مسابقة رمضانية تطرح أهم الإنجازات و النشاطات الاقتصادية والتنموية في بلادنا
لقاء/ أمل حزام مدحجي ـ محمد فؤاد راشد: نظمت المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة والتلفزيون منذ اليوم الأول من شهر رمضان عدداً من البرامج التلفزيونية الشيقة، وتعتبر من ضمن البرامج التنموية لنشر الوعي الثقافي والفكري لدى المواطنين من مختلف شرائح المجتمع للمشاركة والاستفادة من المعلومات القيمة عن النشاطات المختلفة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، لتوسيع رقعة المعرفة لدى المواطنين والاستفادة من أوقات الفراغ للاطلاع والقراءة وتزويد العقل بالمعارف الضرورية للاندماج والعيش في ظل مجتمع راقي الفكر والمعرفة لدعم النهضة التنموية لصالح الارتقاء بالبلاد إلى مستوى راقٍ، ومواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة وتفعيل دور الشباب للمساهمة والاستفادة من خزن المعلومات المختلفة للاجابة عن الاسئلة القيمة حول مجتمعنا اليمني تاريخياً وحضارياً.صحيفة (14 أكتوبر) التقت بالطاقم الإعلامي التلفزيوني القائم بتنفيذ أحد برامج رمضان في قاعة وناسة بمديرية التواهي برئاسة المخرجة التلفزيونية الأخت/ افهام إبراهيم في قناة يمانية الفضائية والمخرجة الرئيسية للمسابقة العامة بعنوان (شواهد اقتصادية) لتجيب عن أهم الأسئلة حول هذا البرنامج:[c1]الإخراج أكاديمية للفنون :[/c]* على ماذا يحتوي هذا البرنامج وكيف كان الاعداد له؟المسابقة تحتوي على مواضيع عدة لعرض أهم الانجازات والنشاطات الاقتصادية التي تحققت في بلادنا في جميع القطاعات الزراعية والسمكية والنفطية والتربوية بواسطة روبرتاج صغير لمدة خمس دقائق، وتحتوي في فقراتها على اسئلة المسابقة والتقارير للمتسابقين المشاركين وعددهم (ستة متسابقين) كل فريق يحتوي على ثلاثة وتطرح عليهم ستة أسئلة في صلب موضوع الحلقة المصورة.* ماهو الهدف من البرنامج وماهي الصعوبات التي واجهتكم؟الهدف من البرنامج التوعوي الثقافي لتثقيف الجمهور سواء المشاهدين أو المشاركين في المسابقة عن شؤون التنمية الاقتصادية في اليمن أما بالنسبة للصعوبات والمعوقات التي قابلتنا قالت الأخت المخرجة:هناك عدد من الصعوبات التي قابلتنا أثناء التحضير لهذا البرنامج أهمها البدء في وقت متأخر أي قبل رمضان بأسبوعين وهذا لايكفي لانهاء التجهيزات اللازمة للبرنامج بشكل جيد ومن وجهة أخرى تأخر الدعم الذي يتمثل بالميزانية المقررة للتنفيذ، ما يسبب عرقلة وارباكاً للمسابقة.ثم أكدت انه تم تجاوز جميع الصعوبات بسبب العمل الجماعي لطاقم العمل الفني المكون من الإخوة المهندسين والمصورين والطاقم الاداري والمعدين ومعدي الديكورات وعدد آخر خلف الكواليس لايمكن إغفال دورهم الجبار لانجاح هذه المسابقة.* ماهو دور المخرج في البرامج بشكل عام وفي هذه المسابقة بشكل خاص؟