حول دعوة الرئيس إلى الحوار الوطني .. عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية لـ ( 14 أكتوبر ):
استطلاع/ محمود دهمستفاعلا مع الدعوة التي وجهها فخامة الرئيس في رسالة إلى مجلس الشورى لرعاية حوار وطني شامل بين مختلف القوى السياسية والأحزاب والتنظيمات السياسية في الساحة الوطنية ومنظمات المجتمع المدني أجرت الصحيفة عددا من اللقاءات مع عدد من الأحزاب والشخصيات والحصيلة في الآتي:[c1]دعوة لالتقاطها من أحزاب مشترك[/c]الأخ عبدالإله عبدالواحد أبو غانم مستشار القطاع السياسي عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام قال: أعتقد وكما هي عادة الأخ الرئيس منذ توليه منصب السلطة في الجمهورية في 78م حتى اليوم أنه قد اعتمد مبدأ الحوار مبدأ من المبادئ الإستراتيجية الهامة والتي دائماً تبنى عليها الحياة السياسية في اليمن وحلت الكثير من المشاكل في اليمن خصوصا إبان الصراعات ما بين الشمال والجنوب قبل الوحدة من خلال إحتواء الخلافات وتقريب وجهات النظر وكان الحوار هو المبدأ الرئيسي والأكثر تأثيراً في السياسة اليمنية، وأستطاع فعلاً فخامة الأخ الرئيس أن يتجاوز نقاط الاختلاف وأن يعمل على تقريب وجهات النظر المتباينة والمتباعدة مابين اليسار واليمين واستطاع أن يجسد ذلك في بوتقة تمثلت فيما يسمى في حينه بـ “الميثاق الوطني” وأدبيات الميثاق النظرية الوسطية التي التفت حولها جماهير الشعب اليمني من أقصاها إلى أدناها ومن يمينها إلى يسارها واستطاعت فعلاً أن تصيغ هذا الميثاق الذي أجمع عليه اليمنيون وكان بمثابة ملتقى لكافة القوى والأحزاب السياسية قبل التعددية المكفولة للجميع في إطار الدستور والقوانين وتحت مظلة الثوابت الوطنية التي لا يختلف عليها اثنان وهي ممثلة بالجمهورية والديمقراطية والحرية والوحدة العظيمة التي صنعتها جماهير الشعب اليمني عبر التاريخ واليمنيون بطبيعتهم موحدون في التوجهات والوحدة الوطنية والجغرافية الموحدة.أما بالنسبة لدعوة فخامة الأخ الرئيس هي دعوة صريحة وجادة ومسؤولة في ظل ما تعيشه اليمن من منغصات وتجاذبات أدت إلى وجود ما يسمى بالحراك الجنوبي في بعض المحافظات الجنوبية وكذلك حركة التمرد والإرهاب في صعدة وهي بمثابة أسرة ولكن كل ما ينطوي عليه وهذه الحركات والتمردات جاءت نتيجة تجاذبات وتأثيرات خارجية .وأضاف: طبعاً كل شيء يحل بالحوار ومهما أختلف الفرقاء اليمنيون فالحوار هو الكفيل بحل القضايا كلها ونحن في المؤتمر الشعبي العام نعول على أن تلتقط أحزاب اللقاء المشترك خصوصا التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني والناصري الممثلة في مجلس النواب أن تلتقط هذه الدعوة الكريمة من فخامة الأخ الرئيس حول الحوار الوطني بالرغم أنه قد سبقت دعوات للحوار متكررة منذ العام 2006م بعد الانتخابات الرئاسية والمحلية إلى حوارات جادة ومسؤولة ولكن أخواننا في اللقاء المشترك يتنصلون من الحوار لأنهم لم يقتنعوا بالنتيجة في الانتخابات الرئاسية والمحلية .. والآن الدعوة الجديدة التي أطلقها فخامة الرئيس تحت قبة مجلس الشورى نعتقد أنها فرصة عظيمة جداً وعلى الجميع أن يلتقط هذه الدعوة وأن يذهبوا إلى الحوار واللقاء من