شوقي عوض:تستحي الكلمات بأن تصف رجلاً محباً كالأستاذ علي حسن جعفر السقاف القاضي، ويأبى احباؤه الا ان يكرموه في ليلة ضمت عدداً كبيراً من المبدعين والادباء والمثقفين وحشداً من الفنانين أتوا من لحج وعدن ليكرموا قامة في التواضع والاخلاق الحميدة ذاع صيتها ومكانتها العلمية والادبية والثقافية خارج نطاق المثلث الابداعي عدن لحج، ابين.ليكتشفوا مجدداً ذلك الانسان الجميل الذي جعل من مسائية حديثة عن الحركة الثقافية والفنية وتطورها بمحافظة لحج مساحة واسعة للمشهد الثقافية والابداعي ليشكل في هذا المدخل لمنتدى باهيصمي بالمنصورة فرصة بتكريمه والذي كان مفاجئاً له .. وقد تزامن ذلك التكريم مع قدوم الاستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي والاستاذ الشاعر عبدالله باكداده مدير عام مكتب الثقافة ( في عدن).مايهمني هنا وان كان الاستاذ علي حسن القاضي قد استفاض في لحديث عن دولة لحج وعاصمتها ( الرعارع) امام حكم الزر يعيين ، وموقعها الجغرافي وقربها من محافظة عدن وما شكلته لحج لعدن وكذا العكس ، ايام ماكانت تسمى لحج واحة الجنوب العربي وماشهدته كذلك لحج من انتعاش وتطور ونهوض على مختلف الاصعدة وكافة الجوانب التي اشتهرت بها منطقة لحج مثل الزراعة وماتبعها من القوانيين وتنظيم للري والاهتمام بالتعليم وارسال البعثاث التعليمية والتربوية وتطوير القضاء الشرعي والفقهي ، وكذا حركة الاتصال بين لحج وعدن وامثلثه من بروز للادباء والشعراء ونوابغ المبدعين في عدن وما ازدهرت به لحج من فنون الشعر والطرب والغناء بقيادة اميرها الاديب المؤرخ والشاعر احمد فضل القمندان ( العبدلي) وذيوع وانتشار الاغنية اللحجية واللون الغنائي اللحجي على مستوى الجزيرة العربية، وما حققته من نهضة في الفن الغنائي والموسيقي رسمت بصماتها الواضحة والجلية في التاريخ الادبي والفني والثقافي.وبتركيز شديد اقول حين جاء دوري للحديث عن ذلك الرجل الانسان - المثقف.قلت : علي حسن القاضي رجل متواضع واستاذ متواضع واديب رائع استطاع ان يجمع في زمن صعب كل جواهر الأدب بمحافظة لحج ابتداءً من عضويته في اتحاد الادباء عام 93م - الى تأسيس منتدى تبن الثقافي ورئاسته لاتحاد الادباء بلحج وتأسيسة لبقية المنتديات الثقافية بالمحافظة ورعايتها وصولاً الى تأسيس المثلث الابداعي لحج وعدن وابين.اذن علي حسن القاضي هو ابداع لنسيج فاعل من عبق الثقافة الاصيلة المعاصرة بلحج ان لم يكن اريجها الذي يمكث بالارض.لان اصالته الثقافية تجعله دوماً مصراً على تقديم كل جديد ومفيد في عالم الادب والثقافة والفنون الابداعية الآخرى.وبهذا يكون سيمفونية لحج وقصيدتها الجميلة التي لم تفت بعد ، وعلماً تنويرياً من أعلام ثقافتها الناهضين في زمن القحط والجدب الثقافي والفني وبارقة امل لكداح الحرف وعشاق الامل المفقود.
|
ثقافة
علي حسن القاضي رجل الثقافة والأدب
أخبار متعلقة