الاخراج هو أكاديمية للفنون ولكل تخصص ومجال أسس علمية ونظرية يتعلم فيه المخرج عملية الاخراج ثم يأتي التطبيق فيما بعد ولا يمكن اعتبار المخرج هو من يملك الخبرة فقط بل لابد من الفنون العلمية والتي تعلم في بمراحل مختلفة للوصول إلى أفضل الطرق المختلفة للاخراج فعملية التأهيل مهمة في هذا المجال بسبب عدم وجود كفاءات مؤهلة ونلاحظ أنه في الوقت الحالي لاتزال كلية الإعلام تعاني من عدم توفر التخصصات المختلفة في مجال التصوير والاخراج والإضاءة، ولذا يجب على الكلية توسيع رقعة الدراسة والتحصيل العلمي للحصول على كوادر تمتلك خبرات علمية متطورة ليستطيعوا مستقبلاً تنفيذ عمل البرامج بصورة حديثة بما فيه من خدمة لمجال التلفزيون.وأضافت: لا أستطيع القول أنه حالياً لاتوجد كفاءات بالعكس هناك خبرات دو وكفاءات عالية يعملون في صلب هذا المجال لكن الأغلبية منهم ينتمون إلى تخصصات أخرى ويصطنعون مهنة الاخراج ولايفقهون في أسس وقواعد الاخراج.* النظرة الذكورية تسيطر على صنع القرار؟أين هي مكانة المرأة في مجال الإعلام في صنع القرار وماهي المساحة التي منحت لها؟ما يتعلق بالمرأة ومكانتها في غمار الإعلام وإلى يومنا هذا لم تعتل أو تنال المجال أو التخصص المتاح سواء الإعلامية المبتدئة أو ذوات الخبرات أو التأهيل العالي رغم السيطرة الذكورية في عالم الإعلام إلا أن المرأة اليمنية مازالت تعارك من أجل حريتها والمساواة في العمل فهي قيادية وتملك القدرات الإبداعية والقيادية وقد أثبت التاريخ ذلك وقريباً ستستطيع المرأة الإعلامية ذات الكفاءات والإمكانية تجاوز الصعاب من أجل الوصول إلى قيادة المراكز العليا أولها رئيس القطاع العام لمؤسسة التلفزيون والإذاعة ثم أضافت:النظرة الذكورية هي التي تحكم وتسيطر على صنع القرار أما الحياة الاجتماعية والسياسية مفتوحة امام المرأة إذا سنحت لها الفرصة. والدليل على قدرة المرأة في صنع القرار هذه المسابقة البسيطة اغلب العاملين فيها عنصر ذكوري ومن أحسن الكفاءات ويتقبلون الانتقادات بسعة صدر وروح التفاهم يسود الطاقم بأكمله من دون النظر إلى أن المخرج المسؤول هي امرأة.[c1]لانملك الأجهزة التقنية والفنية الكافية :[/c]والتقينا بالأخ/ أحمد صالح العواضي مهندس في المؤسسة العامة للتلفزيون والإذاعة من طاقم المهندسين العاملين في البرنامج وسألناه:* ماهو عملكم الحالي في هذا البرنامج وماهي الصعوبات التي تقابلكم؟ان مضمون العمل التقني واسع ويعتمد على عدة مهارات منها العلمية ومنها الخبرة في العمل ومواجهة المصاعب تعتبر إحدى العوائق الدائمة التي تقف في طريقنا أثناء البدء بالبرنامج وعملية التصوير وتسجيل البرنامج ولقد تأقلمنا على الصعوبات وكيفية تعديها وانجاز العمل في أي عمل تلفزيوني، ومن هذه الصعوبات في هذه المسابقة كان يجب تسجيل العمل هذا في أيام الفطر وعرضه في رمضان مثل بقية المسابقات والبرامج المسجلة لإعطاء الوقت الكافي لمزاولة العمل مما يضفي عليه الإتقان وجودة العمل.كما أضاف: هذا بالتأكيد سيعزز من عملية إنجاح البرامج التلفزيونية فهناك عادة في التلفزيونات الفضائية في العالم يبدأ تسجيل العمل التلفزيوني قبل ذلك بشهور. ومن أهم مهامنا في البرامج الاستعداد بشكل كامل قبل البدء بالتسجيل لتفادي أي أخطاء فنية.