أغاني الفنان الراحل
* د. زينب حزام:- كان الفنان البدوي في عصره خارجاً عن قواعد الفن الغنائي فقد مزج اللحن الحضرمي باللغة العربية الراقية ، وبمرور الزمن أشتهر كفنان غنائي ، وفي نفس الوقت فنان تشكيلي يمتلك موهبة قوية في زخرفة الأبواب والنوافذ والتحف.من أشهر الفنانين اليمنيين من عصره حتى وقتنا الحاضر ، ولد في مدينة حضرموت وتلقى علومه فيها ، واشتهر كشاعر وملحن وفنان غنائي وفنان تشكيلي متخصص بفن زخرفة الأبواب والنوافذ والتحف ، وتميز بصوت عذب يتقن الفلكلور الشعبي والأغاني الصوفية ومن أشهر أغانيه أغنية : يالله السلامة من نظرتك [c1]***[/c] يأبو العيون السود يالله السلامة ومن أغانيه المشهورة أغنية مطلعها :وداعاً لا من شاف ولا من دري [c1]***[/c] وداعاً يا سموات المحبة تعلم الفنان البدوي ترتيل القرآن الكريم وهو في سن مبكر ثم تعلم الأغاني الصوفية ، وتعلم العزف على آلة العود وعلى العديد من آلآت الموسيقى، وغنى الأغاني الحضرمية ذات المفردات الفصحى. وبرز كفنان ذي شهرة واسعة في مطلع القرن العشرين في الوقت الذي ظهرت فيه آلة العود ما مكنه من تطوير مستواه الفني، وسجل العديد من الأغاني الحضرمية في إذاعة عدن ، ثم زاد اهتمامه بالموشحات الحضرمية التي تتميز بالإيقاع الفني الراقي .كما أهتم بالأناشيد الدينية ، وذلك بالاستفادة من المنشدين الدينيين الذين اشتهروا في ذلك الوقت كأناشيد الموالد والمناسبات الدينية ، أخذ الفنان يطور الأغنية الحضرمية ويدخل عليها أحدث الآلآت الموسيقية ، ما جعله يعتز بصوته وفنه الراقي الذي أشتهر به في اليمن والجزيرة والخليج العربي.أن الحديث عن أغاني الفنان البدوي الذي كان يتمتع بالشهرة الفنية الواسعة التي لا يمكن استيعابها إلا إذا استعرضنا فنه وكل أغانيه التي يجب توثيقها والحفاظ عليها كفن راقي يمني أصيل ، فقد كان مسكوناً بهاجس الثورة والتجديد ، وكان موقفه قد تحدد مبكراً من قضايا التخلف الفكري والاجتماعي إذ دعا إلى التبشير بروح العصر الجديد وروح التفاعل مع الحياة الجديدة.كما بين الصراعات القائمة على تقديس حكم السلطان وتفريق العلاقات الأخوية بين أبناء الوطن الواحد. لقد تمكن الفنان الراحل من إدخال أحدث الآلات الموسيقية في الغناء الحضرمي يدخل مرحلة فنية في تاريخ الأغنية الحضرمية ، ثم أصبحت حركة التجديد حركة شامخة أخذت مكانها وصارت جزءاً من واقع حياتنا الثقافية والفنية .