( 14 اكتوبر ) تستطلع أوضاع مستشفى (السلام) للأمراض النفسية والعصبية بمحافظة الحديدة
[c1]* نائب مدير المستشفى : إمكانيات متواضعة والميزانية المعتمدة لا تغطي الاحتياجات[/c]الحديدة / أحمد الكافيقدم مستشفى السلام للأمراض النفسية والعصبية الواقع مبناه في شارع جمال بجوار دار العجزة في الحديدة خدمات طبية كبيرة لكافة المرضى المحالين والوافدين إليه في محافظة الحديدة والمحافظات المجاورة. وتمكن المستشفى من نيل ثقة القائمين عليه من رجال الخير والإحسان والتغلب على الكثير من الصعوبات التي كانت تعترض سير العمل فيه وحظى مؤخراً في الحصول على دعم مباشر من فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية والجمعية الشعبية الخيرية في المحافظة التي كان لها الفضل الكبير في وجوده واستمراريته . المستشفى الذي بني في السبعينات وعرف حينها "بدار السلام" ودار الرعاية الاجتماعية وظل بنفس الدعم الخيري حتى الآن رغم تغير الظروف الاقتصادية وزيادة عدد السكان والوافدين إليه استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات ويستمر في تأدية خدماته الإنسانية النبيلة بكفاءة عالية.ولتسليط الضوء على الإنجازات التي حققها والخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للمرضى النفسيين واحتياجاته الضرورية والصعوبات التي تواجه سير العمل ، «14 أكتوبر» قامت بزيارة المستشفى وتجولت في أقسامه المختلفة في المبنيين القديم والجديد وأجرت لقاءات مع المسؤولين القائمين عليه وعدد من العاملين والممرضين وخرجت بالحصيلة التالية :الدكتور/عبد الرحمن محمد جار الله - مدير عام المستشفى تحدث في البداية عن أبرز الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى قائلاً:نشاط مستشفى السلام للأمراض النفسية والعصبية مثله مثل نشاط أي مستشفى آخر حيث يقوم باستقبال المرضى النفسين والعقليين في العيادات الخارجية المتخصصة للكشف نتقبل الحالات المحالة إلينا من النيابات العامة والمحاكم وأقسام الشرطة وبعد عملية الكشف يتم التقرير ووضع الحالة للترقيد إن أستدعى الأمر ذلك والخدمات المقدمة للمريض تقدم مجاناً بدءاً بالتشخيص وانتهاءً بالأقسام الداخلية وصرف الأدوية والتغذية التي تقدم لكافة النزلاء على أربع وجبات غذائية في أوقات مختلفة.[c1]دور المستشفى[/c]كيف يؤدي المستشفى واجباته في ظل الإقبال المتزايد عليه من المرضى الوافدين؟وما أبرز مكوناته؟المستشفى بفضل من الله أولاً وبفضل دعم فخامة الأخ الرئيس حفظه الله والجمعية الخيرية "الشعبية" ومجلس إدارة المستشفى من رجال الخير والإحسان استطاع أن يفي بالكثير من واجباته تجاه المرضى وخاصة مع إنشاء المبنى الجديد والذي أسهم بدوره في انتشال المستشفى من الأوضاع البيئية التي كان يعيشها وحالة الاختناق التي كان يعانيها فمثلاً يتردد على المستشفى يومياً (40) إلى (50) مريضاً من المحافظة وبعض المحافظات المجاورة وعدد المرضى المرقدين داخل أقسام المستشفى يتجاوز الـ (300) مريض ومريضة معظمهم يعانون من حالات فصام وجداني ومزمن وصرع واكتئاب وهوس أما عن أبرز مكونات المستشفى «المبنى الجديد» وهو يحتوي على (36) غرفة بسعه (72) سريراً بكافة مرافقه وأقسامه المختلفة الحديثة والمتطورة المحتواة على أجهزة في مجال الطب النفسي ومنها أجهزة فحص الدماغ والعضلات والأعصاب والعلاج الطبيعي ويحتوي مبنى المستشفى الجديد على متنفس للمرضى عبارة عن حديقة داخلية وبلغت كلفة بنائه (53) مليون ريال.تبرع فخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمبلغ (40) مليون ريال من كلفة بنائه والاخرى تكفلت بدفعها بمقدار (13) مليون ريال الجمعية الشعبية الخيرية في المحافظة .