راي صريح
لا يختلف اثنان على أهمية وجود لاعبي الخبرة والقدرات الفنية العالية النجمان ناصر غازي وإبراهيم الكهالي لتزيين خط وسط المنتخب الوطني في مشاركاته الدولية القادمة والتي تبدو أنها استحقاقات على درجة عالية من الاهتمامويرى الكثير من الفنيين والمراقبين والمتابعين والنقاد والإعلاميين وجموع الشارع الرياضي أن اللاعب ناصر غازي يعد أفضل لاعب يمني محلي في الوقت الحالي في موقعه الذي يتطلب وجوده بقوة ضمن صفوف المنتخب الوطني لما يتمتع به من مميزات كثيرة وقدرات أكثر من رائعة قد لا توجد لدى غيره من اللاعبين , إضافة إلى خبرته وخبرة زميله الكهالي في المباريات الدولية من خلال تجاربه السابقة مع المنتخبات الوطنية .ولأن مصلحة المنتخب الوطني فوق كل المصالح والولاءات الضيقة والنزاعات الشخصية فإن المطالبة تتزايد يوماً عن يوم بضرورة ضم اللاعب ناصر غازي وزميله المبدع إبراهيم الكهالي إلى صفوف المنتخب المقدم على خوض مواجهة قد تكون تاريخية مع المنتخب السعودي في صنعاء يوم الثاني والعشرين من فبراير الحالي ضمن التصفيات الآسيوية .والمتتبع للأمر يرى أن قرار إدارة وحدة صنعاء بإيقاف للاعبين ومنعهما من المشاركة مع المنتخب الوطني قد تحول إلى صراع شخصي بين بعض القياديين في إدارة وحدة صنعاء واللاعبين على اعتبار أن الصراع الشخصي آثر على قرار الإيقاف الذي يعد شأناً وحداوياً خالصاً ولا شأن لأحد فيه إذا لم يتعارض مع مصلحة المنتخب الوطني .ولأن الأمر هنا يتعارض مع المصلحة الوطنية فإننا نناشد الأخوة في الهيئة الإدارية لوحدة صنعاء النادي الذي عانى ويعاني الكثير من التصدعات الداخلية أن تسمو على الخلافات الشخصية مع اللاعبين الذين دافعوا عن أنفسهم ضد بعض الاتهامات الباطلة التي تمس السمعة والشرف والكرامة , وأن تعيد النظر في مسألة انضمام الغازي والكهالي للمنتخب الوطني في هذه الظروف العصيبة التي تعيشها الكرة اليمنية . الجهازان الفني والإداري للمنتخب الوطني ما زالا عند رغبتهما في ضم اللاعبين إلى صفوف المنتخب الوطني , وما زال المدرب رابح سعدان يؤكد حاجته لهما وضرورة الإسراع بحل مشكلتهما , إلا أن البعض في إدارة وحدة صنعاء أصابهم الغرور والشطح الزائد إلى درجة أنه يرفض أن يناقش أو يحاور أيا كان في موضوع اللاعبين وذلك رغبة منه في الإستقواء الشخصي على اللاعبين اللذين لم يجدا إلى الان من ينصفهما من تسلط بعض الإداريين الذين يمارسون سياسة الإستقواء وفرض الهيمنة على اللاعبين مهما كانت أهمية اللاعبين .نحن بطبيعة الحال مع القرارات التأديبية التي تنبع أصلا من رغبة في إصلاح أخطاء أو اعوجاج في سلوك أو مسيرة اللاعبين مهما كانت شهرتهم ونجوميتهم , لكننا لم نجد إلى الآن مبررات مقنعة لقرار إيقاف الغازي والكهالي ومنعهما من المشاركة مع المنتخب الوطني وتغليب الولاءات الضيقة والرغبات الشخصية على المصلحة العامة من حق ناصر والكهالي أن يطالبا بتحسين اوضاعهما في النادي طالما وأن مستواهما يشفع لهما ولكن ليس من حق النادي أن يفرض سيطرته علهما بالصورة التي نراها ونلمسها والتي يشعر البعض أنه قد تصل إلى حد الاستعباد وعلى فكرة لو أن القضية وصلت للفيفا لحكم بها لصالح اللاعبين طالما وأنهما لا يرتبطان بأي عقود مع النادي تحدد العلاقة , لأن الفيفا ينتصر لحقوق اللاعبين والأندية معاً بلوائح منظمة .*العزي العصامي