برلين / وكالات:اكتشف الباحثون الالمان مخطوطتين موسيقيتين لم تكونا معروفتين من قبل كتبهما الموسيقار العالمي يوهان سيباستيان باخ عندما كان لا يزال عازفاً مغموراً على آلة الأرغن.وتعتبر المخطوطتان المكتوبتان بخط اليد حوالي العام 1700 نسخة عن أعمال موسيقية مخصصة لآلة الأرغن من تأليف ديتريخ بوكتيهودي ويوهان أدام رينكن، وفي تلك الفترة كان باخ في الخامسة عشرة من العمر وهما أقدم مخطوطتين تم اكتشافهما من كتابته، وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن المخطوطتين كانتا بين الوثائق التي اكتشفت في أرشيف إحدى المكتبات العامة في مدينة ويمار في شرق ألمانيا والتي التهمتها النيران قبل عامين تقريباً. ولد باخ عام 1685م في إيزناخ، تعلم في بلدته وتلقى دراسته للموسيقى في الوقت ذاته عن أبيه يوهان أمبروزيس (عازف كمان)، تابع بعد وفاة والده دراسة العزف على الكلافان والأورغن مع أخيه الأكبر يوهان كريستوف، وفي عام 1703 م عمل مدة قصيرة كعازف كمان في أوركسترا دوق فايمار، و بعد أشهر قليلة أصبح عازف أورغن في كنيسة ارنتات، حيث بدأ كتابة أول مؤلفاته الموسيقية الدينية.انتقل إلى مدينة مولهاوزن كعازف أورغن في كنيستها، وبعد عودته إلى فايمار كتب أول أعماله الشهيرة للأورغن مثل "المغناة" (التوكاتا) "الفوغة" (الشلل)، وفي عام 1716 م ترك فايمار ليصبح قائد فرقة موسيقى الحجرة عند الأمير ليوبولد في مدينة أفهالت كوتن، حيث كان الأمير نفسه يعزف على فيولا الساق في الفرقة الموسيقية بقيادة يوهان سباستيان نفسه، وفي هذه المدينة استطاع أن يتحرر من الخدمة الكنسية متابعًا التأليف الموسيقي للآلات، فكتب معظم الأعمال المهمة له ومنها ست حوريات براندنبورغيه عام 1721 م، سميت كذلك لأنها كانت مكرسة لأمير براندنبورغ.
