بمناسبة العيد الثامن عشر لقيام الوحدة ..البيئة في عدن لوحة تسر الناظرين وتبهج المواطنين
نعمان الحكيمازدهرت الحياة عموماً في محافظة عدن، وانتعشت البيئة فيها وتمكنت الجهات المعنية من رصف وسفلتة الشوارع وإنارتها أيضاً بما في ذلك الحارات التي كانت مظلمة، فقد تمّ تركيب القناديل الجميلة لها.. ما يترجم اهتماماً واضحاً بالمدينة وأحيائها وشوارعها.. ومن ضمن ذلك شارع المعلا ـ مدرم ـ وهو الشارع الطويل نسبياً في عدن والذي صمم بمبانٍ جميلةٍ متناسقة متراصة، رغم قدمها وتعرض بعضها اليوم للانهيار.. لكن نقول بيئياً ما قاله العندليب الأسمر / عبدالحليم حافظ (ظي القناديل .. الشارع الطويل) .. الخ بما معناه أنّ هذا المنظر صار يضفي جمالاً ورونقاً وأُنساً لنا جميعاً. وانتعاش ونقاء البيئة وراءه جنود مجهولين يؤدون دوراً مهماً في النظافة والنقاء والتشجير وصنع اللوحة الجميلة للوطن.. هذه اللوحة التي نباهي اليوم بها، إنّما هي نتاج لثمرة عمل دؤوب ومتصل منذ سنوات، وتسخر له الأموال اللازمة، لكن ذلك وخصوصاً رصف الطرق، سواء بالإسفلت أو البلاط يتعرض لانتكاسات.. لا نردري سبباً وجيهاً لها.. فأنت ترى العمل يكتمل ثمّ يتم نبش وهدم، هنا أو هناك.. لماذا؟![c1]حفريات وتقطيعات .. فمن المسؤول ؟![/c]هناك شوارع تمّ رصفها خلال الأشهر القليلة والسريعة الماضية، وتمّ إظهارها على أنّها من أجمل الأعمال الإنشائية، لكن غياب المتابعة والتنسيق يجعل الإسفلت يتفتت وتظهر تعرجات، ثمّ تزال المساحة التي فيها خراب وعمل سريع غير مكتمل، وتبدأ الجرافة بقشط وحفر ودك من جديد.. وهو ما نراه أشبه بسر كان يصيب الشارع، هذا أو ذاك، وكأنّ العمل هذا مجرد تسلية وسلب للمال العام، وهكذا الحال، فلا تجد شارعاً يصمد لسنين طوال أبداً، وكنا نعرف أنّ شوارع عمرها عشرات السنين، لم يتم ترميمها، لأنّ الأعمال فيها متقنة ومضبوطة وبضمير حي!إنّ وضع بلاط على حافات الشوارع ورصفها بشكل هندسي ومتوازٍ، ومن دون عراقيل.. لكن بدأ المعرقلون مؤخراً في الحفر.. فهنا حفرة، وهناك عدة حفر.. وهذا يضع لوحة إعلانية ويسحب التيار من عمود الكهرباء (الكامبا)، وقد يؤدي على هذا العمل العشوائي إلى الوفاة.. لو لمس أحدنا هذا السلك المسحوب من العمود إلى لوحة الإعلان.. ثمّ هناك حفريات أخرى لا عدّ لها ولا حصر.. وهو ما يخدش جمال الشارع ويعرقل النقاء والنظافة ويلوث البيئة من خلال الأتربة التي كانت الشوارع قد نستها، لأنّ البلاط والإسفلت وغيرها، قد جعلا الشوارع لوحات جميلة لا يضاهيها أي جمال.ونحن عندما نتحدث عن البيئة ونتحدث عن ازدهار ونقاء شهدته عدن، إنّما يكون ذلك إظهاراً للأعمال الجميلة التي تسعدنا ونسعد بواسطتها، وأنّ النقد إنّما يكون لإصلاح الحال وإظهار مواطن الخلل وتنبيه الجهات المسؤولة لتقوم بمهامها على وجه السرعة، حتى لا تتحول الشوارع والمدينة بأحيائها إلى واقع بيئي ملوث للحياة والناس عموماً!والحفريات والمساحات المقطعة والمعرقلة .. نتساءل نحن .. هل هي تابعة مثلاً لهيئة المياه أم الكهرباء أو الهاتف أو لجهات أهلية تعمل على إظهار إعلانات تخص محلاتها؟.. وهكذا دواليك.. أم أنّها تتبع الطرق والمجالس المحلية.. هو ما يؤكد أنّ هذه الجهات كلها شريكة في نقاء ونظافة البيئة وتحسين المدينة، لذلك يكون التنبيه لهذه الجهات وعبر المجلس المحلي للمحافظة للاضطلاع بمهامها، كل في موقعه، حتى لا تستفحل الخطاء ويكون التواكل والإهمال هو السائد وتذهب الجهود هباء.. وكأنَّك يا بو زيد ما غزيت؟!الدعوة هنا نوجهها لهذه الجهات لكي تستشعر المسؤولية وتبدأ بعمل جميل يكون فيه نقاء البيئة وإسنادها لأداء دورها كرئة نتنفس بها هواءً نقياً خالصاً، وذلك بتعاون الجميع في أداء مهامهم.. وهنا نوجه شكرنا وتقديرنا لهيئة الكهرباء والمياه والهاتف الذين يتعاونون دائماً في إصلاح الأعطاب بشكل سريع مع توجيه الشكر للمهندس الشاب / محسن أحمد محسن، مدير المنطقة الأولى لهيئة المياه لتفهمه وسرعة إنجاز المهام المناطة به، والتفاعل الإيجابي مع شكاوى المواطنين في هذا الجانب.. والشكر موصول لمن أظهر عدن بثوبٍ قي مناحي الحياة كافة.وعيد سعيد على شعبنا وقيادتنا بمناسبة عيد الوحدة (22 مايو) الثامن عشر وكل عام والجميع بخير.