* هل تتوفر الأجهزة الفنية المتكاملة لديكم لسير البرنامج والعمل بجودة عالية؟للأسف مازلنا لانملك الأجهزة التقنية والفنية الكافي واللازمة بحيث حين يتلف جهاز يتم استبداله بالحال دون تعرض البرنامج للإلغاء أو تعطيل التسجيل وتأجيله مثل أجهزة الفيديو والكاميرات وغيرها من الأجهزة التي يجب وجودها في القناة بشكل عام لتسهيل العمل التلفزيوني، إلى الجانب الأهم والذي بالفعل بحاجة لتغييرات عديدة مبنى المؤسسة العامة والذي يعتبر في تاريخه العريق من أوائل التلفزيونات في المنطقة العربية في عام 1964 ويجب الحصول اليوم على مبنى جديد تستطيع استيعاب التحديث للأجهزة التقنية والفنية التي بحاجة لها حتى يتناسب مع التطورات الحاصلة والنقلات في مجال الإعلام المرئي ليس فقط على المستوى العربي بل العالم.[c1]التركيز على الجوانب الاقتصادية :[/c]وكان بعد ذلك لنا لقاء مع الأخ/ فؤاد الشميري أحد معدي البرنامج فسألناه؟* من أين جاءت فكرة البرنامج وكيف كانت عملية الإعداد له؟جاءت الفكرة من ضرورة معرفة الانجازات والنشاطات الاقتصادية في بلادنا ولذا اخترنا لهذه المسابقة تسمية (شواهد اقتصادية) برنامج ثقافي بطريقة مسابقات حول مجال الاقتصاد، يتطلب منا هذا البرنامج جهود كبيرة حتى وصل العمل إلى حيز الوجود وذلك بفضل ومشاركة جهود الزملاء منهم عامر سلام وفارس عبدالعزيز وخالد سيف حيث شكلنا فريقاً متكاملاً لعمل البرنامج الرمضاني الحالي.وأضاف: ويتم ذلك في البدء تقديم المقترح قبل شهور من دخول شهر رمضان ثم الموافقة وإقرار الخطة البرامجية في شهر رمضان،والسبب في تسميته أيضاً حتى لايكون فيه نوع من الملل إلى جانب احتوائه على ريبورتاج لموضوع الحلقة التي يتناولها والتركيز على الجوانب الاقتصادية في بلادنا، وتسليط الضوء ليس بالطريقة التقليدية المعروفة وإنما بكسر القاعدة ريبورتاج ونص تعليق وتقديم التقرير بعد ذلك ثم تقديم الأسئلة للمجموعتين.فكان في بدء التسجيل عشرين سؤالاً للفريقين ثم قمنا بتعديل الأسئلة وتقليصها إلى 12 سؤالاً بسبب ضيق الوقت.وأضاف الشميري قائلاً: اعتمدنا عند الإعداد للبرنامج مع الزملاء على العديد من المراجع والكتب والمجلات الاستثمارية واستفدنا أكثر من الانترنت وجمعنا أكبر مجموعة ممكنة من المعلومات، وإعداد الأسئلة لتكون ليس محصورة على الفئة المثقفة أو في القطاع نفسه مثال على ذلك تناول البرنامج مواضع عن الثقافة والتراث ومشاريع وزارة الثقافة من معارض وأهم الإصدارات الثقافية على المستوى المحلي والعربي والمستوى العالمي، بإضافة الانتشار الدولي والعربي وتقديم معلومات للمواطنين وعدم طرح الأسئلةبالطريقة المباشرة.* ماهو تقييمك للبرنامج والفئة الحاضرة من المواطنين في هذه المسابقة؟