الدوحة / متابعات:عقدت واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر امس الاول في فندق الريتزكارلتون مؤتمر استراتيجيات الشراكة بين المؤسسات في مجال الأبحاث والتطوير ، وذلك بمشاركة واسعة من المهتمين بالاقتصاد المعرفي حيث تناول المشاركون في المؤتمر استثمارات قطر الهائلة في مجالات التعليم والأبحاث والتطوير العلمي، كما تم التطرق الي كيفية التعاون والاندماج بين المبدعين في المؤسسات والكليات وبين جيل الشباب من الطلاب اصحاب الأفكار الحديثة وبين المنخرطين حديثاً في سوق العمل.وتحدث في جلسة الافتتاح تيدو مايني رئيس مجلس ادارة واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر مشيراً الي النشاطات التي تضطلع بها حيث تهدف الي تعزيز اقتصاد قطر القائم علي المعرفة من خلال تشجيع الشركات من كل انحاء العالم علي ابتكار وتسويق تكنولوجياتها في قطر ومساعدة المقاولين علي اطلاق المشاريع التكنولوجية الناشئة.واشار الي ان الغاية من ذلك هي تنمية الاقتصاد المعرفي في البلاد، وان واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر هي منطقة حرة تفتح المجال امام الشركات الأجنبية للامتلاك والاعفاء من الضرائب، وألمح مايني ان توفر واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر مكاتب ومختبرات تشغل مساحة 45 ألف متر مربع ضمن المجمع البالغ تكلفته 300 مليون دولار والمزمع تدشينه منتصف 2008 وألمح ان واحة العلوم والتكنولوجيا تتميز بعلاقاتها المميزة مع الجامعات، كما توفر الأنشطة ذات الصلة بالتكنولوجيا علي سبيل المثال الأبحاث التطبيقية - وتطوير المنتجات واطلاق عمليات تجارية من الواحة التي انضمت إليها كل من الشركة الأوروبية للطيران والدفاع والفضاء، اكسون موبيل، جنرال الكتريك، مايكروسوفت، شل وتوتال.كما تحدث في جلسة الافتتاح ستيف ووزيناك احد مؤسسي شركة ابل، والمدير التقني الأعلي في شركة الجويكور للتكنولوجيا عن اهمية الابداع والتفكير في مجال التكنولوجيا مشيراً الي اهمية القرارات الحاسمة للوصول الي الاهدف المنشودة والي تعدد المحاولات للوصول الي براءة الاختراع والتطور التكنولوجي. كما أشار الي قدرة الشركات علي الاحتفاظ بموظفيها الأكفاء من خلال تشجيع روح المبادرة فيها للدفع قدماً بالأبحاث الابتكارية التي ستجعلها اكثر تنافسية في الاقتصاد العالمي.كما تحدث عن تجربته مؤكداً أهمية الصبر للوصول للهدف المنشود وانه للقيام بانجاز عظيم لابد من الاستمرارية في العمل كما تحدث ستيف عن مراحل التطور التكنولوجي عبر اعطاء الأمثلة الحية.وناقشت الجلسة الأولي الخبرات العالمية وكيفية تبادل المعلومات في قطر للتحديث في مجالات العمل.ومن المتحدثين في الجلسة آرت بوني بروفيسور في جامعة كارنيجي ميلون - قطر وعبدالعزيز احمد الخال خريج جامعة ميلون - قطر، وبرت فان بادجن آوت، مدير في مزرعة الريان.اما الجلسة الثانية تحدثت عن المدة التي تحتاجها الشركة لتطوير منتجاتها لمواكبة التطور التكنولوجي وعن أهمية قيام ابحاث جامعية ودراسات، وانه لابد من قيام شراكة بين المؤسسات وخلق ادارة وتنسيق لبحث التحديات والاستفادة من التجارب والمناقشات لقيام شراكة حقيقية للاستفادة من البحوث العالمية.وقد تحدث في الجلسة د. تيدوفاينس رئيس مجلس ادارة واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر والآن ماكورميك بروفيسور مشارك في جامعة هار فارد، وبيفرلي مبنتزر نائب مدير في اكسون موبيل - قطر ، ومدير عام منطقة الشرق الأوسط في سيسكو.وفي الجلسة الثالثة ناقشت التعاون القائم بين الشركات في قطر وبين الجامعات وعن التعاون القائم بين كيوتل وجامعة تكساس في جامعة قطر. وعن التحديات في مجال التكنولوجيا.وقد تحدث عبدالعزيز فخرو مدير قسم الشبكات في كيوتل ود. خالد كركي استاذ مساعد في جامعة تكساس في جامعة قطر ود. مازن حسن من جامعة قطر.علي العلي المدير التجاري في واحة العلوم والتكنولوجيا:هدفنا استقطاب الشركات العالمية لتطوير المنتجاتقال علي العلي المدير التجاري في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر إن مؤتمر استراتيجيات الشراكة بين المؤسسات في مجال الأبحاث والتطوير يعقد دورياً وهو فرصة مناسبة لتحفيز المهارات وللارتقاء بالمستويات التعليمية، ودولة قطر مهتمة بتطوير وتقدم التكنولوجيا لأهمية ذلك في المجال الاقتصادي.