شخصيات سياسية واجتماعية تتحدث لـ ( 14 اكتوبر ) حول مبادرة الحوار الوطني:
صنعاء/ استطلاع / سمير الصلوي - عبدالله بخاشلاتزال أصداء دعوة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح إلى الحوار الوطني وتأجيل هذه المبادرة إلى الوقت المناسب تحتل حديث الشارع اليمني بكل فئاته ليقينهم أن الحوار الوطني هو الطريق الأمثل لحل المشاكل العالقة وخاصة في ظل الأوضاع القائمة على الساحة اليمنية التي تتطلب الاصطفاف الوطني من كل الأقطاب في الساحة اليمنية للخروج برؤى وطنية تعزز من التلاحم والتماسك الشعبي في الوقوف ضد كل المحاولات العدائية للوطن التي تحد من أعمال التنمية والاستقرار. صحيفة «14 أكتوبر» ولمواكبة هذه الدعوة التقت بعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وخرجت بالحصيلة التالية:[c1]العمل لإنجاح المبادرة[/c]الأخ نبيل شمسان نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات تحدث عن أهمية الحوار الوطني بقوله:الحوار الوطني والدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهورية إلى أبناء المجتمع اليمني بكافة شرائحه وأطيافه وأحزابه للجلوس إلى طاولة الحوار فهي جاءت في وقت يفرض على الجميع تلبية هذه الدعوة والتعامل معها بكل جد ومسؤولية، وينبغي ان تكون الدعوة هي القاسم المشترك الذي لا يختلف عليه اثنان ولا ينبغي لأي طرف في الساحة الامتناع عن الحوار، فالامتناع عن الحوار يعني الخروج من حوار الكلام إلى حوار المدافع، وهذا الشيء نرفضه جميعاً ولا نقبل به، ونتمنى أن تجد هذه الفرصة التي اتاحها فخامة الرئيس الصدور مفتوحة ودون تحفظ أو أي شروط مسبقة التعامل الجاد والمسؤول معها للوقوف أمام طاولة الحوار، وندعو كل الأطراف بمختلف قضاياها وآرائها إلى المبادرة وطرحها على طاولة الحوار وتقديم كل الحجج والبراهين التي تؤدي الى الاقناع والقبول للموجودين على طاولة المفاوضات، فكل المتحاورين هم من أبناء الوطن ويهمهم الوطن ولا نريد أحداً يدعي الحرص على الوطن أكثر من غيره أو أنه يريد للوطن المستقبل من دون الآخرين، فينبغي أن تسود النظرة لدى الجميع أننا جميعاً أبناء هذا الوطن ونحرص على مستقبله وهذا ما يبرهن على طاولة الحوار ومن يخرج عن هذه الطاولة فهو ليس مع هذا الوطن ومن يطرح عكس القضايا الوطنية فهو خارج السرب.وعلينا ان نتقارب وان لا ندخل الحوار بسخط وشطط إذ علينا ان نجعل الحوار مسؤولاً وبناء يستند إلى إمكانياتنا وواقعنا وثقافتنا وكل ما يرتبط بالشعب اليمني وما يمكن ان ننتقل إليه وفقاً لهذه المعطيات والمبررات.وادعو الجميع للمبادرة إلى الحوار بروح طيبة ونية صادقة لانجاز الحوار ولا نريد من احد أن يأتي الى طاولة الحوار وله قناعة بافشاله، فهذا الحوار الذي لم يسبق وان اتيح بحاجة الى الوعي بالقضايا الوطنية وعدم تكريس الاحتمالات الخاطئة والمسبقة فالجلوس إلى الطاولة هو ما سيبرهن الحجج الصادقة، وادعو كل الشرفاء من أبناء الوطن ووسائل الاعلام المختلفة الى العمل على انجاح هذه الدعوة واعتبارها مسؤولية وطنية يترتب عليها خروج اليمن من الوضع الراهن الذي يتطلب وقوف الجميع.