الجزائر / وكالات قال الوزير الجزائري الأسبق إسماعيل قومزيان في ندوة نظمت ضمن نشاطات الصالون الدولي للكتاب حول ابن خلدون الراهن إن العلامة ابن خلدون ترك بفضل المقدمة علما قائما بذاته هو علم العمران، أو ما أصبح يسمى اليوم بعلم الاجتماع، بهدف تنظيم المجتمع وتسييره وتطوير الاقتصاد.اعتبر قومزيان أن صاحب المقدمة ترك مادة شكلت على مر القرون قاعدة علمية للباحثين المهتمين بدراسة المغرب العربي، وشدد المشاركون في هذه الندوة على اعتبار ابن خلدون مفكرا يصلح لدراسة راهن المغرب الكبير، نظرا لأهمية الكتاب الذي وضعه في القرن الخامس عشر.ومن جهته، اعتبر عمر لرجان، الأستاذ بكلية علم الاجتماع بجامعة الجزائر، أن ابن خلدون سابق في إنشاء واستعمال مصطلحات علمية جديدة لاسيما من خلال استخدامه مصطلح القبلية والعصبية خلال تعريفه بالبيئة المغاربية وشخصية سكانها.وتكمن أهمية ابن خلدون، حسب ما جاء في مداخلة عمر لرجان، في أنه الأول من المؤرخين العرب الذين توصلوا إلى وضع القواعد العملية لدراسة التاريخ، بعد أن قدم نقدا للذين سبقوه في هذا المجال، في إشارة منه إلى الطبري وابن كثير.وجاء في الندوة أن ابن خلدون توصّل إلى وضع تفرقة بين علوم الشريعة المستمدة من القرآن الكريم والفقه وبين العلوم الإنسانية التي تتوقف على التفكير العلمي والمنطقي للإنسان، بغرض التوصل إلى فهم وإدراك حقيقة الأمور الاجتماعية والإنسانية، حيث عمل على تأسيس عدة علوم جديدة من بينها علم الاقتصاد والاجتماع والأنتروبولوجيا، وهي العلوم التي تتماشى ومتطلبات المجتمعات الحالية التي تدعو إلى تحقيق تنمية مستدامة في إطار الحكم الراشد، وحماية البيئة ومكافحة الفقر والفوارق الاجتماعية.
|
ثقافة
الصالون الدولي للكتاب بالجزائر وندوة حول ابن خلدون
أخبار متعلقة