صنعاء/ سبأ :يواصل قطار التكريم الذي تقوده وزارة الثقافة تنقله بين محطات الإبداع متجاوزا هذه المرة مبدعي المركز متوقفا في إحدى محطات الأطراف .. في محافظة الضالع ليحمل معها أديبا مغمورا ومبدعا يتضوع عطر إبداعه في سماء الشعر الشعبي .. انه الشاعر صالح أحمد حيمد جرز.وفى حفل التكريم الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع منتدى الضالع الثقافي أمس على رواق بيت الثقافة القى خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة كلمة بث من خلالها فيوضا من الجمال التعبيري في وصف تجربة المحتفى به مع الشعر الشعبي .. متوقفا عند خصيصة يقول الوزير بان المحتفى به يتفرد بها في نقش القصيدة على لوح الجمال أنها خصيصة الحب الذي ينداح موسيقى تتحول معها القصيدة إلى سيمفونية عاطفة خلاقة سواء على صعيد الحب الوطني أو الحب العاطفي فالقصيدة الوطنية والعاطفية لها مع هذا الشاعر صولة وجولة بها تفرد وبها تغنى وبهما اطرب وانشد فعرفته الجبال والسهول ورقصت معه الروابي والوديان.وقال الرويشان من عبق ردفان وحنايا الضالع يطل شاعر فتختال الشعاب وتبتسم الأودية تعرف الجبال اسمه والحنايا حنينه أما الأشجار فتورق ابتهاجا بطفولته الدائمة في كل صباح قسم ابتهاج مشاقرة بياض طفولته عذوبة ابتسامته وأضاف صالح جرز بساطة أماسينا، حكاية ودياننا . شاعر ومشاعر كأنه ناي كل بيت.. وضوء كل تله وقلب وعطر كل ذروة وشعب .من جانبه فاحت روح المحتفى به فرحا بإطراء الوزير فأطرب يقول الثقافة ووزيرها إزاء هذا الاحتفاء الذي توجتني به ولأنكم كذلك مخاطبا وزير الثقافة فلن أقول سوى أن الشكر يعجز عن أن يكون جزاء لفعلكم وتكريمكم .. فشكرا لوزارة الثقافة وشكرا لاهتمامها برموز الإبداع وبحثها عن المغمورين والمطمورين منهم لتمنحهم حقهم من الاحتفاء تحت ضوء التكريم ووقف المحتفى به منشدا عدد من قصائده معبرا من خلالها عن تنوع تجربته الشعرية وتفردها بسمات خاصة تمثل نكهة ولون الإبداع في محافظة من محافظات اليمن.تخلل حفل التكريم الذي انتهى بتكريم المحتفى به بدرع وزارة الثقافة تقديرا لتجربته الغنية مع الشعر الشعبي عدد من الأغاني عزفها وأداها الفنان الواعد أحمد علوي .. والشاعر صالح حيمد جرز من مواليد عام 1952 م قرية البجح محافظة الضالع تعلم أبجديات القراءة والكتابة في المعلامة وتوسعت مداركه وثقافته باجتهاد ذاتي من خلال القراءة والاطلاع .. ومجالسته لكبار شعراء المحافظة آنذاك بدأ كتابة الشعر في سن مبكر وتحديدا في الثانية عشرة من عمره ونشر بعض قصائده في عدد من الصحف المحلية وتناول بعض أعماله الشعرية عدد من النقاد وله مئات القصائد لم تطبع بعد ويمتاز شعره بقوة اللفظ وعمق المعنى يقول المحتفى به في إحدى قصائده سلام قال الجرز من دفع إحساسي / وزن الرواسي سلامي رافع المقياس / خص الوفاء حطه على راسي / دون انتكاسي بناسي للوفاء بخاس عكس انعكاسي لمن يجهل لمقياسي/ ما حط راسي لأسي والزمن عكاس/ باحط راسي لواسى بالوفاء واسى /ياتاج راسي مرصع بالذهب والماس.