د. علي حسن الأحمدي محافظ شبوة لـ ( 14 اكتوبر ):
لقاء/ علي عبد ربه غزال قال الأخ د. علي حسن الأحمدي محافظ شبوة إن ثورة 14 أكتوبر المجيدة هي حدث عظيم كان له تأثير على مجريات التاريخ حيث كان انطلاق هذه الثورة كامتدادا لثورة 26 سبتمبر قد أفضى إلى تحقيق الاستقلال الوطني وإقامة حكم وطني في الشطر الجنوبي من الوطن تم فيه توحيد أكثر من22 كياناً مابين سلطنات ومشايخ وولايات كل منها يمثل دويلة وهذا بحد ذاته مثل منجزاً عظيماً توج في نهاية المطاف بالوحدة اليمنية التي تحققت في الـ 22 من مايو 1990م والتي مثلت أعظم منجزات الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.إن الأوضاع في ظل النظام الشمولي في اليمن بشكل عام قبل 22 مايو كانت تتسم بصراعات شطرية وعدم الاستقرار السياسي، وحدّ النظام الاقتصادي في المحافظات الجنوبية من مساهمات المجتمع في التنمية وحصرها في القطاع العام حيث تجمد التطور الاقتصادي والاستثماري ولم تكن الموارد الاقتصادية للدولة قادرة على تلبية احتياجات التنمية ولذلك تخلفت المحافظات الجنوبية عن بقية الأقاليم المجاورة.. ومحافظة شبوة تقبع في آخر سلم التطور الاقتصادي بالنسبة لبقية المحافظات.وبعد الوحدة شهدت تطورات تنموية ملموسة أضطلعت بها الدولة بعد أن تحسنت مواردها كما أضطلع القطاع الخاص بدور واضح في النمو وخاصة في قطاع البناء والتشييد والتعمير.وخلال الفترة منذ 22 مايو 1990م نفذت محافظة شبوة أكثر من (2100) مشروعا تنمويا بكلفة تزيد عن 37 مليار ريال شملت كل جوانب الخدمات كالتعليم والصحة والطرق والاتصالات والزراعة والري والكهرباء والمياه والصرف الصحي وقد أحدثت هذه المشاريع نقلة نوعية في حياة المواطنين في المحافظة والعمل مازال سائراً في تنفيذ المئات من المشروعات ومشروعات أخرى سيبدأ تدشين العمل فيها وتنفيذها قريباً ومن أبرزها المشروع الإستراتيجي الذي يقام اليوم في شبوة مشروع مكونات ميناء تصدير الغاز المسال في بلحاف والذي سيتم تدشين العمل به مطلع العام القادم أن شاء الله كما أن العمل جارٍ على قدم وساق لإنجاز عدد من الطرق الإستراتيجية التي تربط شبوة بالمحافظات الأخرى مثل طريق عتق- العلم - القشعة- حضرموت وطريق نصاب - حطي - مودية - وطريق واسط - البيضاء وعدد من الطرق الإسفلتية التي تربط المديريات ببعضها وبمركز المحافظة كما يسير العمل لاستكمال المستشفى العام للمحافظة في عتق ومستشفى الشهيد الدفعية في بيحان والمعهد الفني التقني في عتق وربط عدد من المناطق بشبكات الكهرباء وكذلك مشروع مياه الشبكات عتق ومشروع مياه نصاب ومشروع مياه الوجاء الذي سيوفر مياه الشرب للسكان في مديريتي حبان والصعيد وأجزاء من مديريتي الروضة وعتق وهو من المشاريع الإستراتيجية.* ومن أهم المشروعات المستقبلية التي ستشهدها المحافظة قريباً هو إقامة مجمع للضاعات البتروكيماوية في بالحاف وأنشاء محطة كهرباء بالحاف بقدرة (450) ميجاوات والتي ستعمل بالغاز المسال وستوفر احتياجات لمناطق الضاعية والموانئ والمدن في الساحل من الطاقة بالإضافة إلى إنشاء ميناء التصدير بالنشيمة وميناء الاصطياد في بئر علي مع استمرار أنشطة عدد من الشركات العاملة في مجالات الاستكشافات والتنقيب واستخراج النفط والغاز والثروات المعدنية الأخرى.تركت هذه المنجزات الأثر الطيب في نفوس أبناء هذه المحافظة الباسلة خصوصاً وأن هذه التحولات قد شملت شتى أوجه الحياة الاجتماعية التي تلامس حياة الناس، وعما قريب وبفضل توجيهات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - حفظه الله.. ستوضع الترتيبات الأولية لإنشاء جامعة شبوة التي سيكون هدفها فتح مزيد من الآفاق في التعليم العالي لأبناء شبوة..اليوم ماهي شبوة ترتدي زينتها وحلة بهجتها من المنجزات الشامخة والشاملة التي تجعل الانسان أكثر تطوراً وتحضراً.وباسم أبناء محافظة شبوة نهنئ القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بهذه المناسبة ونحيي أبطال ثورة 14أكتوبر الذي كان لهم شرف المشاركة في الثورة وأسال الله للشهداء الذين سقطوا في مواجهة الاستعمار من أبطال هذه الثورة وأبطال المواجهات مع الاستعمار قبل انطلاقها..