وقد تم استكمال بناء ملحقاته تمثل في الادارة والعيادات الخارجية وغيرها من المرافق الصحية الاخرى بتكلفة (280) مليون ريال بتمويل من الاشغال وهذه المشروعات حالياً في طور التشطيبات الاخيرة ويزمع إفتتاحها إن شاء الله مع احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة خلال العام الجاري وأحب أن أنوه هنا أولاً بأن إدارة المستشفى قررت فتح باب آخر من جهة حارة غليل حتى لا تظل الصورة قاتمة أمام الاخوة المواطنين بأن البوابة الرئيسية التي تقع في شارع جمال لمستشفى المجانين وتغير الفكرة الخاطئة في عقولهم وثانياً أن أوجه شكري وتقديري الى فخامة الأخ الرئيس حفظه الله على ماقدمه ويقدمه من دعم وعون لنا ولكافة أفراد شعبه وهي كذلك لكم وللقائمين على صحيفة 14 أكتوبر وللأخ العزيزا/ أحمد محمد الحبيشي رئيس التحرير ونبارك الجهود الكبيرة التي بذلها في سبيل تطوير وتحسين مستوى الصحيفة الى الافضل وللأخوة الكرام محافظ المحافظة الشاب الخلوق والنشيط محمد صالح شملان والحاج عبدالرحيم ردمان رئيس مجلس إدارة المستشفى والحاج يوسف عبدالودود رئيس الجمعية الشعبية في المحافظة ولكل خير كريم على المساندة والدعم والعطاء والاهتمام الذين أبدوه وبذلوه من أجل شفاء المرضى والتخفيف من وطأة المريض وعلى هذه المشروعات المتميزة التي ما كان لها أن تتحقق إلاّ بفضل مساندتهم ودعمهم للمستشفى .ثم تحدث الأخ / طه حسين النظاري - نائب مدير عام المستشفى بالقول.هناك إختلاف من مستشفى الى آخر فمستشفى السلام بالحديدة يعتبر مرجعياً والمستشفى الوحيد ليس على مستوى محافظة الحديدة فحسب وإنما على مستوى المحافظات المجاورة كلها في مجال الطب النفسي والعقلي والعصبي فالامكانات المتوفرة والطاقم الطبي الموجود فيه وموقعه وسمعته وكثرة الوافدين إليه والمترددين لغرض الاستشفاء جعلته يتحمل فوق طاقته بحسب الاحصائيات الوافدة للمستشفى خاصة مع الامكانيات المتواضعة والميزانية المعتمدة المقدرة بحوالي مليونين ونصف ريال سنوياً منها (800) ألف ريال تصرف على التغذية و (200) ألف ريال للصيانة و (400) ألف ريال قيمة علاجات تصرف للمرضى مجاناً والنظافة (200) ألف ريال وأكثر من (800) ألف ريال للمكافآت والرواتب للعاملين والاداريين والاطباء والممرضين وهي حقيقة لا تغطي الاحتياجات المطلوبة وما زال ينقصنا الكثير لتحقيق طموحاتنا وتوفير المتطلبات الضرورية للمرضى .[c1]" الكوادر العاملة " [/c]ماذا يقدم المستشفى للمريض النفسي ؟ وهل يمتلك كوادر طبية مؤهلة للتعامل مع هذا المرض المعقد ؟يمتلك المستشفى كوادر طبية وفنية مدربة ومؤهلة تأهيلاً علمياً جيداً حيث يوجد (7) أطباء (3) منهم متخصصون و (4) أطباء تخصص عام ويمكنكم الإلتقاء برئيس قسم التمريض لمزيد من التوضيح والاطلاع .وانتقلنا الى غرفة رئيس قسم التمريض الذي لم نجده وعلمنا أنه كان مناوباً ليلة أمس وانتظرنا لمدة نصف ساعة على الباب لنتمكن من الإلتقاء بأحد الممرضين ووجدنا الاخ / علي غالب سليمان نائب رئيس قسم التمريض الذي أوضح لنا أن المستشفى يفتقد الى الكوادر التمريضية والكوادر الاخرى خاصة مع الاقبال الكبير الذي يشهده المستشفى والنزلاء المقيمون فيه مؤكداً في سياق حديثه أن هناك الكثير من المرضى تماثلوا للشفاء وتم إخراجهم ولكن انقطاعهم عن الاستمرار في تناول الدواء وتناول القات بشراهة يعرضهم للانتكاسة مرة أخرى وطالب علي غالب سليمان كافة الشرائح الاجتماعية وخاصة أفراد أسر المرضى أن يقفوا الى جانب مرضاهم ويساندوهم في محنتهم وأن يغيروا من فكرهم الخاطئ وإتجاههم وألاّ يحسسوهم بأنهم أشخاص غير مرغوب بهم.وفي إطار جولتنا الميدانية إلتقينا الأخ مبخوت العامري جاء ليجري ولولده جسار المحال من مستشفى الحوباني رسم تخطيط للدماغ ولمعرفة ما إذا كان الجهاز متوفر لدى المستشفى وهل من رسوم دفعها ؟أفاد أنه متوفر ودفع مبلغ (6000) ريال كرسوم لإجراء رسم التخطيط وأوضح الدكتور / عايض مسؤول قسم تخطيط الدماغ الكهربائي أن مهمته تنتهي بإجراء التخطيط لأي شخص كان بورقة موجهة من الادارة وأن مسألة الرسوم تختص بها الادارة وأشار الى أن القسم يستقبل العديد من الحالات معظمها معفية من الرسوم ولكن المستطيع يدفع ويساهم ويعتبر من الدعم الشعبي .ثم قطعت الحديث الأخت/ حياة أحمد شرف إحدى الممرضات العاملات في المستشفى لتطلب من أن نستمع إليها وإذ بها تتوجه وتناشد الاخوة المسؤولين وعلى رأسهم الاخ المحافظ محمد صالح شملان محافظ المحافظة أن ينظروا إليهن بعين الشفقة والرحمة حيث أنهن يعملن منذ (8) سنوات ولم يتم توظيفهن الى الآن .