال شعب وكينونة واحدية الثورة اليمنية، وبفضل الإرادة الوطنية الجبارة التي أمتاز بها آباؤنا اليمانيون ونضال صمود أبناء عدن الحبيبة رجالاً ونساء واحتضانهم للمناضلين وإعانتهم وتيسير سبل حمايتهم ودعمهم أصبح من المستحيل على المستعمر المحتل البقاء على أرض فيها ثورة شعب وإرادة وعزيمة لا تلين في سبيل طرده.وما جاء نيل شعبنا اليمني الحرية والانعتاق في شمال الوطن من الحكم الإمامي الطاغي المستبد بقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ثم في جنوبه من الاستعمار قيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 وخروج آخر جندي بريطاني في الـ 30 من نوفمبر 1967م وما نحن فيه الآن من خطوة وحدة أرض وإنسان واتجاه نحو البناء والأعمار والمنجزات العملاقة الا بفضل جهود أبناء شعبنا وقيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ/ الرئيس علي عبدالله صالح والإرادة التي لا تلين نحو تحقيق الإنجازات ومنها استضافة بلادنا لخليجي 20 ونجاح الاستضافة.ونحن بدورنا استعدينا لاستقبال هذه الفعالية وحزنا على حسن انطباع الوافدين فهنيئاً لشعبنا هاتين المناسبتين.[c1]زوال وهم الإمبراطورية الاستعمارية[/c]أما مدير الخطوط الجوية اليمنية بعدن الأخ/ حسين القاسمي فقد تحدث قائلاً:أتت الذكرى 43 لعيد الاستقلال الوطني من الاستعمار البريطاني الذي جثم على شطرنا الجنوبي اليمني لفترة 129 عاماً عانى فيه شعبنا في جنوب الوطن سابقاً من ظلم واستبداد الاستعمار البريطاني، وكذلك الشأن في شمال الوطن من الحكم الاستبدادي الكهنوتي ولكن بعد قيام الثورتين اليمنيتين ثورة السادس والعشرين من سبتمبر وثورة الرابع عشر من أكتوبر امتد نضال أبناء شعبنا اليمني من الريف إلى المدينة وخصوصاً بعد انطلاق شرارة ثورة الرابع عشر من أكتوبر من قمم جبال ردفان الشامخة لتشعل ثورة شعب وإرادة نضال وطني فدائي لتصل إلى مدينة عدن وأصبحت عدن آنذاك موئلاً للعمليات الفدائية الرافضة للوجود الاستعماري الذي لم يكن يرى من عدن سوى موقع إستراتيجي مهم لامتداد نفوذ إمبراطوريته وكانوا يتوهمون ألا تغيب عنها الشمس، لكن الثورة أطفأت شمسهم في جنوب الوطن وبقيت إرادة البناء والنماء والتطور حتى وصلنا إلى ما نحن فيه بعد وحدتنا المباركة من رفع شأن اليمن وعلو مكانته بين الأمم بفضل قيادتنا الوطنية النضالية السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح وإرادة شعب عريق وما أستضافة بلادنا لخليجي 20 إلا منجز من منجزات النضال والاستبشار بمستقبل عظيم.[c1]حلقات نضالية وانتصار[/c]أما الدكتور محمد حسن عبدالشيخ مدير عام مديرية المعلا فقد تحدث قائلاً: عيد الاستقلال الوطني في هذا العام أتى متزامناً مع استضافة بلادنا لخليجي 20 وما تحقق الآن هو تكامل لحلقات متصلة من الصيرورة التاريخية التي تؤدي إلى انتصار الحق على الباطل وأن البناء والنماء هي مسائل حتمية واستضافة بلادنا لفعالية خليجي 20 أسعدت الجميع وقد قمنا بدورنا على عمل مهرجان كرنفالي شهد له الجميع بروعته وتداعت أصداؤه على مستوى وطني وعالمي لنقله عبر القناة الفضائية كمساهمة من مديرية المعلا وبمشاركة اتحاد شباب اليمن ومنظمة اليمن اولاً ومؤسسات وشركات وطنية محلية.[c1]العمل الفدائي أذهب الوجود الاستعماري[/c]الأستاذ مدير إدارة التربية والتعليم في مديرية المعلا عبدالرحيم الجاوي أفادنا قائلاً:عيد الاستقلال الوطني لم يأت هبة من الاستعمار البريطاني، بل أتى بفضل نضال الشعب وتضحيات جسام بدلت في سبيل تحقيق هذا الاستقلال وما من استعمار يرحل عن بلد إلا بفعل نهاية أسباب وعوامل بقائه، وأبرزها فقدانه الأمن والأمان وهذا هو ما تحقق بالفعل حيث أن العمليات الفدائية ظلت متتابعة فأفقدته الأمن والأمان.ونحن اليوم نحتفي بهذا العيد الوطني ونجاح خليجي 20 فإننا لا شك نتذكر أجدادنا وآباءنا الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل أن نعيش بحرية وأمان وكرامة وبهاتين المناسبتين قدمنا احتفائية مهرجان كرنفالي مثل لوحة من إبداع وإمتاع أدهش الجميع وحظينا بحضور المحافظة وعمل المديرية الجاد والدؤوب وكنا خلية عمل واحدة مع اتحاد شباب اليمن ومنظمة اليمن أولاً لنظهر تلك الاحتفائية بما يليق فهنيئاً لنا عيد الاستقلال المجيد ووحدتنا المباركة ونجاحنا باستضافة خليجي 20.