أسأل الله لهم الرحمة والمغفرة.[c1]شبوة .. التاريخ والحاضر[/c]محافظة شبوة تقع في الجزء الجنوبي من الجمهورية اليمنية من خلال خط العرض الـ15درجة شمالاً من خط الاستواء،وتعتبر(عتق)عاصمة المحافظة المركز التجاري الرئيسي لعموم المديريات..ويحد محافظة شبوة شرقاً محافظة حضرموت والبحر العربي ومن الغرب محافظتا البيضاء ومأرب ومن الجهة الجنوبية محافظة أبين وتمتد من جهة الشمال بمحاذاة الرمال المتحركة إلى أطراف لسان الربع الخالي..وتعد محافظة شبوة من أكبر محافظات الوطن اليمني مساحة بعد حضرموت حيث تقدر مساحة شبوة بحوالي73.908كم2 وتعتبر محافظة شبوة من محافظات الوطن الغنية بالمواقع التاريخية والأثرية المهمة حيث تعد(شبوة)المدينة التاريخية التي سادت عليها حافرة مملكة حضرموت القديمة حيث كانت حضارتها خلال الفترة الزمنية من 2020ق.م وحتى300م بحسب ما تشير إليه الدراسات التاريخية ولقد عثر في مدينة شبوة التاريخية خلال الفترة الزمنية الماضية على العديد من النقوش وآثار المعابد وبقايا قصور للحضارة القديمة بالإضافة إلى آثار أخرى لممالك قديمة مثل مملكتي قتبان وأوسان اللتين ما زالت معالمها التاريخية ماثلة للعيان في بيحان ومرخة وعين وعيدان وغيرها من المناطق التي تحكي تاريخ الحضارة القديمة في هذه المحافظة التي تشكل خارطتها متحفاً متكاملاً للحضارة اليمنية القديمة.وتمتاز محافظة شبوة بالعديد من الأودية الزراعية المهمة ويلحظ الزائر إلى شبوة كثافة التجمعات السكانية على أطراف هذه الأودية مثل مرخة وخورة وبيحان وعبدان ونصاب وحبان وعماقين وغيرها من الأودية التي تشكل مياه السيول الجارية فيها مصدراً للقمة العيش فهناك العديد من الأراضي الزراعية والآبار التي تستفيد من سيول الوديان،والتي تزرع فيها العديد من المحاصيل الزراعية المتنوعة وأهمها الحبوب بأنواعها المختلفة والخضار والفاكهة والحمضيات والنخيل وأعلاف المواشي،ويستمتع الزائر بمشاهدة الحقول شبوة الزراعية والإنتاج الزراعي الذي يقوم بتسويقه المزارعون إلى الأسواق العامة في مختلف المحافظات والذي يعد من أهم مصادر دخل الأسرة إلى جانب تربية الماشية وخلايا النحل وإنتاج العسل وصيد الأسماك بالإضافة إلى العديد من الأنشطة التجارية المختلفة التي يمارسها أبناء المحافظة.لقد أثبت التاريخ أن لأبناء شبوة صفحات تاريخية نضالية مشرقة طوال الحقبة التاريخية الماضية فقد نالوا شرف النضال الوطني في الدفاع عن ثورة26سبتمبر1962م وثورة14أكتوبر المجيدة حتى يوم 30نوفمبر1967م الذي تم فيه جلاء آخر مستعمر من على أرض الوطن اليمني وبهذا التاريخ فتحت لأبناء شبوة آفاق جديدة في الالتحاق بالمؤسسات العسكرية والأمنية والجهاز الإداري الوطني لتحقيق افاق الوحدة الوطنية إلى جانب قائد المسيرة الوطنية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إعلان الوحدة في22مايو1990م وفي ذلك اليوم المشرق الجديد في التاريخ المعاصر فتحت آفاق بناء اليمن السعيد المزدهر بالتنمية والبناء الحضاري الجديد الشامل وبخيرات الثروة واكتشاف واستخراج النفط من حقول أقصى المديريات الصحراوية تزدان شبوة بحلة جديدة من الانجازات الهامة والخيرات التي شملت مختلف التجمعات السكانية في مناطق ومدن وأرياف خارطتها السكانية التي كانت محرومة آنذاك من أبسط متطلبات الحياة.ولذلك فقد كان من الطبيعي ان يولي فخامة الرئيس علي عبدالله صالح-حفظه الله-أبناء هذه المحافظة كثيراً من الاهتمام وفقاً للأولويات ولحاجة المواطنين من المشاريع التنموية والمدنية لتواكب عملية البناء التنموي الشامل في معظم المديريات والمناطق لتحقيق حياة أفضل للمجتمعات حيث وقد لعب الشباب والنشي الجديد من أبناء شبوة دوراً فاعلاً في مرحلة البناء والنهوض والتطور والدفاع عن الوحدة الوطنية التي جاد قائد مسيرتها الشامخة العديد من البرامج والخطط التنموية لمواجهة متطلبات التنمية وبناء الإنسان وتحقيق طموحاته وآماله.