إعداد/ أحمد علي مسرع /زكريا السعدي /إصلاح العبد صالح /مصطفى ثابت / عادل قائد /ايفاق سلطانالتاريخ يشهد لكل ثورة من ثورات العالم ومدى أهميتها في تحقيق النصر والحديث عن ثورة كان المستعمر قد مكث في بلادنا مائة وتسعة وعشرين عاماً وتمت ولادتها خلال أربع سنوات ولم تكن متعسرة كون توحد كل أبناء الشعب في هدف واحد هو النضال والاستشهاد من اجل تحرير اليمن الجنوبي من المستعمر البريطاني كان لهذا الشعب ما أراد وذلك عندما أندلعت أول شرارة من قمم جبال ردفان الشماء في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م وبهذه المناسبة الغالية في حياة شعبنا اليمني استشفينا بعضاً من ما قيل بهذه المناسبة .وهاهي الذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر المجيدة تأتي بعد أن احتفلنا قبل أيام بالعيد 45 لثورة 26 سبتمبر : هاتان الثورتان تؤكدان لنا مسار الثورة اليمنية حيث كانت الثورة السبتمبرية على الحكم الإمامي الكهنوتي والثورة الأكتوبرية على الاحتلال البريطاني.اليوم نتذكر كيف هب المناضلون من كل حدب وصوب من أرض الوطن ليشاركوا في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر حتى تحقق النصر ورحل آخر جندي بريطاني في 30 نوفمبر 1967م.[c1]المناضل صالح عوض الطحس يتذكر[/c]ولدت في أحد الأحياء الشعبية المدقعة فقراً في مدينة التواهي (بندر جديد) في 28/10/1946م.درست الابتدائية والإعدادية "ثالث متوسط قديم" في المنطقة نفسها، ولأنني من أسرة معوزة تعيش على جفاف الحياة لأب يعول العديد من الأبناء والبنات ولا يوجد له مصدر عيش سوى بيع ألبان الأبقار.. اضطررت لترك الدراسة والالتحاق بسلك بوليس عدن التابع لسلطات الاحتلال البريطاني علي أجد ضالتي بمواصلة تثقيف نفسي ذاتياً ومساعدة أشقائي وشقيقاتي على مواصلة دراساتهم وتحسين الوضع المعيشي للأسرة من خلال ما سيتلقاه من راتب ضئيل.[c1]من هنا كانت البداية[/c]في أتون نضوج وتوهج الفكر الثوري التحرري وتوغله في مساحات شاسعة من وجدان وعقول وسلوك فئات واسعة من أبناء شعبنا اليمني التواقين للخلاص من نير الاستعمار البريطاني الجاثم على تراب جزء غالٍ من الوطن وصدور أبنائه، وتفاعلاً مع الوثبة الشعبية الثورية التحررية المتقدة من وهج ثورة 26 سبتمبر المجيدة وتلبية لأداء الواجب الوطني المقدس كغيري من أبناء هذه الأرض اليمانية المعطاء كان انخراطي المحكوم بحتمية دفع ضريبة المشاركة بتحرير الوطن من جبروت الاستعمار البريطاني وقد كانت البداية منذ الوهلة الأولى لانخراطي في سلك بوليس مستعمرة عدن وقد كانت البداية في مدرسة تدريب الشرطة حيث شاءت الأقدار أن يكون بين ظهرانينا مدرس ذو قدرة كبيرة على بث روح الحماس الثوري لدى الآخرين ومعرفة ميولهم الوطنية ومدى استجابتهم لبذل الدماء والأرواح رخيصة في سبيل تحرر الوطن من ربقة الاستعمار ويدعى منصور سيف مشعل، وقد كان دائماً ما يحرص على الالتقاء خلسة ببعض الجنود المستجدين في أوقات الفراغ ليلقنهم بعض الأفكار الوطنية الثورية وأفكار حركة القوميين العرب وبطريقة تدريجية مدروسة ولأشخاص منتقين بعناية، وكنت واحداً منهم، وقد عرفت فيما بعد ان هذه العملية لم تكن سوى عبارة عن جس نبض وقياس ترمومتر المرغوب استقطابه وتتم بطريقة سرية وغير مباشرة لتليها خطوات وخطوات أخرى من قبل اشخاص آخرين يتولون إنجاز مهمة التهيئة والاستقطاب الفعلي.