[c1]نضال وثورة شعب[/c]أما رئيس لجان التخطيط والمالية عضو المجلس المحلي في مديرية المعلا فقد تحدث بدوره قائلاً: أتى عيد الاستقلال الوطني هذا العام بنكهة خاصة كونه متزامناً مع استضافة بلادنا لخليجي 20 ونجاح هذه الاستضافة الرائعة التي شهد لها الجميع ومرور 43 عاماً على عيد الاستقلال أثبت فيه أبناء شعبنا اليمني أنهم عند مستوى التحديات في كل مراحل النضال الثوري الوطني الذي أكتسب صفة الواحدية والنضال الثوري الرافض للاستبداد والاستعمار ولا شك أن هناك مراحل صعبة مرت فيها التجربة الوطنية النضالية في بلادنا إلا أن إرادة الشعب كانت أقوى حتى نال شعبنا الحرية والاستقلال وانجاز مختلف المنعطفات حتى تحقيق الوحدة وما رافقتها من إنجازات خيرة لصالح أبناء شعبنا اليمني العظيم والاستضافة الناجحة لخليجي 20 مثال على ذلك.[c1]غليان الشعب[/c]أما الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية الأخ محمد عبدالله مبارك بن عيفان فتحدث قائلاً: أتى يوم الاستقلال الوطني العظيم متزامناً مع استضافة بلادنا لخليجي “20” وأصبح العيد عيدين ونقول إن ما نحن فيه من خير ونمو وتطور وازدهار ثمار لنضال أجدادنا الأبطال الميامين الذين قدموا الغالي والنفيس حتى نيل الحرية ورحيل الاستعمار الذي لم يكن يرى عدن سوى مصدر تجاري وممر لمصالحه الإستراتيجية الاقتصادية وامتداد توسعه ولكن غليان الثورة في عدن حتم رحيله إلى غير رجعة وما نحن فيه الآن من خيرات وحدتنا المباركة هوا امتداد لنضال شعب يصر على التميز والنجاح.واستضافة بلادنا لخليجي 20 مثلت نموذجاً حياً وحسناً لذلك فهنيئاً لنا عيد الاستقلال ولقيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح.[c1]الحق فوق باطل الاستعمار[/c]الأخ عبدالناصر عمار عضو المجلس المحلي مديرية المعلا تحدث قائلاً: الفرحة فرحتان ذكرى يوم الجلاء ونجاح استضافة بلادنا لخليجي 20 وهاتان الفرحتان خلاصة إرادة شعب عريق أثبت للعالم حقه في البقاء والحرية والنماء والتميز وقدم رسالة واضحة أن إرادة الشعوب لا تقهر إذا كانت تناضل في سبيل قضية عادلة، ولأن مطلبنا كان الاستقلال فإن ذلك تحقق بناء على أن الحق فوق الباطل وهي شريعة الأرض والسماء فنلنا الاستقلال الوطني بفضل صبر وتضحيات ونضال أجدادنا وآبائنا الأبطال..وأضاف: استضافة خليجي “20” منجز تاريخي يضاف إلى منجزاتنا الوطنية التاريخية فهنيئاً لنا عيد الاستقلال ونجاح استضافة خليجي “20”.[c1]إرادة الشعوب أقوى[/c]أما الأخوات هيام جاوي مديرة ثانوية مأرب وإلهام رجب رئيسة قسم الأنشطة في مديرية المعلا وأنيسة محمد سعيد وكيلة أنشطة مدرسة ريدان وذكرى سيف أمينة مكتبة ريدان فقد خلصن إلى أن مرور “43” عاماً على الاستقلال الوطني رسالة واضحة أن إرادة الشعوب الساعية للتحرر والاستقلال هي الأقوى، وأن أي احتلال أو استعمار مصيره إلى زوال بفضل صمود الشعوب ومن ذلك بلادنا التي تحتفي اليوم بهذه المناسبة واستضافة خليجي “20” بنجاح أبهر الجميع.[c1]شعب أهل للحياة والنماء[/c]الأخت عيناء الفضلي مديرة ثانوية 14أكتوبر “بنات” أكدت أن عيد الاستقلال الوطني يذكرنا أن أجدادنا حملوا أرواحهم على أكفهم لنصل إلى ما نحن فيه من حرية وبناء وإعمار وإن إرادة الشعوب المناضلة تفوق ظلم وقسوة الطغيان والاستعمار، وأن الحق دائماً هو المنتصر وخلال مراحل النضال الوطني دائماً كانت تتحقق أماني الخير وتزول أسباب الشر حتى وصلت إلى ما وصلنا إليه من حرية وتطور ونماء ووحدة ورخاء لنستضيف بطولة خليجي 20 بكل ثقة واقتدار لنثبت للعالم أننا أهل لذلك ولكل ما نسعى إليه بحرية وعزيمة واقتدار.[c1]شأن عظيم[/c]الأخ سلطان غالب تحدث عن هذه المناسبة قائلاً: عيد الاستقلال الوطني عيد مجيد نعتز به جميعاً وتتعاظم فرحتنا لتزامنه مع خليجي 20 التي نجحت بلادنا في استضافته ولنا أن نفخر بهذه المناسبة كوننا شعباً مناضلاً وحراً وأصبح لنا شأن عظيم بين الشعوب.