مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء لـ ( 14 أكتوبر ) :
لقاء/ رمزي الحزمي / سمير الصلوي تمثل الطاقة الكهربائية أحد أهم الاحتياجات الأساسية للمواطن كما أنها من أهم عوامل التنمية في البلدان وتمثل قضية الكهرباء في اليمن إحدى الأشكاليات المحورية التي نعاني منها رغم الجهود الحثيثة من قبل فخامة رئيس الجمهورية الأخ/ علي عبدالله صالح لتوفير هذه الخدمة إلى كافة المحافظات والأرياف اليمنية وتوجيهاته الدائمة بإيجاد البدائل الجديدة لمواكبة التوسع السكاني وإيصال خدمة التيار الكهربائي والتي أثمرت إنشاء المحطة الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية بمحافظة مأرب والتي حاولنا أن نوضح للمواطن الكثير عن هذه المحطة وعن عدد من القضايا والمحاور المرتبطة بهذه الخدمة وذلك بلقائنا المهندس / عبدالمؤمن محمد مطهر مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء وخرجنا بالحصيلة الآتية : [c1]تخفيف الانطفاءات* المحطة الغازية التى وجه بها فخامة رئيس الجمهورية الى اين وصلتم فيما يتعلق بتنفيها وهل ستنجز فى الموعد المحدد؟[/c]- بناءً على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله عملنا على أن نسرع ونعجل في ادخال هذه المحطة وفقاً للتوجيهات الصادرة من فخامته وقد تم تعزيز برامج العمل بفرق أضافية تعمل على مدار 24 ساعة ونأمل بأذن الله أن يتم ادخال هذه المحطة إلى الخدمة والبدء في التشغيل التجريبي خلال شهر يوليو 2009 م ، وهذه المحطة عند دخولها الى الخدمة سوف تعمل على تخفيف حدة الانطفاءات الحاصلة وهذه المحطة ستحدث نقلة نوعية للدولة بما يتعلق التخفيف من دعم الوقود وسوف تتوفر للدولة مبالغ كبيرة من دعم الديزل والمازوت كما ستعمل على رفد الشبكة الوطنية للكهرباء بـ (340)ميجا ، كما أن المحطة ستعمل بالغاز وهو أقل ضرراً بالبيئة كما أنها أول محطة في اليمن يتم استخدام وقود الغاز فيها وبإذن الله جميعنا سيتجدي خيراً من ادخال هذه المحطة إلى الخدمة والدفع في تنفيذ البرامج الاستنتاجية في تعزيز التوليد من خلال انشااء محطتي مارب (2)ومارب (3) والتي ستدخل الخدمة خلال عام 2012 م وقد تم استكمال الكثير من الإجراءات المتعلقة بإنشاء هذه المحطات وسوف يتم في شهر يوليو فتح مظاريف للعروض الفنية والمالية للشركات التي تأهلت لإنشاء هاتين المحطتين اللتين ستعملان على إضافة (700) ميجا إلى الشبكة الوطنية ونأمل أن نغطي العجز التوليدي وأن نوفر للمواطن خدمات الكهرباء الامنة. [c1]عجز توليدي* تشهد العاصمة صنعاء وبقية محافظات الجمهورية انقطاعاً للتيار الكهربائي بشكل يومى ومتكرر يصل فى بعض الايام الى اربع او خمس انطفاءات ماهى اسباب هذه الانقطاعات ؟ ومتى ستعملون على حل هذه الاشكالية ؟