تتناثر على شواطئ الايام قصيدة الشاعر الولهان حيث ترتسم المعاني بحروف ناطقة الكلمات من قاموس اللغة كأنما استدعيت من اغوار التراث العربي الاصيل وتضيف كلمات وكلمات لتصبح شلالات جمل تتداولها السنة الشعراء والادباء في قافية لاتزال تحيي امسيات ليالي الانس في ديوان يؤمه الشعراء ويكتب فيه اقدم شاعر دعوة مفتوحة لكل شاعر مازال يسكن النفس الابداعي في هذا الزمان المنسي الذي تتحول فيه ابيات الشعر والقصائد الى نداء ابدي يركب الريح ليتعدى الزمان والمكان وتصبح قصصا مرسومة ينقش فيه الناحت لوحات تعبر عن ماضٍ اراد ان يكون يوما مستقبلا حيث يكسر فيه حاضر الصمت مأساة النسيان ليثبت وجودا كان قد اختفى منذ زمن بعيد ويعيد ذكرى التاريخ ويتربع عرش المجد كنجمات تتساقط كالنيازك من السماء لتجعل من الخيال والاسطورة واقعا ملموسا لكل روح مازالت تنبض بامل لتقتحم التاريخ وتخرج منتصرة باسلوب تشتهي فيه الروح ان تبقى دائما في وسط اللمسات الابداعية حيث تبدأ خطوط الاسطر تمجد الاقلام المبدعة لتضيف على دفتر اليوم اكاليل من زهور الطبيعة الخلابة لتكمل فيها لمساتها الاخيرة كوسام في ذروة من الالهام لينحني لها كل رأس حين يقرأها في إحدى مكتباته العتيقة ليشعل مصباح الغيرة في نفوس لربما تبدأ بولادة اقلام جديدة للنهوض عبر ماض لايبخل ابدا بالعطاء الدائم هكذا صرخت صفحات الكتاب القديمة قائلة :انا مازلت كلمات في كتاب بسيط في احد الرفوف القديمة ولكني املك في احضاني كنزا لايقدر بثمن لمن يفقه محتواه.
|
ثقافة
الـكـلـمــات
أخبار متعلقة