[c1]وضع النقاط الضرورية والأساسية[/c]وتحدث حول المبادرة إلى دعوة الحوار الوطني الدكتور احمد مطهر عقبات مستشار رئيس جامعة صنعاء أستاذ الاعلام بكلية الاعلام بقوله:لقد تحدثنا كثيراً عن الحوار الوطني كونه ضرورة لاخراج الوطن من الازمة الراهنة، وقد اثبتت التجارب على مدى العقود الماضية ان اللجوء الى العنف بكافة صوره لا يؤدي الى نتيجة معقولة، ونحن في اليمن وبالاضافة الى شروط التعددية السياسية وحرية الرأي والتعددية السياسية تقتضي اجراء حوار من أجل مشاركة الجميع في بناء هذا البلد الذي تتفاقم عليه الكثير من المشاكل المختلفة، وباعتبارنا جميعاً نسير في اتجاه واحد ونستفيد من مخرجات هذا الوطن ينبغي ان نشارك في كافة الاتجاهات بحسب التخصص ووفقاً لتطبيق النظام والقانون ومبدأ الثواب والعقاب والمواطنة المتساوية فهذه المعطيات ينبغي ان تكون مثار اهتمام جميع الباحثين والمشاركين في عملية الحوار لوضع النقاط الضرورية والاساسية للخروج من هذه الأزمة التي أدت الى التوقف والتخوف والحذر من عملية الحوار. واعتقد انه ينبغي على جميع المدعوين للحوار أن تكون لديهم الرغبة الحقيقية في إصلاح الأوضاع القائمة بقدر كبير من الموضوعية والصدق وحسن النية باعتبار اننا اليوم نصل الى مكان ينبغي ان يلتقي فيه الجميع وخاصة مع تصاعد الاحداث على الساحة اليمنية حتى نستطيع نؤمن الوطن بقدر من الأمن وعدم تدخل الآخرين في شؤوننا الداخلية، لذلك ينبغي ان تكون الرغبة الصادقة هي الاساس والهدف الأول للجلوس الى طاولة الحوار مع التمسك بالثوابت الوطنية ووضع الحلول والمعالجات بقدر من الموضوعية والواقعية والصدق في عملية التنفيذ. واعتقد انه إذا آمن الجميع بهذه المعطيات والأفكار ووضعوا المواضيع البديلة والمناسبة لإصلاح الأوضاع الاقتصادية والإدارية وفي مقدمتها القضاء على الفساد وتطبيق النظام والقانون وشروط المواطنة المتساوية فانا أرى ان هذه ستكون الخطوة الأولى لإصلاح الأوضاع في اليمن. [c1]الوقوف أمام القضايا الوطنية[/c]من جانبه تحدث الأخ عبد الكريم الشميري رئيس ملتقى تكتل الغد عن أهمية الحوار الوطني وأهمية استكمال جميع الترتيبات الخاصة به وبما يجمع جميع الأطراف بقوله: إننا في تكتل الغد ندعم ونساند توجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني الذي أوصى قيادة مجلس الشورى بالإشراف عليه وجمع كل الأطراف في الساحة الوطنية، وتقديرنا لمبادرة الحوار الوطني تأتي من المسؤولية الوطنية، التي تفرض علينا جميعاً دعم التوجه الذي دعا إليه رئيس الجمهورية كونه التوجه الصائب لإخراج الوطن من الأزمات الجارية وتأخر الحوار لبعض الوقت ليس مشكلة وإنما المشكلة هي المماطلة والتهرب وعدم الرغبة بالجلوس للحوار من بعض الأطراف فالتأخير واستكمال كل يلزم لإنجاح الحوار الوطني أمر في غاية الضرورة لجمع كل الوطنيين من أبناء اليمن لوضع رؤية محددة والوقوف أمام كافة القضايا الوطنية ووضع الحلول لها ,وترك المناكفات الذاتية والحزبية الأنانية والتخلص