صنعاء / متابعاتأصدر كتّاب من العالم العربي بياناً أعلنوا فيه تضامنهم مع الروائي الألماني غونتر غراس في الأزمة الاخيرة التي واجهها. وجاء في البيان: "نحن الشعراء والكتّاب العرب الذين تابعوا ردود الفعل المختلفة على ما جاء في اعترافات الكاتب الألماني غونتر غراس من انه التحق بالحرس النازي الألماني حين كان في السابعة عشرة من عمره، نتوجه الى المثقفين في العالم بما يأتي:أولاً: ان غونتر غراس كان في السادسة من عمره عندما استولى النازيون على السلطة في بلاده، وفي المناخ الرهيب الذي رسخته النازية في ألمانيا كان محكوماً على غونتر غراس بأن يعيش الى أن انتهت الحرب وهو في الثامنة عشرة من عمره. فكيف يمكننا ان نحاسب صبياً مراهقاً واقعاً تحت سيطرة الدعاية النازية الجهنمية على تصرف كان في حقيقته اضطراراً لا اختياراً؟ثانياً: التحاق غونتر غراس بالحرس العسكري النازي في صباه حقيقة لم يكشف عنها أحد إلا غراس نفسه. وهو في هذا الاعتراف لم يكن تحت أي ضغط خارجي، ولم يكن فخوراً بما فعل او مبرراً لما فعل، بل كان نادماً يقدم اعترافه ارضاء لضميره الذي لم يسمح له بالاستمرار في التستر على ماضيه. وهذا صدق مع النفس، وشجاعة أخلاقية تستحق التقدير والاحترام.ثالثاً: نضم اصواتنا الى اصوات الكتّاب الذين رأوا في الحملة التي يتعرض لها غراس الآن تدبيراً سياسياً غير أخلاقي هدفه تحويل الأنظار عن جرائم الاسرائيليين التي ترتكب الآن في فلسطين ولبنان بالحديث عن جرائم النازيين في حق اليهود.رابعاً: النازيون لم يرتكبوا جرائمهم في حق اليهود وحدهم، بل ارتكبوا جرائمهم في حق البشرية كلها والعرب في مقدم ضحايا النازية التي بررت للصهيونية اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها.خامساً: اذا كان علينا اليوم ان نندد من جديد بالنازية فليس غراس الذي اعترف بخطأه هو الذي ينبغي ان نندد به، بل هم النازيون الجدد الذين يقتلون الفلسطينيين واللبنانيين، ويدمرون بلادهم، ويبنون حولهم الجدران العازلة، ويضعونهم داخل معسكرات الاعتقال.ومن الموقعين: أحمد عبدالمعطي حجازي، جابر عصفور، جمال الغيطاني، أمل جبوري، حاتم الصكر، حسن حنفي، خالد الرويشان، سعدية مفرح، عبدالعزيز المقالح، علي الدميني، علوي الهاشمي، قاسم حداد، ليلى العثمان، محمد براده، محمد بنيس، محمد علي شمس الدين، محمود أمين العالم ويوسف القعيد.
|
ثقافة
كتاب رب مع غونتر غراس
أخبار متعلقة