صباح الخميس قبل الماضي توجه مراسل صحيفة «الشارع» في حجة إلى قرية العشاشية منطقة ظهر أبو طير مديرية الشغادرة، وقت أذان العصر وصل مراسلنا إلى منزل أسرة الطفلة إلهام شوعي مهدي العشي، وهناك التقى 3 من أشقائها (شوعي، مهدي وعبده)، بحضور عدد من أقاربهم وأبناء القرية.تنتمي الطفلة إلهام المتوفاة إلى أسرة فقيرة. توفي والدها منذ 6 سنوات، لديها أم (وتدعى نجمة حسن أحمد العشي) و6 إخوة حرموا جميعهم من التعليم.عرفهم مراسل الصحيفة بنفسه، ثم أخذ يتبادل أطراف الحديث معهم حول زواج إلهام وظروف وفاتها وقد اتضح أن زواج إلهام تم عن طريق ما يسمى، حسب تعبيرهم، بـ «البواء»، (زواج شغار)، حيث اتفق أهل إلهام وأهل زوجها على تزويج إلهام لزوجها (يدعى عابد) مقابل تزويج شقيقها بشقيقة زوجها (تدعى إيمان بنت عبدالله مهدي العشي). وقد اتفقت الأسرتان أيضـا على قيام كل طرف بدفع (250 ألف ريال) كمهر لكل عروس (إلهام وإيمان)، واتفقوا على أنه في حال عدم استقرار إحدى الزوجتين أو مطالبتها بالطلاق يتوجب على أهلها القيام بدفع المبلغ للطرف الآخر. وبناء على ذلك تم الزفاف الاثنين قبل الماضي (29 / 3 / 2010م).عصر الجمعة قبل الماضية (2 / 4 / 2010م) وهو اليوم الذي توفيت فيه إلهام؛ قدم أهل زوجها إلى منزل أهلها وأخذوا إيمان زوجة شقيقها بحجة أن أمها مريضة. وذهب مع إيمان زوجها عبدالله وأم إلهام للاطمئنان على إلهام التي كانت مريضة.. وأهلها على علم بذلك. وقالوا لمراسل الصحيفة إنهم وجدوا إلهام في حالة فقدان للوعي ولا تستطيع الكلام.وقال أشقاء إلهام إن زوجها وأخاه ووالده قاموا بالاتصال بهم الساعة الثامنة في مساء يوم الجمعة الماضية، أي بعد 3 أيام من الزفاف، وأخبروهم أن إلهام قد توفيت وعليهم المجيء ومعهم كفن لأخذها ودفنها.[c1]الجريمة في مبنيين طبيين[/c]بعد ذلك أطلعت أسرة إلهام مراسل «الشارع» على التقارير الطبية ومحاضر جمع الاستدلالات التي أجراها البحث الجنائي في مديرية الشغادرة. يقول تقرير أصدره مستوصف الهدى في منطقة الأمان إن إلهام وصلت إليه الساعة الثامنة والنصف من مساء الثلاثاء الموافق 30 / 3 / 2010م، هي وزوجها وأهله، وطلبوا من طبيبة في المستوصف الكشف عليها وفتح بكارتها؛ إلا أن الدكتورة رفضت ذلك. أصروا على الطبيبة بالكشف على إلهام وفتح غشاء البكارة بحجة أن زوجها وجد صعوبة في جماعها.وافقت الطبيبة؛ إلا أن إلهام رفضت أن تجري لها الطبيبة عملية الكشف أو تفتح بكارتها. خرجت الطبيبة إلى الزوج وأهله، وطلبت منه أخذ إلهام إلى مستشفى حكومي.ويقول التقرير إن زوج إلهام وأباه عادا بها إلى المستوصف يوم الجمعة الموافق 2 / 4 / 2010م الساعة التاسعة والنصف صباحـا.. كانت إلهام محمولة على الأكتاف. كشفت عليها وأجرت لها فحوصات ونظرت إلى رحمها فوجدت أنه قطع وهناك جروح في فرجها فصرفت لها علاجات وأعطتها راحة لمدة (10 أيام) من الجماع. ويتضمن التقرير ملاحظة تفيد بأنه تم صرف حبة مقو جنسي «صهيل» للزوج.