[/c]- في واقع الأمر نحن نعتذر للمواطنين ولجميع المشتركين الحاصلين على الخدمة في عموم الجمهورية ونقدر ما هم فيه ولكن وفي نفس الوقت عليهم أن يقدروا ما نحن فيه فوضع الكهرباء يزداد صعوبة خلال فترة الصيف نتيجة لازدياد الاهمال وتضاعف العجز لطلب الكهرباء الذي يصل سنوياً إلى (10%) سنوياً وهو ما يعادل (100) ميجا سنوياً في الرقم الاحصائي ، كما أن لدينا عجز ذروي يصل إلى أكثر من (230) ميجا وهي الفترة ما بين الساعة الخامسة مساءً وحتى الثانية عشرة ليلاً ، فمعاناة المواطن في العاصمة صنعاء واضحة فالحقيقة أننا في فترة أيام الصيف لدينا تقدير للسكان القاطنين في المناطق الساحلية وأماكن درجة الحرارة العالية وحتى لا نزيد من معاناتهم نعمل على تقليص الانطفاء أو عدم الانطفاء في هذه المناطق مما تضطر إلى تحمل المناطق الجبلية المتمثلة في محافظات صنعاء وذمار وأب وتعز وعمران إلى تكرر الانطفاءات وخلاصة الأسباب الأساسية للانطفاء هي ارتفاع الطلب المتزايد للكهرباء ، ووجود العجز التوليدي الكبير ، كما أن ما لدينا من كهرباء لا يفي بالحاجة ، وكذا وضع بعض الحالات الاستثنائية للمناطق الساحلية .[c1]الشراكة مع القطاع الخاص* لكنكم تشترون الكهرباء من شركة خاصة ؟ [/c]-عملت المؤسسة على استئجار (200)ميجا في الشبكة الوطنية وهذا يأتي نظراً للضرورة والعجز التوليدي الذي جعلنا نتوجه إلى الاستئجار وبناء شراكة مع القطاع الخاص في الجانب الخدمي وليس هناك ضرر في هذا الجانب وإنما الضرر يتمثل في أن المؤسسة تبيع الكيلو الساعة بأقل من قيمته فالكيلو الساعة يكلف المؤسسة حوالي (17) ريال ويتم بيعه للمواطن بـ (13) ريال وهذا يمثل عجز بين تكلفة الانتاج وسعر البيع وهو ما تعاني منه المؤسسة بالإضافة إلى أن المؤسسة تدفع قيمة شراء الطاقة من مواردها الخاصة سواءً قيمة الطاقة أو الوقود فالمؤسسة تعاني لأمرين وهذه هي المشكلة [c1]معالجة المديونية* نعرف ان للمؤسسة مديونية كبيرة لدى كبار المستهلكين وانتم تمرون حاليا بازمة لماذا لاتعملون على تحصيل المديونية وكم تبلغ ؟ [/c] بلغت مديونية المؤسسة لدى الغير جهات حكومية ومشتركين إلى حوالي (12) مليار ريال وتعمل المؤسسة وبإجراءات حثيثة للقيام بفصل التيارعن بعض الجهات الحكومية ولكن نواجه اشكالية بان هذه الجهات ليس لها مخصصات كافية في هذا الجانب مما أضطرنا أن نخاطب وزارة المالية بشكوى هذه الجهات وقد حصلنا على وعد لحل هذه المشكلة ، كما أن لدينا مشكلة أخرى تتمثل بكبار المستهلكين والشخصيات الاجتماعية والتي تم اتخاذ بعض الإجراءات معها بداية بالرسائل للإلتزام بتسديد الفواتير كما توجهنا إلى الفصل على هذه الشخصيات ولكن نواجه المنع بالقوة والحل الأخير والقانوني سيكون عبر مقاضاة هذه الجهات عبر النيابة .ونعمل في المؤسسة على معالجة هذه المديونية المتراكمة وقد عملنا خلال الفترة الوجيزة لاستلامنا المؤسسة بمعالجة جزء يسير كما تم معالجة عدد من القضايا مع الأخوة في وزارة المالية بما يتعلق بالتسديدات المركزية وقد وصلنا إلى حلول مع الوزارة وهي المديونية التي تمثل الجزء الكبير [c1] الربط العشوائي* تمثل مسئلة الربط العشوائى والفاقد ابرز الاشكاليات التى تواجهها المؤسسة هل لديكم الية لتجاوزهذه الاشكاليات ؟[/c]- يتنوع فاقد المؤسسة ما بين فاقد فني وفاقد أخر يتمثل في السرقات والربط العشوائي وخاصة للمشتركين الجدد في المدن الذين يقوموا بالربط دون وجود عدادات فالتوسع العمراني جعل المؤسسة في كثير من الأوقات وفي ظل شحة الإمكانيات للمؤسسة أن تبقى تعاني من هذه المشكلة المتمثلة في إيصال الكهرباء بطريقة عشوائية وعدم إشراك هذه المناطق في فوترة المؤسسة .