المساكن والعمارات وخطر تسرب المياه إلى أساساتها !
نعمان الحكيملو أمعن القائمون على شؤون المياه، النظر إلى خطورة ما يجري للمساكن والعمارات في كل محافظة عدن وبالذات الأثرية القديمة والتي بحاجة للرعاية والاهتمام وغيرها من المساكن والتي أيضا تحتاج لعملية التفقد والإصلاحات فالبخارات لم تعد تلقى الاهتمام من قبل الجهات الخاصة ..و خصوصاً شارع مدرم الرئيسي بالمعلا.. بسبب تسرب المياه من الأنابيب الصدئة والعدادات المتآكلة.. لو أمعنوا النظر في ذلك لكانوا قد استشعروا الخطر، ولقاموا بوضع خطة متكاملة للإصلاح، وكذا المفاقدة عبر برنامج زمني يحدد كل حافة وحي أولاً فأول.. لكن على ما يبدو أنّ الأمور لا تؤخذ مأخذ الجد.. ومع أننا نحترم قيادات المؤسسة ونؤكد أنّهم على درجة عالية من المعرفة والوعي في تنفيذ الالتزامات، لكن يبدو أنّ الحلو ما يكملش) وهذا معناه المتابعة التي لا تحقق هدفاً، وهو ما نرجو من الإخوة قيادة المؤسسة أن يكلفوا أنفسهم ليوم أو يومين أو شهر فحياة المواطن في خطر،لإعطاء العملية التنفيذية الوقت الأكثر في النزول الميداني وترك مكاتبهم والنزول إلى الأحياء والعمارات الكبيرة التي تكاد تنهار بسبب تسرب المياه.. نرجوهم الاهتمام ووضع المشرط على الجرح، فإنّ كانت المؤسسة هي المعنية فلتقم بالإصلاح الفوري ودون قيد أو شرط، وإن كان المواطن هو السبب فتوجه له إنذاراً بالإصلاح عبر الجهات الرسمية، أو تقوم هي بالإصلاح واحتساب الكلفة عبر فاتورة الاستهلاك الشهري أي أنّه يتم تقسيط المبلغ بعلم المواطن فلابد من وجود آلية تنظم هذه المسالة، لكي لا تظل الأعمار في انتظار حدوث الكارثة بنا جميعاً !قد يقول عدد من المواطنين، إننا نكرر ونعيد الكلام، نعم نقوم بذلك من باب التذكير، لمن قد نسي أو تناسى فنحن نعيش واقعاً ولابد من التحذير أكثر المرات ربما تصيب إحدى المرات، وهو الواجب الذي يحتم علينا القيام به، لأنّ المسؤولية مشتركة، والكارثة عندما تقع تؤثر على الجميع سكاناً وأحياءً ومحافظة ووطناً.. فما بالنا أن نرى الخطر ولا نشير إليه، حتى من باب الإشارة.. وتنوير المسئولين وتبصيرهم بما يجري ويجب على المواطنين عدم السكوت بل أن يساهموا في التبليغ عن تلك الحوادث ليصبح المواطن جزء فعالاًمن القضية المشتركة، أليس ذلك هو الموضوع الذي ينبغي أن يسود حياتنا كلها؟ !إنّ الحلول التي يجب القيام بها هي سرعة ترميم مواسير المياه وكذا الصرف الصحي للعمارات الكبيرة أولاً،.. والأمر بيد مؤسسة المياه والمجالس المحلية وعقال وشيوخ الحارات، الذين يجب عليهم رفع التقرير إلى الجهات المعنية بذلك أولاً بأول لأنّ الأخطار تتضاعف ولا من يحرك ساكناً ! علما ما نعانيه من مشاكل في الانقطاعات أو عدم وصول المياه إلى المناطق العالية ونحن ألان في بداية فصل الصيف والخوف من أنّ ثروة الماء الغالية هذه أن تنقطع بسبب التسرب والإهدار والذي يلعب دوراً فعالاً في تآكل الأساسات وانهيار العمارات ويموت معها العديد من الناس المساكين جراء تلك الأخطار.... هل يتكاتف الجميع لإظهار الخلل ومعالجته أم أننا نهذي، ولا حياة لمن تنادي؟!إنّ صحوة الضمير مطلوبة والمحاسبة القانونية والمنطقية يجب أن تسودا في هذه الأمور.. ليعم السلام والأمان النفوس.