[c1]بداية الحركة الفنية في عدن :[/c]كانت باكورة انتاج (ندوة الموسيقى العدنية) أغنية خليل (ياحياتي) كلمات الدكتور محمد عبده غانم ومجموعة من الاغاني المصرية سجلت على أسطوانات بأسم ندوة الموسيقى العدنية كما سجل ايضاً الفنان عبدالله حامد خليفة- رحمه الله- بعض الاغاني الصنعانية بصوته، الأمر الذي دفع بالاستاذ علي سالم علي لتوريد آلة لتسجيل هذه الاسطوانات أسماها (شركة كايا فون) تشجيعاً لهذه النهضة الموسيقية حتى يتسنى نشرها على نطاق واسع بين أفراد الجمهور، لأنها أي الندوة بحكم مراكز اعضائها لا تستطيع حضور الحفلات العامة (كالمخادر).ومن الأغاني التي ظهرت في بداية النهضة الموسيقية في عدن ايضاً للفنانين خليل محمد خليل، سالم أحمد بامدهف، محمد مرشد ناجي، ياسين فارع نذكر على سبيل المثال:الوردة الحمراء، شبكت أسمر، ياحبيبي الغالي، ردي الجواب، حرام عليك تقفل الشباك، احبك ياغالي، ياأهل الهوى، ماذا جرى لك، حبيبي لحن اغنيته، قل لي متى نجتمع، هدوء الليل، اسمر شبك، كلام العين.كما سجلت ندوة الموسيقى العدنية ايضاً أغنية (موال ياليل) وأغنية (وصف الغواني) وأغنية (عيدروس الزمان).بالجذير بالذكر كان كل ما يسجل على اسطوانات (كايا فون) لا يذكر أسم المطرب وانما كانت الأغنية تخرج إلى الناس بأسم ندوة الموسيقى العدنية.كما ظهرت ايضاً للفنان سالم بامدهف في بداية النهضة الموسيقية في بلادنا هذه الأغاني، على أيش، الزين جزع مره، من علمك ياكحيل العين، تغيب ياناظري، عرائس اللحن، الهوى والليل، يا بو العيون الكحيلة، انا قلبي مع الخلان، الومك واعاتبك، ماشي كماك، نجوى الليل.. وفي عام 1951م عندما انضم الفنان الكبير محمد مرشد ناجي إلى ندوة الموسيقى العدنية لم يكن حينها يلحن لنفسه فكان يغني الحان خليل محمد خليل ومن الاغاني على سبيل المثال حبيبي لحن أغنيته، يا أهل الهوى، قل لي متى نجتمع، أسمر شبك، كما غنى ايضاً بعض الاغاني المصرية منها أغنية أمانة عليك يا مسافر بورسعيد.. وفي عام 1940م أنشئت (محطة عدن للإذاعة) وبدأت ندوة الموسيقى العدنية تنشر أغانيها بواسطة هذا الوليد الجديد عن طريق الأسطوانات التي سجلت عليها وعن طريق البث المباشر على الهواء. ويقول الاستاذ محمد مرشد ناجي بهذا الصدد..(كنت حينئذ عضواً في ندوة الموسيقى العدنية وكان المستمع الكريم يترقب هذه الحفلات بفارغ الصبر وذلك لان الإذاعة شيء جديد دخل حياة المستمع الكريم لأول مرة، هذا من جهة ومن جهة أخرى شوق المستمع إلى سماع الأصوات الجديدة.كنا نغني واحد بعد الأخر الاستاذ خليل.. ياسين فارع.. وأنا.. كل واحد منا يغني لأكثر من نصف ساعة.. كل واحد منا يتصبب عرقاً ويتضايق من زميله الذي بجانبه لضيق الاستيديو ولكثرة عددنا ولم تكن هذه (الكثرة) الا مجموعة تمسك أدوات الايقاع.. وجماعة تلعب دور (الكورس) تردد وراء المغني وهذه المجموعة كان فيها التاجر البارز والموظف الكبير جداً، والدلال الناجح والخ.. سوف يسجل لها فن هذا البلد على المدى الطويل الروح العالية، والتضحية الغالية في سبيل تشجيع الموسيقى وأهلها دونما اعتبار منها للجاه والطبقية الرعناء.