أجل الخروج برؤية وطنية شاملة جامعة لكل فيما يتعلق بالقضايا العالقة مثل الحراك وفيما يتعلق بموضوع التمرد والإرهاب في صعدة وكذلك فيما يتعلق بالمتطلبات الوطنية الاقتصادية التي نعتقد أنها لب الأساس وهي القضية التي أوجدت الكثير من الإرهاصات وأنتم تعرفون أن المجتمع اليمني ذو كثافة سكانية عالية وفي الوقت نفسه هناك شحة في الموارد وهذا جعل الأمور تتصاعد في الناحية الاقتصادية بالإضافة إلى التكالب والتجاذبات الخارجية التي تريد لليمن أن تكون منطقة صراعات ونزاعات وخلافات.وأنا أقول إنه في إطار الحوار سيتم مناقشة كافة القضايا الوطنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمن وتنمية المجتمع والاقتصاد والثقافة . إذا أتفق اليمنيون كما أتفقوا في 82م على رؤية وطنية موحدة كانت في الميثاق الوطني، فهذه المرة ستكون برؤية ومنطلق وطني جديد للتجديد وفي الوقت نفسه معالجة ما حصل من اختلالات نتيجة تراكمات من عام 1990م وما أعقبه من نتائج حرب صيف 94م التي أفرزت واقعا تم تجاوزه بالعفو الرئاسي عن الجماعات الانفصالية التي قادت الحراك الانفصالي لن يستطيع الذين قادوا الانفصال أن يتجاوزوا آلامهم وأحزانهم عادوا لسكان بعض المحافظات والمديريات الجنوبية إلى المربع في عام 94م وتمثل ذلك أو سمي بالحراك الجنوبي .. واذا كان ذلك الحراك يتعلق بمطالب وطنية أو قضايا اقتصادية أو بمطالب مواطنة متساوية فأعتقد أنه ليس عليه أي اعتراض ولكن أذا كان الحراك يطالب بالانفصال أو الدعوة للخروج عن الوحدة أو الإجماع الوطني أو تمزيق الوطن وتجزئة ترابه فهذا مرفوض ولن يقبله مجنون قبل العاقل .. ومن خلال صحيفتكم نتوجه إلى كل القوى والأحزاب السياسية والوجهات القبلية ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين أن يتجاوبوا مع هذه الدعوة.[c1]تكريس لغة الحوار[/c]من جانبه تحدث الأخ محمد عوض التبرة رئيس حزب الرابطة اليمنية بقوله أن دعوة فخامة الآخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لإجراء حوار وطني جاد وصادق تحت قبة مجلس الشورى التي وجهها فخامته يوم الرابع عشر من ديسمبر في رسالة إلى مجلس الشورى بهذا الخصوص تؤكد حرص الأخ الرئيس الدائم على تكريس لغة الحوار باعتبارها المفتاح لحل كل الاختلافات بين أبناء الوطن اليمني الكبير والموحد الذي ينبغي علينا جميعاً أن نقف صفاً واحداً لعملية تعزيز مسيرة بنائه على كافة الصعد وفي مختلف الميادين، وأن الضرورة تقتضي علينا كأحزاب وتنظيمات سياسية وقوى وطنية ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين وأدباء وإعلاميين أن نؤسس لمرحلة جديدة عنوانها لغة الحوار ونبذ العنف والكراهية واستبدالها بقيم المحبة والإخاء الوطني وتعزيز الولاء الوطني الموحد الكبير وأن تنصب جهودنا في جعل دعوه فخامة الرئيس نبراسا نهتدي به باعتباره مؤسسا لمبدأ الحوار الوطني ونجسد ذلك كمنهج في حياتنا السياسية في المرحلة القادمة.