من كل السلبيات وأضاف أن أبناء الوطن اليوم ينظرون إلى هذه المبادرة بكل شوق وأمل لإدراكهم أن الحوار هو الطريق الأمثل وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها في حياتنا من جميع الاتجاهات وهو ما يتطلب من السياسيين والعلماء وكل الوطنيين وضع القضايا الوطنية في أولوية الاهتمامات وأدعو كل الفعاليات والمنظمات الوطنية إلى التفاعل الجاد مع الدعوة إلى لحوار وإلزام كل الأطراف وإقناعهم بأهمية الحوار الوطني في النهوض بالوطن أرضاً وشعباً وإنساناً وأهمية ارتباط التنمية بالقضايا الوطنية التي تتطلب الاستقرار قبل كل شيء وهو مطلب كل أبناء اليمن فالاستقرار والتنمية أساس بناء الدول ولا يمكننا النهوض مندون النظر في قضايانا ووضع الحلول لها بإجماع كل الأطراف.[c1]الحوار وسيلة لمواجهة كل التحديات[/c]الصحفي صادق الهمداني تحدث عن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني وأهمية الحوار في هذا الوقت بقوله: إن الحوار وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن يعد مهم جداً لاحتواء الأزمات الموجودة في شمال الوطن وجنوبه والأعمال التي يقوم بها بعض الخارجين على الدستور والقانون خدمة لمخططات تستهدف الوطن ووحدته وأمنه واستقراره باعتبار اليمن عمقاً استراتيجياً للخليج وهذا الاستهداف يهم العرب جميعاً وأوجه دعوة لكل الأحزاب ولكل الوطنيين من أبناء اليمن الشرفاء والمخلصين إلى الالتفاف حول طاولة الحوار وتلبية دعوة فخامة رئيس الجمهورية لمناقشة أوضاع الوطن والخروج بها من هذا النفق المظلم كوننا لسنا بحاجة إلى مزيد من المشاكل والتوترات التي تعيق عملية التنمية ويجب علينا جميعاً أن نعي أن أي مخطط لأعمال التخريب والإرهاب والحاقدين على الوطن يستهدف أمن واستقراره الوطن يؤخرنا في المضي بعجلة التنمية وبناء المشاريع وأن النفقات التي تذهب لمكافحة الإرهاب والتمرد يمكن استغلالها في النمو الاجتماعي إذا ما تكاتفت الجهود فاليوم لا داعي للمناكفات وتأجيج الصراعات عبر الوسائل المختلفة فمصلحة الوطن أهم من المصالح الذاتية وعلى الجميع الاتحاد ومواجهة كل التحديات وغرس الوعي بين أبناء الوطن في التصدي لكل المخططات العدائية وعلينا أن نعتبر من الدول المجاورة التي تحلم بالأمن والاستقرار مثل الصومال والعراق وعلينا أن نحكم عقولنا فالأجنبي لا يمكن أن يقدم لنا شيئاً إذا لم نكن نحن في المقدمة في دحر كل الشوائب وتحكيم الأخيار من أبناء الوطن . وأدعو وسائل الإعلام اليوم إلى القيام بدورها كما يجب أن يكون فهي قد تكون بادرة خير وقد تكون بادرة شر فالصحافة قد تعمل على تأجيج الصراعات والفتن وقد تعمل على إخماد كل الصراعات والفتن بدورها الإيجابي في بناء الوطن وتوجيه الناس التوجيه الصحيح صوب مجالات التنمية والأعمار. [c1]تعزيز البناء والتنمية[/c]ويرى الأخ / مبارك عبدالله الجدرة :أن الحوار هو الوسيلة التي نستطيع من خلالها الحفاظ على ما أنجزناه من نهج ديمقراطي فريد في المنطقة وهو الوسيلة لتكميم أفواه الأعداء الذين يعملون دوماً على استغلال الخلافات