نابلس / متابعات:فاز الفيلم الفلسطيني "أنا في القدس" بالمرتبة الأولى في مهرجان الاتحاد العربي للإذاعة والتلفزيون الثالث عشر في تونس، الذي أقيم خلال الفترة 2-7 يونيو/حزيران 2007. تدور قصة الفيلم ومدته 35 دقيقة حول طفل فلسطيني يدعى عبد الله يأتي لزيارة القدس لأول مرة بحياته، ويستخدم كافة الطرق للدخول إلى المسجد الأقصى للصلاة فيه.وعبر هذه الحبكة البسيطة، يتعرف عبد الله على الحياة اليومية القاسية لسكان القدس وممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية. منى الجريدي مخرجة الفيلم قالت إن المهرجان شهد منافسة كبيرة حتى تمكن الفيلم من لفت انتباه لجنة التحكيم والجمهور لأنه اعتبر شكلا جديدا من أشكال الأفلام الوثائقية يعكس من خلال الصورة قوة الأحداث المتتالية مع تغييب لعنصري السيناريو والحوار".وحول أسباب اختيار عنوان الفيلم، أوضحت الجريدي أن هذا العمل يأتي بعد أربعين عاما من احتلال مدينة القدس التي تتعرض لتجاهل إعلامي "رغم أنها تتعرض لأخطر أنواع التهويد، وتتعرض لحصار وعزلة عن العالم، وإن قضية القدس يتم تناولها فقط كقصة مسجد الأقصى والمقدسات، رغم أن هناك قضايا أخرى أهم، وأهمها التهويد وطرد سكانها العرب وعزلتهم".تناول الفلم في محاوره، طمس الهوية الفلسطينية، وأن الصراع الذي يظهر ليس صراعا دينيا كما يعكسه اليهود، وإنما صراع أرض مسلوبة وتشريد أهلها، وتهويد ملامحها حتى إن العلم الإسرائيلي يظهر في الفيلم على شطيرة الفلافل التي تباع بالقدس.العودة للقدسلكن وعلى الرغم من كل هذه المعوقات والعراقيل يتعهد بطل فيلم "أنا في القدس" بالعودة إلى المدينة المقدسة قائلاً باللهجة الفلسطينية العامة "حوصلك حتى لو عارف إني ممكن أموت، حوصلك ولازم حتحسي بلي حبك موت".المخرجة الجريدي تحدثت عن صعوبة التصوير وإدخال الكاميرات إلى الأماكن الحساسة "التي يتواجد فيها اليهود كحائط البراق وكون مدينة القدس محتلة إضافة إلى عفوية الطفل الممثل وصعوبة توجيهه إخراجيا كونه ليس ممثلا محترفا".من جهته أكد أحمد زكي من مؤسسة "بال ميديا للإعلام" المنتجة للفيلم، في تصريح للجزيرة نت أن هذا الفوز يعد انتصارا لقضية القدس وفلسطين، مشيرا إلى أن مؤسسة بال ميديا قدمت سبعة أفلام في قضايا مختلفة كالجدار العازل والحصار، كذلك قدمت أغنيتين مصورتين عن التراث الشعبي بصوت الفنان الفلسطيني عمار حسن. وشارك في مسابقة هذا العام 176 عملا تلفزيونيا وإذاعيا من مختلف البرامج الدرامية والأفلام وبرامج وثائقية وبرامج الأطفال والمنوعات.وينظم المهرجان الذي يتخذ من تونس مقرا له منذ سنة 1981 مسابقة مرة كل سنتين بالتعاون مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التونسية.
|
ثقافة
فيلم فلسطيني يحصد ذهبية مهرجان تونس
أخبار متعلقة