هناك تقرير طبي آخر من المستشفى الجمهوري في حجة .. أكد : أنه في تاريخ 4 / 4 / 2010م وصلت إلهام إلى قسم الطوارئ وهي جثة هامدة. وأضاف التقرير : وبعد الكشف عليها من قبل اختصاصي النساء والولادة وبحضور رئيس اللجنة الطبية تبين وجود:1 . تمزق شديد من الدرجة الثانية - الثالثة في منطقة أسفل المهبل.2 . تمزق حول فتحة الشرج (العضلة القابضة لفتحة الشرج - منطقة مدخل المستقيم) في أكثر من منطقة يمتد إلى داخل المستقيم عبر العضلة.3 . تمزق في المنطقة ما بين المهبل وفتحة الشرج (منطقة العجان) بعمق يصل إلى العضلات من الدرجة الثالثة مع وجود آثار براز في المنطقة. ونصح التقرير بالكشف على الجثة من قبل الطبيب الشرعي».وقال إن عمر إلهام 18 سنة.[c1]في محاضر جمع الاستدلالات تتلخص القضية في محاضر جمع الاستدلالات بالتالي :[/c]في تمام الساعة الثانية عشرة من مساء الجمعة الموافق 2 / 4 / 2010م أبلغ الشرطة المواطن شوعي مهدي (شقيق إلهام) بوفاة أخته إلهام بمنزل زوجها المدعو عابد م . ع . (18 سنة). قامت الشرطة بالانتقال إلى مكان الوفاة وأخذوا الجثة والقيام بحجز زوجها وأخذ الجثة وإرسالها إلى المستشفى الجمهوري وحجز زوجها المدعو عابد لاستكمال بقية الإجراءات، وتم التحقيق مع كل من :- أم المجني عليها، حيث جاء في أقوالها أنها ذهب إلى عند زوجها بعد العرس بثلاثة أيام بعدما وصلت إليها وجدتها مريضة وعندما سألتها عن سبب مرضها قالت أن رأسها وقلبها يؤلمانها ، وجلست عندها حتى المغرب في اليوم نفسه. وأضافت الأم أن ابنتها أخبرتها أن زوجها عابد قام بربطها في الكرسي ليدخل عليها. ومن خلال التحقيق مع الجاني أكد للمحاضر اعترافه بعدم قدرته على الدخول على زوجته وأنه واجه صعوبة في ذلك «كأني أدق في جبل»، وأنه قد أدخلها مستوصف الهدى في منطقة الأمان ليعملوا له حلا في فك غشاء البكارة، وأن الدكتور قام وأعطاه حبة منشطة للجنس. وأكد للتحقيق أن الجاني أفاد بأنه قام بإدخال إصبعي يديه السبابة والوسطى لفك غشاء البكارة، وتمكن من ذلك حتى خرج الدم وبعد خروج الدم قام الجاني بممارسة الجنس وواصل معها الجماع وكانت المجني عليها تصيح.وتقول محاضر جمع الاستدلالات إنه «اتضح أيضـا أن المجني عليها إلهام كانت تـعاني من حالة مرضية خلال الثلاثة الأيام السابقة لوفاتها من طرش وانتفاخ مستمر في البطن. وأن زوجها قام بأخذها إلى شوعي محمد أحمد حجاجي لكي يقرأ عليها القرآن خشية أن يكون بها مس شيطاني.. وقال هذا المشعوذ في محاضر جمع الاستدلالات إنه يوم الجمعة الموافق 2 / 4 / 2010م وصل إلى عنده المدعو عابد وزوجته المجني عليها إلهام لكي يقرأ عليها القرآن، وعندما وصلت كانت تعبانة ولا تتكلم وطلبوا منه قراءة القرآن عليها، وأنه قد قرأ عليها القرآن من حين وصولها حتى قرب صلاة العشاء، فوجد أنه لا جدوى من القراءة، مؤكدا أن المجني عليها كانت لا تتكلم وحرارتها مرتفعة وتطرش باستمرار، وأنها قد فارقت الحياة في منزله.حاول مراسل “الشارع” التأكد من العمر الحقيقي لإلهام عبر سؤال أشقائها الذين أفادوا أن عمرها (18 عاما)، وهو العمر الذي أشار إليه تقرير المستشفى الجمهوري؛ إلا أنه من خلال سؤال بعض أهل القرية أفادوا بأن عمر إلهام لا يتجاوز 14 عامـا، وأكد مراسل الصحيفة أنه يعرف عبده شقيق إلهام الذي يكبرها سنـا، ويعرف أن عمره يقارب الـ 15 عامـا.ولعل إصرار أهل إلهام على القول إن عمرها (18 عامـا) يعكس رغبة في تجنب أية مسؤولية قانونية أو أخلاقية جراء تزويجهم إياها وهي طفلة.[c1]عن/ صحيفة (الشارع) اليمنية[/c]
|
آراء
الطفلة الهام ضحية هوس جنسي
أخبار متعلقة