وفي السياق ذاته أشار إلي المنافسة القوية للشركات العاملة في المجال التكنولوجي. وأضاف أن الكفاءات القطرية تعمل علي الاندماج مع الكفاءات المحلية والعالمية من أجل اكتساب الخبرة والمعرفة.وفي سؤال ل الراية عن الصعوبات الموجودة للوصول إلي مؤسسات تعتمد الأسس العالمية في التكنولوجيا والارتقاء بمستوي الأداء.. أجاب العلي: إن الصعوبات موجودة ولكن يوجد تسهيلات كبيرة من قبل الدولة ووجود قطر علي الخريطة العالمية أعطي حافزاً للشركات العاملة في مجال التكنولوجيا للاستثمار في قطر وهو خطوة أساسية لاتباع أسس التحديث من قبل المؤسسات والشركات.وأشار العلي إلي ضرورة إعادة هيكلة العقلية الموجودة من أجل الوصول إلي اقتصاد معرفي متطور وذلك يتم عبر المزيد من المنتديات والمحاضرات ونشر الوعي بذلك.وفي سياق آخر قال إن عائدات النفط والبترول سوف تستثمر في تدعيم الاقتصاد المعرفي وتكنولوجيا المعلومات مشيراً إلي اهتمام دولة قطر وواحة العلوم والتكنولوجيا بالاعتماد علي الطاقة الشمسية كطاقة بديلة والاهتمام بالبيئة وقطاع البترول والغاز.وألمح إلي وجود ما يزيد علي 15 شركة تستثمر في مجال التكنولوجيا في قطر ومنها سيسكو التي تستثمر فيما يزيد علي 43 مليون دولار في قطر.أما عن كفاية الشركات للسوق القطري أشار العلي إلي أن السوق يستوعب عدداً أكبر والطموح ينصب علي استقطاب المزيد من الشركات كماً ونوعاً.وأن هدف واحة العلوم والتكنولوجيا هو استقطاب الشركات العالمية لتطوير المنتجات التكنولوجية في قطر.أما عن كيفية الترويج للاعتماد علي الطاقة الشمسية في قطر قال إن قطر تسير في توسيع الاعتماد علي تكنولوجيا الطاقة الشمسية حيث يتم التعاون في هذا المجال مع شركة بولي سيليكون قطر ويوجد خطط مستقبلية وواحة العلوم والتكنولوجيا تتعاون مع كل الشركات التي تفيد المواطن والمقيم والتي يمكن أن تخدم الصالح العام.قال محمد حمودي مدير عام مايكروسوفت قطر في تصريحات صحفية أن القطاعات المستهدفة من قبل الشركة والتي ستتم مناقشتها في المؤتمر تتناول ثلاثة قطاعات أساسية: الطاقة والتعليم والصحة مشيراً الي المشروع التعليمي الذي يشمل 12 مدرسة تعليمية من جميع أبناء العالم ومنها مدارس قطرية حيث تقوم مايكروسوفت بالعمل علي اجراء عمليات التطوير اللازمة لتكنولوجيا المعلومات بناء علي الابحاث التي قامت بها ومن منطلق المتطلبات والتي ترتكز علي الطلاب والمعلمين والادارة والاهل من أجل استعمال التكنولوجيا في مسيرة التعليم.وأشار أن المشروع مدته 4 سنوات وأن التمويل ليس نقدياً وانما يعتمد علي خبرات الباحثين ومطوري البرامج عبر طاقم من 12 دولة، كما يتم التعاون مع شركات متخصصة في مجال التعليم علي مستوي عالمي مع مطورين وباحثين في مايكروسوفت حيث يعمل في المشروع ما يزيد عن 1000 شخص ومن جميع أنحاء العالم.من جهة أخري اضاف ان الكمبيوتر أصبح يشكل عنصراً أساسياً في الحياة اليومية وطريقة للتواصل والتفاعل تختلف من شخص لآخر، ولذلك يقوم مايكروسوفت بدراسة علي مستوي عالمي ودولي عن كيفية التفاعل مع تكنولوجيا الانترنت أي التفاعل بين الانسان والكمبيوتر والهدف من اجراء هذه الدراسة هو القدرة علي تطوير برامج تزيد التفاعل بين مستخدم الانترنت والانسان من أجل العطاء ما يلزم من معلومات.وأضاف أن الشركة تعمل علي تطوير برامج للصحة مشيراً أن اجراء الفحص الطبي يتطلب الذهاب لمختبر صحي وما يجري العمل عليه هو محاولة تطوير نظام يستعمل عبر الاجهزة النقالة كالخليوي والمحمول وأن يكون بديلاً عن اجراء الفحص في المختبرات توخياً لخدمة الانسان.وفي السياق ذاته أشار مدير عام مايكروسوفت أن هم الشركة هو تطوير برامج تحمي الاطفال خصوصا من ناحية المعلومات أو الاتصال بأشخاص يسيئون لهم مع تزايد استعمال الانترنت من قبل الاولاد. وبالتالي وجوب ايجاد مباديء مثلي للتعليم والتواصل مع الانترنت أهمية كبيرة لأن التعليم ركن أساسي لتنمية ثقافة المستقبل تماماً كما أن الصحة ضمان لمستقبل أفضل.
واحة العلوم والتكنولوجيا تسعي لتنمية الاقتصاد المعرفي في قطر
أخبار متعلقة