في استطلاع للرأي من محافظة الحديدة :
متابعة / أحمد الكاف - أحمد كنفانيتواصلاً لمسلسل جماعة حماية الفضيلة ومحاربة المنكرات والذي تبنى حزب (الإصلاح) تمويله وتمثيل أدواره ونقله للمشاهدين والذي بدأ عرض أحداثه مؤخراً في الحديدة بتعاون من بعض القيادات في السلطة والتي رحلت مع تدشين مرحلة انتخابات المحافظين وما رافقه من تغييرات أفضت في مجملها إلى إبراز وإعلاء ووصول مظاهر السخط والاستياء من المواطنين القاطنين في المحافظة والزائرين القادمين إليها من استمرارية عرض المسلسل السخيف. الذي أجبروا على مشاهدته وتحمله طيلة عرضه لشهور مضت وانتهاكه الصريح بكل ما تعنيه الكلمة للحقوق والحريات ومع وصول تلك المظاهر إلى قيادة السلطة المحلية المنتخبة في السابع عشر من شهر مايو الماضي من العام الجاري حرصت قيادة المحافظة على لجم وإيقاف هذا المسلسل العبثي وتقديم كل من يقوم بأدائه إلى العدالة مع التوجيه المباشر للجهات الأمنية بتفعيل دور الرقابة وتقديم الحماية اللازمة للمتضررين منه وضبط كل من تسول له نفسه المساس بكرامة الآخرين وسلب حرياتهم وحقوقهم التي كفلها الدين الإسلامي والدستور والقانون.وهو ما قابله استهجان بعض الداعمين لجماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكرات والموالين لها في بعض الخطب التي ألقيت على مسامع المصلين في عدد من المساجد في المحافظة وشنوا هجوماً لاذعاً على الإجراءات التي اتخذتها قيادة السلطة المحلية ضد هؤلاء. عن مدى تأثير الجماعة والمواقف السلبية لها والأعمال اللا أخلاقية التي مارستها وقامت بها في عدد من الأماكن العامة والخاصة بالمحافظة ضد المواطنين والزائرين وخطورتها في تنفيذ سلب الحقوق والحريات أجرت (14 أكتوبر) في محافظة الحديدة هذا الاستطلاع الميداني والتقت بعدد من المواطنين الذين حملت كلماتهم الكثير من المعاناة والدلالات والاستياء الكبير من أعمال وأفعال هذه الجماعة التي لم تجد في البداية موقفاً ورداً حازماً من قبل القائمين على تسيير شؤون المحافظة وهاكم الحصيلة:بداية قال الأخ/ صالح حسن حسن مهدي - المأذون الشرعي بـ 7 يوليو : إن الهجوم الذي شنه بعض الخطباء الموالين لجماعة حماية الفضيلة ومحاربة المنكرات في خطبتي الجمعة الماضية لن تؤثر في شيء والإجراءات التي اتخذتها قيادة السلطة المحلية ممثلة بالأخ/ أحمد سالم الجبلي، تعتبر جيدة وتنصب في المسار الصحيح والدين الإسلامي والدستور والقانون لم تأتِ تعاليمها وأنظمتها وقوانينها لغرض الوصاية ومراقبة الآخرين في أعمالهم وأفعالهم فالشخص عندما يكون برفقة امرأة ليس هذا معناه أن بينهما علاقة محرمة وأنهما يخططان لممارسة الجنس وليس من حق أحد إيقافهما طالما أنهما بمنتهى الأدب والاحترام ولم تبد عليهما مظاهر الشك والريبة.إن بعض الظن حرام واحترام حقوق الآخرين وصيانة كرامتهم شرعه الإسلام وأمرت به الأديان فحرام الظلم - إن هذه الجماعة هي في نظر الجميع لا تخدم الدين ولا المسلمين بل تخدم المصالح الأنانية وهي سياسة خاطئة للإصلاحيين القائمين عليها وكفى بالله وكيلا.