مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة فرع عدن في حديث لصحيفة 14 اكنوبر :
لقاء/ أماني العسيرييحتفل العالم العربي بيوم البيئة العربية حفاظاً على البيئة حسب الاتفاقية الدولية (رامسار) التي تم توقيعها في السبعينات في إيران للحفاظ على الأراضي الرطبة باعتبارها موطناً للعديد من الطيور المهاجرة والتي تجد من مدينة عدن مساراً لهجرتها عبر آسيا وأفريقيا وأوروبا، في ظل التهديدات الصناعية والنمو المتسارع للغابات الأسمنتية والاستنزاف الجاري للموارد الطبيعية كما أن اليمن ضمن عدد من البلدان العربية المهتمة بالحفاظ على كل الكائنات الحية (النباتات والحيوانات) خصوصاً أن هذا العام خصص للتنوع الحيوي.[c1]خفض مستوى التلوث[/c]وأشار الأخ/ فيصل الثعلبي مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة فرع / عدن في تصريح خص به صحيفة (14 أكتوبر) إلى أن الحفاظ على البيئة واجب وطني وديني بحسب المادة 35 من دستور الجمهورية اليمنية، والاحتفال بيوم البيئة العربي ليس على مستوى اليمن فقط بل يشمل الوطن العربي، مؤكداً ضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة، كهدف أول للحفاظ على البيئة اليوم، وعدن تعتبر المدينة التي تحتوي على عدد من الأراضي الرطبة، وبالرغم من الإمكانيات البسيطة نحاول بذل الجهود، بناءً على قانون حماية البيئة رقم (26 لعام 95 ) ولائحته التنفيذية لخفض مستوى التلوث والعمل بحسب الإمكانيات المتاحة لجعل بيئتنا جميلة ونظيفة.وأضاف في حديثه أن مشروع الأراضي الرطبة هو أحد المشاريع المهمة في محافظة عدن والتي عملت خلال الفترة الماضية على تأسيس البنية التحتية للأراضي الرطبة وأهمها محمية الحسوة البيئية التي تعتبر أحد المواقع الرياضية السياحية على مستوى المنطقة، وهي موقع لارتياد الطيور في مسار هجرتهما مشيراً إلى إنه تم رصد أكثر من 397 من الطيور المهاجرة والمستوطنة التي تمر في هذه المنطقة خلال فترة الشتاء.. مضيفاً أن محمية الحسوة تعتبر محمية اصطناعية لأنها تعتمد على مياه الصرف الصحي وتعتبر المحمية أكبر تجمع لنبات نخيل البهش (الطاري) المستخدم في صناعة الخل، والصناعات الحرفية (الخزف والسلق) وغيرها. وفي سياق ذلك قال الثعلبي إن وجود مشتل مفيد جداً لنشر عملية التوعية بمدى أهمية الشجرة والرعي، ولقد استفادت عدد من الجمعيات وفي مقدمتها الجمعيات النسوية، فقد زاد عدد النساء العاملات في الصناعات الحرفية. وأضاف انه توجد محميات أراضي رطبة بعدن هي بحيرة البجع، محمية الحسوة، المملاح عدن، محمية بئر أحمد في البريقة.[c1]الحفاظ على الموروث التقليدي[/c]وواصل مدير عام الهيئة العامة لحماية البيئة فرع/ عدن حديثه حول المحمية وقال: برنامج مشروع الأراضي الرطبة أهل المجتمع المحلي وأوجد جمعيات (NGO) داخل المحمية ساهمت في الحفاظ على الموروث التقليدي كصناعة العزف والسلق إنتاج الخل، والى جانب ذلك نظم العديد من الأنشطة المتعلقة بالمحمية وبدعم من منظمات تابعة للأمم المتحدة ساهمت في زيادة مساحة المسطحات الخضراء الموجودة في المحمية والتي أضيف لها مؤخراً أربعون هكتاراً، بما أن هذه المحمية هي المبيت الأساسي لبعض أنواع الطيور المهاجرة.وأختتم مدير عام الهيئة حديثة قائلاً: برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية لحماية الأراضي الرطبة برئاسة الأخ/ علي عبدالباري مدير برنامج الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والتابع لبرنامج الأمم المتحدة (UNDP) قام منذ البداية بدعم إنشاء محمية الحسوة وكانت الجهود كبيرة والنتيجة جيدة ومحمية الحسوة اليوم بحاجة لاستكمال البنية التحتية وتأهيلها للسياحة البيئية ولتكون مركزاً لنشر التوعية وتطوير الأنشطة المختلفة فيها لتجذب الزوار إليها مستقبلاً.