القائمة في الساحة الوطنية كما أنه النهج للحفاظ على الوحدة الوطنية التي أشاد بها العالم ودعوة. رئيس الجمهورية إلى الحوار تأتي حفاظاً على ما تحقق للوطن من إنجازات وهي دعوة لإزالة كل الشوائب وجمع كل الأطراف في الوطن لتحمل مسؤوليتهم في خدمة الوطن والالتفاف لتعزيز البناء والتنمية وهي مسؤولية الجميع وليست مسؤولية طرف أو حزب، وعلى جميع الأطراف استغلال المبادرة وطرح كل القضايا والترفع عن المماحكات غير المجدية التي يمارسها البعض لتحقيق مكاسب ذاتية أنانية وأن يعملوا على الخروج بما يخدم القضايا الوطنية تحت سقف الدستور والقانون اليمني.[c1]الحوار بديل للعنف[/c]من جانبه يرى الأخ / أحمد ناصر الجلعي رئيس دائرة الإعلام والعلاقات بمجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني: أن الحوار هو البديل للعنف وأن منظمات المجتمع المدني من حرصها الشديد على قضايا الوطن عملت لأكثر من عام وبإجماع أكثر من (50) منظمة على تقديم رسالة لكل الجهات الحزبية في السلطة المعارضة والمنظمات في الساحة اليمنية لشرح أهمية الحوار وقد جمعنا كل طرف في ندوة مستقلة لمعرفة الآراء وكانت دعوة فخامة رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني هي نتيجة لعدد من الدعوات التي قدمها مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني ونحن اليوم نعمل بكل جهد لإنجاح هذه المبادرة والجلوس إلى الحوار ليقيننا الكامل بأن الحوار هو المنهج والسبيل لتعزيز الديمقراطية وإخراج الوطن من كل المآزق وأدعو جميع الأطراف إلى الترفع عن الاحتكاكات والمكايدات السياسية التي لا يمكن أن تخرج بنا إلى بر الأمان وعليهم استثمار الظروف الراهنة وعدم التهاون بالوطن والشعب.كما أدعو جميع وسائل الإعلام داخل الوطن وخارجه إلى عدم إثارة النعرات في الوطن وعدم تهويل الأحداث وأن تكون الرسالة الإعلامية وسيلة للتقارب بين الأطراف السياسية لا وسيلة للهدم وتشويه سمعة اليمن وأبنائه.كما التقينا بالدكتور / نعمان الشراعي الذي تحدث عن أهمية الحوار الوطني بقوله :مما لاشك فيه لدينا جميعاً أننا اليوم ننظر إلى مبادرة الحوار الوطني بأنها الفرصة التي لا بديل عنها لمناقشة كل القضايا والمستجدات على الساحة الوطنية ويحدونا الأمل أن تجد هذه الدعوة الوعي الكامل من جميع المعنيين في الحوار وأن يكون الحوار مبنياً على الشفافية والأهداف الوطنية التي يمكنها أن تحسن من حياة الشعب اليمني وتفرض الأمن والاستقرار وتضع حداً للتهاون والتلاعب والفساد المالي والإداري الذي نعاني منه في مجتمعنا اليمني، وأن لا تكون جلسات الحوار مواصلة لمسيرة المناكفات والمكايدات السياسية والحزبية التي لا يمكن أن تأتي بثمار خير للوطن ونأمل من جميع الأطراف المعنيين بالحوار الحرص على نجاح هذه الدعوة وترجمة أهدافها على أرض الواقع وضم كل الأطراف في الساحة اليمنية لما من شأنه النجاح والخروج برؤى وطنية موحدة تعزز الوحدة الوطنية وتذيب الشوائب العالقة والاتجاه صوب مواصلة النهج الديمقراطي الصحيح والسليم والتنمية الوطنية الشاملة.