لا شك إن دعوة الأخ الرئيس أتت في ظل أوضاع صعبة يشهدها الوطن جراء حركة التمرد والإرهاب وما يسمى بالحراك الجنوبي وفي ظل تحديات كبيرة تعترض مسيرة تقدم وازدهار الوطن اليمني الموحد والكبير .. فينبغي أن نستشعر كأحزاب وتنظيمات سياسية ما يتعرض له الوطن من مؤامرات داخلية وخارجية تحتم علينا الوقوف أمامها بحكمة وعقلانية وأن نغلب لغة الحوار ولغة العقل ونسعى جميعاً إلى تعزيز الجبهة الوطنية الداخلية وتكريس مبدأ الحوار والعمل الجاد لمزيد من الاصطفاف الوطني خلف قيادتنا السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لمجابهة التحديات التي تحاول المساس بوحدتنا الوطنية ومسيرة البناء والتنمية لوطن الـ 22 من مايو 90م.[c1]دعوة صادقة وحكيمة [/c]كما قال الأخ صالح عبدالله ناصر صائل الأمين العام لحزب جبهة التحرير أن الدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني المسؤول والجاد تحت قبة مجلس الشورى بين كل الأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمجالس المحلية والوجهات القبلية والشخصيات الاعتبارية الوطنية، تعد دعوة صادقة وحكيمة استشعارا من مسؤوليته الوطنية والتاريخية في إشراك كل هذه التيارات والمشارب السياسية والفكرية في الخروج برؤية وطنية موحدة حول جملة القضايا والموضوعات التي تتطلب الوقوف أمامها بحكمة ومناقشتها على طاولة الحوار بغية التوصل إلى حلول ومعالجة ناجحة تسهم في تعزيز مسيرة البناء والتنمية في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتأتي دعوة الأخ الرئيس إلى الحوار الوطني في ظل اللهجة الشرسة التي تقودها قوى خارجية وداخلية مثلت تحدياً كبيراً للوطن اليمني لأنها تحاول النيل من أمنه واستقراره وزعزعة مسيرة التنمية فيه بل وصل بهذه القوى أن تتجرأ بمحاولة استهداف وحدته التي تعد راسخة رسوخ عيبان وشمسان وأن هذه القوى تفكر مرة أخرى في إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء فأننا لها بالمرصاد أذا حاولت أو فكرت في ذلك لأننا وبالوحدة قوتنا وبالوحدة وعزتنا وبوحدتنا وقوتنا فيها .. فعلينا أن نترجم دعوة الرئيس بالحوار الوطني المسؤول والجاد ونساهم في وضع الرؤى والمقترحات المصلحية والصائبة والبعيدة عن الذاتية والأنانية فالوطن للجميع ومسؤولية بنائه وتنمية الجميع ودعونا أن نجعل من الحوار اللغة الأنسب لمعالجة كل اختلافاتنا.[c1]دعوة إلى التفاعل الإيجابي[/c]وقال الرائد صالح محمد سعد العصري أن دعوة الرئيس للحوار الوطني بين مختلف أطياف العمل السياسي والفكري في الساحة الوطنية ومن المتوقع أن يعقد تحت قبة مجلس الشورى باعتباره الراعي لهذا الحوار بحسب تكليف فخامة الأخ الرئيس له بذلك خلال الأيام القليلة القادمة .. دعوة ينبغي وضعها في موضع الجد والوقوف بجديد أمام مختلف القضايا والموضوعات التي تعترض سير نماء وتقدم الوطن،والمسؤولية تقع على كل من سيتشرف بالحضور إلى هذا الحوار أن يقف بوطنية أمام هذه الدعوة التي تأتي استشعارا من فخامة الرئيس بالظروف والتحديات التي تحاك بالوطن اليمني بل وصلت في مستواها إلى أن تشكل مؤتمرات على أمن واستقرار وحدة الوطن وتقدمه ونمائه وكما دعونا الأخوة الساسة أن يتفاعلوا مع هذا الحدث الهام فأننا ندعو الجميع أوما نعتبرهم الصفوة من المثقفين والإعلاميين ضمن التفاعل الإيجابي مع هذا الحوار وإغناء فترة انعقاده بالآراء والمقترحات الهادفة إلى تعزيز مسيرة بناء الوطن.