كانت الإذاعة في بدء عهدها لا تتفحص كلمات الأغاني ولا تختبر صوت المطرب حتى بعد عام من تأسيسها فلقد كان يطلب من المطرب ان يغني نصف ساعة بالتمام والكمال يملؤها باغنيتين أو ثلاث مع التقسيم المكرر المعاد مقابل (ثمانين شلن فقط) التسجيلات هذه أغنت مكتبة الإذاعة باغان كثيرة (وبأرخص ثمن).ومن الأغاني التي سجلها فناننا الكبير محمد مرشد ناجي مع ندوة الموسيقى العدنية عدد من الحانه الخالدة نذكر على سبيل المثال: وقفه، طلعت بدرية، لاوين أنا لاوين، غنو معي غنو، شبابك ندى ريان، ياريت ماكنا، لقاء، صلاة القلب، نظرة من مقلتيها، سألتني عن هوايا..كما سجل الفنان ياسين فارع مع ندوة الموسيقى العدنية ايضاً هذه الأغاني: ياطير كم لي طريح، ماله الجميل ماله، يحلف وهو كذاب، ما للنجوم والليل، حبيته وعذبني، ياناعس الطرف، رمى بالنظرة والبسمة، أحبك مهما كان ذنبك، ودعت أحلامي، بصبر عليك بصبر. وتوالت أعمال الناس جميعاً وما كادت الندوة تبلغ قمة انتشارها حتى ظهرت رابطة الموسيقى العدنية بعد مضي ثلاث سنوات من تأسيس (الندوة) وكان من ضمن مؤسسيها الدكتور محمد عبده غانم والفنان سالم أحمد بامدهف ولم تعرف الأسباب لماذا ترك هؤلاء الندوة وانضموا إلى الرابطة الموسيقية العدنية، وأنضم إلى الرابطة الفنان محمد سعد عبدالله والفنان السيد محمد علي السقاف ومن الأغاني التي قدمها الفنان محمد سعد عبدالله مع رابطة الموسيقى العدنية نذكر على سبيل المثال: ما أحلى السمر جنبك، من ينصف المظلوم، سل الفؤاد الحزين، ياظبي من شمسان، ماله كذا طبعك، قولي ليش الجفا، ليش هذا الهجر. كما قدم السيد محمد علي السقاف مجموعة من غانيه منها: يانوب الاخضر وغيرها من الاغاني.ثم تكونت ندوة موسيقية ثالثة ضمت مجموعة من الفنانين من أبرزهم الفنان عمر علي باشراحيل والفنان علي أحمد جاوي والفنان أحمد عبدالرحمن ومن الأغاني التي قدمتها هذه الندوة الموسيقية: نذكر على سبيل المثال: (لم أزل أعلم شيئاً) للفنان عمر باشراحيل كما قدم ايضاً الفنان الجاوي مجموعة من أغانيه منها أغنية (ما باه مابا هواه، ظلموني وظلموه، على نار الهوى، حبيب القلب فينك). وغيرها من الأغاني التي ظهرت في فترة الستينات للفنان محمد محسن عطروش، كما قدم في تلك الفترة الفنان طه فارع مجموعة من الألحان الجديدة بصوته كما لحن أيضاً للفنانة اسمهان عبدالعزيز والمنلوجست فؤاد الشريف نذكر على سبيل المثال لا الحصر هذه الأغاني وكان ذلك في عام 1964م. أنا اتحداك تتكلم صراحة، ما شنفعك إلا أنا، على النقيل، منلوج ياويل لو لقاك لي، منلوج مشهور كثير، زمان كنت أحنق وأغير .
|
ثقافة
من كتاب (لمحات من تاريخ الأغنية اليمنية الحديثة)
أخبار متعلقة