ويبلغ الفاقد من الكهرباء بمعدل (25 %) من الطاقة وهو رقم كبير من موازنة المؤسسة وقد حاولنا التواصل مع الأخوة في وزارة المالية ووزارة التخطيط إلى أن تدخل برنامج تقليل الفاقد ضمن مكونات البرنامج الاستثماري للحصول على تموين لمعالجة هذه الإشكالية فقد حاولنا العام السابق أن ندخل في برنامجنا ولم نتوفق وسوف نحاول هذه العام للحصول على موارد من أجل معالجة هذه المشكلة .[c1]* لربط الكهربائي بين اليمن والسعودية إلى أين وصلتم في هذا الجانب ؟[/c]ان الربط الكهربائي بين اليمن والسعودية قد تم الانفاق مبدئياً من خلال التباحث والاتفاقات ضمن المجلس اليمني للتثقيف فقد تم الاتفاق على ربط الكهرباء بين الدولتين وما زال الموضوع قائم منذ فترة ، وقد تم فتح هذه الموضوع خلال اجتماع وزير الكهرباء والطاقة في القاهرة في اجتماع وزرااء الطاقة العرب وتم الوصول إلى جملة من التفاهم مع الأخوان في المملكة العربية السعودية على احياء هذا الموضوع واتخاذ الاجراءات التي تفعل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه .[c1]أهم المعالجات [/c]* انه ابتداءً من هذا الأسبوع سوف يتم معالجة الانطفاء صباحاً كما أنه لم يكن على مدار 24 ساعة وإنما سينحصر على فترة الذروة المتمثلة من الخامسة مساءً وحتى الثانية عشرة ليلاً ، وبإذن الله نعد المواطنين عند دخول المحطة الغازية للخدمة خلال شهر يوليو بتقليص الانطفاءات وخفتها ، ونستطع القول أنه عند تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من محطة مارب الغازية سيساهم كثيراً في تخفيف المعاناة للمواطنين فالمؤسسة تعمل بكل جهد لمعالجة قضايا الكهرباء وقد عملنا على اشراك القطاع الخاص بشراء طاقة تقدر (110) ميجا وهذه الحلول يتم الاتفاق مع البنك الدولي على إعداد مرجعية لمشاركة القطاع الخاص وسيتم الانتهاء منها خلال هذا الشهر وهذه تعتبر خارطة طريق إلى مشاركة القطاع الخاص في البرنامج الاستثماري لقطاع الكهرباء ، وبإذن الله نعد المواطن أننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل إيصال خدمة آمنه وسليمة إليه حسب البرنامج الواضح أمامنا [c1]تعاون المجتمع* كلمة أخيرة توجهونها ؟ [/c]اتمنى من المواطن أن يساهم ويساعد مؤسسة الكهرباء في تجاوز الإعاقات التي تحضى المواطنين والالتزام بتسديد الفواتير وبما يمكن المؤسسة من تنفيذ برامجها كما أتمنى من الأخوة المواطنين التعاون مع عمال وموظفي المؤسسة العامة للكهرباء وعدم إعاقتهم في عملهم ، ما نتمنى من المواطنين في المناطق الباردة والحارة من العبث واستخدام السخانات والمكيفات لفترة طويلة كما نتمنى من الأخوة في السلطات المحلية والجهات الأمنية أن تتعاون وتساعد المؤسسة وموظيفها وعملائها وبما يمكنهم من آداء مهامهم بشكل متمكن ، كما أتمنى من الأخوة في وزارة التخطيط ووزارة المالية أن تتفهم إليه وطريقة عمل المؤسسة العامة للكهرباء كما أقد الشكر الجزيل للأخ وزير الكهرباء والطاقة لما يبذل من جهود في مساعدة المؤسسة لاداء واجبها وكذا لرئيس الجمهورية على الدعم الكبير والجهود والتوجيهات التي يوجهها لتنفيذ البرامج المتعلقه بعمل المؤسسة.