( 14 أكنوبر) تستطلع آراء عدد من المواطنين المشاركين في إخماد حريق التواهي
التهمت النيران التي اندلعت في الحادية عشرة من مساء الأحد قبل الماضي بسبب شمعة أربعة بيوت تقع في حارة مهدي بالتواهي، حيث استمر الحريق ساعتين وشارك المواطنون الذين هبوا لنجدة اخوانهم في إطفاء الحريق مع رجال الدفاع المدني الذين وصلوا لكن بدون ماء، وساعد على انتشار الحريق وجود أسلاك الكهرباء وعدم حضور فرق الكهرباء في حينه.“14 أكتوبر” نزلت إلى موقع الحريق وأجرت اللقاءات التالية ..[c1]إهمال الدفاع المدني[/c]وليب مقبل عبد الله علي موظف في محكمة عدن للمرور الابتدائية وهو أحد ملاك الأكواخ الخشبية التي التهمتها النيران مساء يوم الأحد قبل الماضي في مديرية التواهي قال: كان مصدر النار من المنزل الأول والذي كان للأخت (بدور) وانتشرت النيران إلى المنازل المجاورة له وبدأ اندلاع النيران في الساعة الحادية عشرة مساءً واستمر الحريق إلى الساعة الثانية فجراً، والتهمت النيران ثلاثة منازل خشبية ومنزلاً حجرياً لصاحبه عبد القوي وهو أكثر الأشخاص تضرراً من الحريق.وأكد أن سبب انتشار الحريق إلى منزل الأخ/ عبدالقوي هو إهمال من الدفاع المدني وقال: وصلت أول سيارة إطفاء الخاصة بالدفاع المدني، ولكنهم قالوا إن كمية المياه الموجودة لديهم نصف أو ربع السيارة، وهذا ما جعل النيران تلتهم منزل عبدالقوي والذي تقدر خسائره أكثر من مليون ريال غير المنزل، وبعد ذلك تم استدعاء فرقة الإطفاء التابعة للصوامع وأيضاً سيارة الدفاع المدني الخاصة بمطار عدن الدولي وبصراحة أقولها رغم كثرة سيارات الدفاع المدني لم يتمكنوا من إخماد هذه النيران ونحن بدورنا عملنا على مساعدة الدفاع المدني في إطفاء النار.[c1]تقديم التعويضات اللازمة[/c]أما الأخ/ مصطفى علي محمد الحيدري شاهد عيان وصف ما حدث يوم احتراق المنازل الخشبية بالكارثة لأصحابها وقال: النار بدأت با لاشتعال من الكوخ الأول والذي كانت تسكنه الأخت (بدور) وهي من الفئة الفقيرة وحيث تسكنه من فترة طويلة وهي تستخدم الشمعة لأن المنزل لا يوجد فيه الماء والكهرباء والشمعة هي السبب في اندلاع الحريق في المنازل التي احترقت.وأشار إلى أن منزله لم يتضرر من الحريق الذي شب في المنازل المجاورة له لأنه تصرف بكمية الماء المتوفرة في منزله في ذلك الوقت وقال إنه عمل على رش الماء على الحريق من أعلى منزله ولهذا لم تصل النيران إلى منزله ما جعل النيران تنتشر بسرعة بسبب وجود كمية كبيرة من الخشب في منزل الأخت في ذلك الوقت (بدور) والتي كانت تستخدمه في الطبخ وأيضاً وجود منازل خشبية أخرى بجانبها.وأضاف الحيدري إن سيارات الدفاع المدني والتي بلغ عددها سبع سيارات لم تتمكن من إخماد الحريق إلا سيارتين.[c1]الشباب دورهم فعال[/c]الأخ/ مراد عبد الله محمد وهو ساكن أمام المنازل الذي اندلعت فيها النيران قال: بدأنا نشم رائحة الدخان التي تسربت إلى داخل منزلي المجاور للمنازل المحترقة وبعد ذلك نظرت من نافذة منزلي وشاهدت الدخان يصعد من المنزل الخشبي الذي تمتلكه الأخت/ بدور وانتشرت النار بشكل سريع جداً بسبب وجود كمية من الخشب في منزلها وأيضاً الرياح ساعدت بشكل كبير في زيادة اندلاع النيران إلى المنازل المجاورة لها، ولا توجد خسائر في الأرواح وهذا يعود إلى جهود الشباب المتواجد أثناء الحدث والذين ساعدوا في إخراج الأخت/ بدور وأطفالها الستة من المنزل وأيضاً عملوا على إخراج اسطوانات الغاز الخاصة بالمنازل الأخرى.مناشدة إلى أصحاب القلوب الرحيمةأما الأخت/ بدور يحيى محمد سالم صاحبة المنزل الخشبي الذي بدأ منه الحريق فقالت: عندما اندلعت النيران في منزلي بصراحة لم أشعر بها بعدما اشتعلت النيران في كل زاوية في المنزل وبعد سماع أصوات عالية وطرق بقوة على باب منزلي الخشبي حيث كنت نائمة مع أطفالي الستة، وأضافت بدور أنها خسرت كل شيء تمتلكه سواء أكان ملابس وأيضاً مبلغ عشرة آلاف ريال كانت تحوشها من أجل بناء حجر للمنزل والذي تحصلت عليه من عملها في المنازل براتب يومي يقدر 600 ـ 700 ريال باليوم الواحد والذي تصرف منه على متطلبات أطفالها الصغار.[c1]دور الكهرباء[/c]وأما المهندس/ محمد عبد الملك الريمي أحد مهندسي الكهرباء الذين يعملون حالياً في إعادة تأهيل أعمدة الكهرباء في موقع الحدث حيث تحدث وقال: إن دور عمال مصلحة الكهرباء دور كبير ومهم في الحياة أول شيء يعمله عمال الكهرباء عند تبليغهم بحدوث حريق في منطقة ما هو قطع التيار الكهربائي عليهم وهذا لعدم انتشار وزيادة النيران في مكان الحريق وأيضاً من أجل عدم حدوث إصابات جسيمة، وأفاد المهندس/ محمد أنعم حالياً أنهم قد أنجزوا جزءاً من عملية التأهيل للكهرباء في المنطقة المحترقة بنجاح والحمدلله لم تواجهنا أي مشاكل أو صعوبات في إتمام عملية توصيل الكهرباء وقد تمكنا من تغيير كل ما تلف نتيجة الحريق الذي التهم كل شيء في المنازل المتضررة منه، ونقول لهم الله يعوضكم على منازلكم خيراً والحمدلله على سلامتكم جميعاً.