لاحظت حضوراً كثيفاً للمواطنين المشار كين ومشاركة فعالة من قبل الشباب والشابات وامتلاكهم معلومات وخلفية ثقافية حول الاقتصاد بالذات وهذا يدل على اطلاعهم وثقافتهم العامة واهتمام الأسرة في تشجيع الشباب لطلب العلم والمعرفة واستخدام النت للأغراض السليمة وواصل حديثه:هذه التجربة فريدة من نوعها وتعتبر الأولى بالنسبة لي في الإعداد ونطمح مستقبلاً أو لاحقاً أن يكون هناك مجال أوسع للإبداع والعطاء والاستفادة إلى جانب ذلك فأي شخص حضر أو ساهم في هذا البرنامج سيتلقى معلومات قيمة لم يكن يعرفها في السابق.[c1]برنامج مميز :[/c]كما التقينا بالأخت/ كاملة حيدر مقدمة البرنامج باعتبارها العنصر الثاني في هذه المقابلة وكان السؤال الآتي:* كيف كانت تجربة عملك كمذيعة في هذا البرنامج وما هو المتميز فيه؟يعلم الجميع بأن هذا البرنامج مسابقات حول مجال الاقتصاد المركز عليه أكثر وكان الاهتمام أكبر وأكثر من جميع المذيعين في معرفة وقوع هذا الحدث الهام بما انه يخص التنمية في اليمن والذي نتطلع إليه جميعاً للخروج من الأزمات الاقتصادية وتعزيز الدور الاقتصادي لميناء عدن الحر وجذب الاستثمار والمستثمرين لإعطاء الفرص في رفع القدرات وتأهيل مدينة عدن ودعم اقتصاد البلاد والشعور بالاستقرار والضمانات الاجتماعية والصحية.وأضافت: في كل حلقة كان صدى هذه الفكرة ينتشر بين صفوف الإعلاميين والآن خضنا التجربة وكانت رائعة ومميزة فالحديث حول الاقتصاد والصناعات والمهارات الأخرى تجذب الشباب والشابات لخوض التجربة المعرفية ومعرفة الواقع والبيئة المحيطة بها وتعطي فرصة للشباب للاهتمام بهذه المجالات لصالح الحصول على شباب يملكون القدرات والإبداع والفكر ولكنهم بحاجة للتوجيهات والدعم في الاختيار.* وماهي الصعوبات التي قابلتك أثناء عملك؟هناك عدد من الصعوبات وربما تكون بسيطة ولكنها تأخذ من وقت البرنامج وبالذات أننا نحن المذيعين يجب أن نحافظ على المظهر الخارجي بالشكل المطلوب وعدم التعرض لعرق ولكن نأتي والقاعة مازال الجو فيها حاراً وهذه إحدى العقبات البسيطة وإلى جانب ذلك تقديم عمل البرنامج مناوبة في أعمال أخرى مثل تقديم نشرات الأخبار وانجاز البرنامج بتقديم ثلاثين حلقة فتقوم في اليوم الواحد بتسجيل حلقيتن متتاليتين وهذا يتطلب مجهود عمل جباراً.وفي ختام جولتنا الاستطلاعية حول عمل الطاقم التلفزيوني تم اللقاء بالأخ/ جميل البعداني أحد رجال الأمن لهذا البرنامج واحد المساهمين الفعالين في إنجاح هذا البرنامج الذي قال:مهمتنا هي الحفاظ على الأجهزة الفنية وسيارة الإخراج والعمل التلفزيوني خارج الاستديوهات في التلفزيون فكان عملنا الأساسي هو تنظيم عملية الدخول والخروج من البوابة الرئيسية للقاعة للأخوة المشاركين الذين يتوافدون ويزحمون المدخل وهذا يعيق دخول الفتيات ولهذا يتوجب علينا الصرامة وضبط النظام رغم رفض الشاب للنظام ولكن مع الإصرار بدأ النظام يحتوي الشباب والسبب يرجع لضيق القاعة وعدم بلأعداد المتوافدة ومع الأيام وجدنا الطرق الصحيحة في تجاوز هذه المعضلة واختتام البرنامج بسلام ولا وجود للشغب أو التكسير بل سار كل شيء بنظام.