[c1]الحملة المسعورة لخطباء حزب الإصلاح على المحافظوأكد عدد من المثقفين والعلماء في المحافظة بالقول :[/c]مما لا شك فيه أن للمسجد رسالة سامية تتمثل في البناء الروحي للفرد والمجتمع كونه دار عبادة للواحد الأحد لا مركزاً حزبياً تستغل منابره في المكايدات السياسية والدعاية الانتخابية وتصفية الحسابات ، فرسالة المسجد كما حددها قرآننا الكريم. قال تعالى: “في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه “ صدق الله العظيم.بيد أن البعض اتخذ من المسجد مركزاً للصراع السياسي والمكايدات الحزبية في سابقة خطيرة الهدف منها الخداع والتضليل لمرتادي المسجد لذكر الله وعبادته.وخلال خطبة الجمعة الماضية انبرى خطباء (الإصلاح) لشن حملة ظالمة ومسعورة ضد شخصية وطنية مشهورة ومشهود لها بالأمانة والنزاهة والإخلاص أنها شخصية المهندس احمد سالم الجبلي، محافظ محافظة الحديدة والذي بدأ عمله في قيادة المحافظة بكل جد وتفانٍ وإخلاص بصفته محافظاً للمحافظة ومسؤولاً عن الجميع وراعياً يسعى لتحقيق آمال وطموحات كافة أبناء المحافظة بكافة شرائحهم الاجتماعية والسياسية استجابة لحديث رسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم حين قال “ كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته “ لكن يا ترى ماذا وراء هذه الحملة المسعورة لخطباء (الإصلاح) في بعض مساجد المحافظة في سابقة خطيرة تجعل من المسجد وكراً لضعفاء النفوس وأصحاب الأهواء الضالة.[c1]هجوم مسعور[/c][c1] يقول د/ إبراهيم عبدالله جابر- أستاذ الحديث بكلية التربية بجامعة الحديدة :[/c]حقيقة فوجئت كغيري من المصلين بهجوم مسعور ضد المهندس احمد سالم الجبلي محافظ محافظة الحديدة والذي لن تنال منه تلك الخطابات الجوفاء البعيدة عن المصداقية وخاصة أن هؤلاء الخطباء معروف عنهم التعصب الحزبي والحقد الدفين على الوطن والمواطنين ونسأل : ماذا وراء هذه الحملة المسعورة ضد محافظ الحديدة الجديد؟[c1]المسجد دار عبادة[/c][c1] أما الشيخ أحمد علي طور - إمام وخطيب قال :[/c]للمسجد مكانة عظيمة في قلوب المسلمين فهو دار عبادة وذكر وليس مكاناً لنشر الأفكار الحزبية والصراع الحزبي علينا أن نجنب المسجد الصراع ونعمق روح الإخاء الإسلامي والدعوة إلى التمسك بمبادئ الإسلام سواءً في حلقات الذكر أو خطب الجمعة. وما تعرض له المهندس أحمد سالم الجبلي من قذف وشتم من بعض الخطباء الجهلة إنما ينم عن مدى استهتار هؤلاء برسالة المسجد السامية.[c1]المنابر لمن هب ودب[/c][c1] محمد سالم بهلول - نقابة المهن التعليمية قال :[/c]منذ ظهور التطرف والإرهاب ظهرت معه عملية الاستيلاء على منابر المساجد من قبل كل من هب ودب، والمعروف أن خطيب الجامع يجب أن يسعى إلى تعليم وتهذيب أفراد المجتمع من خلال خطبته التي تعد رسالة ذات مدلول ديني وأخلاقي لا مدلول سياسي وحزبي فهو واعظ للجميع وليس لفئة أو جماعة.. وحقيقة ظهر الحقد الدفين من قبل البعض ضد شخصية محافظ محافظة الحديدة وصدق من قال :“ في كل مأذنة حاو ومغتصب يدعو لأندلس إن حوصرت حلب “استغراب[c1] أما الأخت/ هناء محمد - موظفة تسكن بجوار مسجد قالت :[/c]فوجئت الجمعة الماضية بخطيب جامعنا ينهال على شخصية محافظ الحديدة استغربت لماذا هذا الهجوم ولماذا هذا التحامل؟ وهل المسجد مكان للصراع الحزبي؟ وهل هذه خطبة جمعة أم تحامل حزبي، المسجد ليس مكاناً للدجل والكذب والمحافظ شخصية وطنية حظي بإجماع الكل دعوه يعمل دعوه يشتغل .. ماذا يريدون منه؟[c1] أما الأخ/ إسماعيل أبكر فقال :[/c]دخلت الجمعة الماضية المسجد المجاور لنا مبكراً كالعادة بيد أنني رأيت وجوهاً جديدة في المسجد نظراتهم يتطاير منها الشرر، كما صعد على المنبر شخص غريب لا نعرفه بدأ خطبته بكلام جارح كنت أظنه سيتحدث عن مأساة المسلمين في غزة، وبعدها يطلب التبرع بيد أن الشخص المستهدف كان محافظ الحديدة.عجيب كلامه حاولت أن أعقب بعد الصلاة نهرني بعض (الإصلاحيين): تساءلت في قرارة نفسي: ماذا وراء هذا الشتم لشخصية سعدنا كلنا بتوليه قيادة المحافظة؟[c1] أما خالد - طالب جامعي فشاطره الرأي وقال :[/c](الإصلاح) يهدف من شن حملته على محافظ المحافظة إلى الابتزاز السياسي وخداع الناس المفروض أن يتجنب خطباء (الإصلاح) مثل هذه الخطب التي تندرج ضمن الصراع الحزبي المرفوض داخل المسجد وعلينا أن نبعد المسجد عن الصراع الحزبي فلكل حزبه والمسجد للجميع لا لحزب أو جماعة بعينها.وفي إطار زيارتنا الاستطلاعية التي قمنا بها مشياً على الأقدام على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجو وفي الساحل الغربي وجدنا الكثير من الأسر والعائلات تتردد كثيراً في الاقتراب من الحديث حول هذا الموضوع والسؤال خوفاً من تعكير الجو وعن احقيتنا في الاستفسار والتعرف عما يجيش في خواطر تلك الأسر التي قصدت التنزه والترويح عن النفس والتمتع بهواء النسيم المنبعث الذي تقذفه أمواج البحر العاتية وإشباعاً لفضولنا الصحفي اتجهنا إلى احد الواقفين الذي كان يتهيأ فور وصولنا إليه مع شابة يقارب عمرها العقد الثالث وألقينا عليهما السلام وردا السلام وباغتنا الشاب هل من خدمة؟ هذه زوجتي فتبسمنا له وأشرنا إليهما بأقلامنا وعرفناهما بأنفسنا وتبادلنا معاً الحوار :[c1] ما سبب انزعاجكما؟أجاب الشاب : أنتما صحفيان وتعلمان بذلك![/c][c1] هل أنتما من أبناء الحديدة؟ وما رأيكما في فصل الصيف هذا العام؟نعم - نار ولولا البحر لأصبحنا رماداً.[/c][c1] وقبل السؤال يقاطع :[/c]عفواً نعتذر ظنناكم من أهل حماية الفضيلة ومحاربة المنكرات الذين نصبوا أنفسهم أوصياء على الناس وانتشرت عدتهم وعددهم ووجدوا تعاوناً وتساهلاً من بعض ضعفاء النفوس من السلطة الذين يحكمون ولا يحكمون.[c1] صفهم لنا؟ ومتى التقيت بهم؟[/c]لا داعي لوصفهم فهم مجموعة مارقة تنتهك الفضيلة ولا تحميها وليست لديهم ذرة حياء.[c1] ما فحوى دعوتهم؟[/c]-يضحك بشدة- يا أخي يحاربون المنكر. رجل تعرضت زوجته لمرض وأمره الطبيب بالترويح عنها والتوجه بها إلى أماكن فيها هواء نقي وبتفسيرهم الخاطئ والسيئ يجدون أن هذا منكر بل هو المنكر بعينه. هل إلى هذا الحد وصلت بهم السفالة والانحطاط ومن أعطاهم أحقية المحاسبة وسؤال الناس؟ وعلى فكرة هؤلاء الجبناء لا يقتربون من الشخص الذي بمعيته سلاح ولا يستجرؤون توقيفه لسؤاله عن التي ترافقه!!