هاني الجنيدلم يمر أكثر من أسبوع على اعتصام دعا إليه رجال دين أمام مجلس النواب للمطالبة بعدم سن قانون يحرم زواج الصغيرات، حتى توفيت الطفلة إلهام مهدي شوعي العشي (13 عامـا)، لتنضم بذلك إلى ضحايا الزواج المبكر، بعد (3 أيام) فقط من زواجها في 29 مارس الماضي، على شاب يتجاوز عمره الـ (20 عامـا) في محافظة حجة.وتعد هذه الجريمة التي يحاول رجال دين كالزنداني، وبرلمانيون كالحزمي، شرعنتها، وحشدوا لأجلها في 23 مارس العشرات من النساء للاعتراض على قانون كان يفترض بمجلس النواب أن يحدد فيه سن الزواج بـ (18 عامـا)، دليلا حيا على ما تتعرض له الفتيات الصغيرات من مخاطر وعنف جراء زواجهن، ومن إعدام قسري بحقهن ينفذ باسم الدين على يد ملتحين لا يهتمون بالطفولة.بعد أن مارس زوجها معها الجنس بشكل عنيف؛ أسعفت الطفلة إلهام في اليوم الثاني من زواجها إلى مستشفى الثورة بالمحافظة، لتموت هناك بعد يومين، بسبب تعرضها لإجهاد جنسي حاد أدى إلى تمزق كامل لأعضائها التناسلية، ابتداء من فتحة الشرج وانتهاء بفتحة المهبل، صاحبه نزيف دموي حاد كان السبب في وفاتها، حسب التقرير الطبي الصادر من المستشفى.منتدى (الشقائق العربي) لحقوق الإنسان سارع لتبني القضية، معتبرا إلهام “شهيدة العبث بأرواح الأطفال في اليمن”، ونموذجـا صارخـا لما يشرعه دعاة عدم تحديد سن الزواج من قتل يطال الطفلات الصغيرات.وطالب (الشقائق) بـ “أن تتحول الطفلة إلهام إلى رمز يؤكد بشاعة الجريمة والمخاطر التي تتعرض لها الطفلات الصغيرات بسبب الزواج المبكر”.وأكد المسؤول الإعلامي لمنتدى “الشقائق” الزميل ماجد المذحجي لـ “الشارع” تبني المنتدى قضية إلهام ضمن برنامج الحماية القانونية للنساء ضحايا العنف الجنسي والجسدي الذي ينفذه منتدى الشقائق.وأضاف : “نحن الآن نقوم عبر ممثلنا في حجة بمتابعة المسار القانوني لقضية إلهام، كما نقوم بالتواصل مع أهلها”.وإذ اعتبر ماجد، ما تعرضت له الطفلة إلهام “مؤشرا خطيرا على مدى العنف الذي ينتجه عدم تحديد سن الزواج”، قال : “إلهام هي ضحية هؤلاء الذين يدافعون عن عدم تحديد هذه السن”.وكانت الطفلة إلهام تزوجت على الشاب العشريني، بطريقة ما يعرف بزواج البدل، حيث منحت أخت زوجها بالمقابل إلى أخيها، وعندما توفيت إلهام أقدمت أسرة زوجها على أخذ ابنتهم من أخيها بحجة أن زوجة ابنهم ماتت.
|
آراء
وفاة طفلة بعد (3 أيام) من زواجها جراء تعرضها لإجهاد جنسي
أخبار متعلقة