* حُسن شرعبي ونحن نعيش زخم الاحتفال بالمهرجان الثالث لرائد الاغنية اللحجية احمد فضل القمندان..لحج الجميلة الغنية بشعرائها وأدبائها وتراثها الاصيل، وبأهلها الطيبين لحج جمعت الخضرة والوجه الحسن كما قال قائلها اليوم وهي تفتخر برائدها القمندان الذي ارسى القواعد والاصول للاغنية اللحجية منذ الثلاثينات والاربعينات الى بداية الخمسينيات من القرن العشرين ، والذي يحق لنا ان نسمية عصراً ذهبياً قمندانياً..اليوم لحج تحتفل بهذا المهرجان الذي تفوح منه رائحة ورود وفل وياسمين وكاذي الحسيني رائحة ذات نكهة قمندانية اصيلة.ايضاً لاننسى من كان معه من وضعوا تلك الاصول والقواعد أمثال الفنان والملحن الشاعر الكبير عبدالله هادي سبيت اطال الله في عمره فهو مكتبة فنية غنية بانتاجاته الفنية ومن اشعار والحان عمت ارجاء اليمن في الداخل والخارج و ذهبت ريحة المسك منها الى ارجاء الجزيرة والخليج.. ومن منا ينسى ذلك الفنان الذي تتلمذ على يخت القمندان الفنان الكبير فضل محمد اللحجي ، الذي كان يضع الالحان قبل أن تأتية الكلمات ويطلب من الشعراء حينها اعداد الكلمات التي تتطابق مع صياغة اللحن الذي اعده ، وهذه ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الفن اللحجي ، ففضل محمد اللحجي هو من عرف اسرار آلة القانون وفك شفراتها ثم وضع الة شبيهة بها فعزف عليها وابدع ، وهو من وضع المقدمات الموسيقية للاغنية ( وامغرد بوادي الدور من فوق الاغصان) وهو من شكل ثنائياً جميلاً مع الشاعر المخضرم صالح نصيب ( طيب الله ثراه) صاحب اغنية ( بداية الحب نظرة) فهذا الشاعر الذي اثرى الحركة الفنية اللحجية بأعذب واروع الكلمات التي صاغها فغرد باغانيه كثير من الفنانين في الداخل والخارج كذلك لاننسى عراقة اللحن والاداء محمد سعد الصنعاني، صاحب الالحان المتميزة وكثير من الاغنيات ..كذلك لاننسى الشاعر والاديب صالح فقية والامير الشاعر صالح مهدي بن علي والشاعر الشعبي مسرور مبروك والاستاذ عبدالله عبدالكريم السلامي .. وكثيرون لاتسعفني الذاكره لذكرهم الان لكن مقاماتهم محفوظة.فيحق للحج اليوم ان تفخر بهذا الفن والادب والموروث الشعبي الاصيل، فهل يحق لنا اليوم ان نفتخر بهؤلاء الرواد الذي وضعوا للحج الجميلة تاريخاً فنياً عريقاً وأصيلاً. * مذيعة ومعدة برامج إذاعة عدن
|
ثقافة
مهرجان القمندان بين الاحتفال والذكرى
أخبار متعلقة