بعد إنهائي للدورة التدريبية في معسكر تدريب الشرطة عينت كشرطي في مدينة التواهي محل سكني ومسقط رأسي. وبعد برهة سبقتها عملية المراقبة والتيقن من صلاحيتي واستعدادي وقدراتي لتلبية مثل هذا الواجب الوطني، تم استدعائي من قبل الشهيد المناضل الجسور سالم عمر "فارع" المسؤول التنظيمي للجبهة القومية في منطقة التواهي، ومعه المناضل عبدالحكيم الشرعبي "قائد صالح" والمناضل عبدالرحمن هزاع، أتذكر حينها أوكلت لي أول مهمة وهي نقل أسلحة على دراجة نارية من منطقة الشيخ عثمان إلى منطقة التواهي وقد أديت المهمة كما كلفت بها ولم أواجه مشكلة كون مروري من النقاط العسكرية البريطانية يتم دون تفتيش باعتباري شرطياً وقد تكررت هذه المهمة مراراً، حيث كلفت عدة مرات بنقل أسلحة إلى نادي الانتصار في القلوعة وإلى منزل المناضل صالح عوذلي شقيق المناضل الفقيد لطفي وإلى صندقة صرواح بمنطقة البنجسار في التواهي ثم أصبح منزلي المخبأ الرئيسي للأسلحة ومن ضمن التكليفات كلفت بنقل أسلحة مع صالح محمد صالح اليافعي إلى عدة أماكن في مدينة عدن على سيارته الخاصة وهو من ضباط الشرطة المشهودين بالنزاهة والإخلاص للوطن.[c1]"ضرب نادي البحارة"[/c]في المرحلة الثانية من استقطابي تم توزيعي وترتيب وضعي ضمن الخلايا الفدائية العسكرية الميدانية أي القطاع الفدائي، كان معي محمد حسين محمد الضالعي ومحمد علي الهميش ومحمد عمر الشهري والفقيد إبراهيم فاضل وآخرين وقد كلفنا بتنفيذ عمليتين لضرب المعسكرات البريطانية من ضمنها معسكر الأمن السياسي حالياً الكائن في مديرية التواهي كان معي عبدالحكيم الشرعبي "قائد صالح" عبدالرحمن هزاع، سالم عمر صالح، عبدالجبار مقبل "الجبرة" صالح الزيزية، محمد حسين البيضاني، محمد عمر الشهري، محمد علي الهميش ورجل المدفع المناضل الفذ صالح حذارة، حيث تم الرمي من جبل التوانك في التواهي، كما كلفت مع المناضل الشهيد جميل مشبق بضرب نادي البحارة في التواهي وكانت مهمتي حمل القنبلة وتسليمها له، ومعه ومع آخرين كلفت برمي قنبلة على دورية بريطانية مارة أمام الصيدلية الوطنية في التواهي.[c1]ماذا تحت العمامة؟! [/c]ومن المواقف التي لا تنسى أتذكر أنني كلفت باستقبال المناضل عبدالرب علي "مصطفى" أمام بنك التواهي كي آخذه إلى منزلي لعمل ما، وفعلاً استقبلته وكان رابطاً في يده عمامة وعند مرورنا أمام فندق الامبسادور أوقفتنا دورية انجليزية للتفتيش حينها ابرزت هويتي العسكرية واخبرت الدورية باني وزميلي من رجال الشرطة فسمحوا لنا بالمرور بأمان وعند وصولنا إلى منزلي أكتشفت أنه كان يخفي تحت العمامة قنبلة ومن الذكريات أيضاً كلفت مع المناضل عبدالرحمن هزاع بنقل رشاش من صندقة صرواح إلى منزلي وعند مرورنا بجانب المدرسة الأهلية في التواهي "سالم عمر حالياً" شاهدت دورية انجليزية راجلة واثبة نحونا وبطريقة تلقائية أشرت للمناضل عبدالرحمن هزاع ان يتخلص من الرشاش وفعلاً رمى به في صندقة الأغنام ومررنا بسلام. [c1]بهجة الانتصار العظيمة[/c]يوم 30 نوفمبر 67م هذا اليوم التاريخي الأغر في تاريخ الأمة العربية واليمنية لا استطيع أن أصف لك البهجة التي غمرت قلوب كل الشرفاء في اليمن فقد تم تنظيم احتفال جماهيري راقص قدمت فيه رقصات شعبية من كل المحافظات اليمنية كل أبناء منطقة قدموا الرقصة الخاصة بهم والتي تعكس عاداتهم وتقاليدهم الخاصة، كما قدمت رقصات من قبل الجاليات مثل الجالية الصومالية والجالية الهندية مما عكس المحتوى الإنساني الرائع لمدينة عدن وما تتميز به من تهجين لكل البشر المتعايشين على قيم الحب والخير والجمال والمصالح الحياتية النزيهة.[c1]المكافأة توقيف تلو الآخر عن العمل[/c]عند الاستقلال الوطني انتقلت إلى إدارة المرور لتمتعي بعدة ميزات جسمانية وإتقان سياقة الدراجات النارية، لذا كنت ضمن المختارين في المراسيم الرئاسية عند زيارة بلادنا من قبل رؤساء الدول أو الوفود رفيعة المستوى بالإضافة إلى نشاطي الاجتماعي بالنسبة للمرور، فقد كان عبارة عن توقيف تلو الآخر عن العمل مع إيقاف الراتب وهي من المكافآت المعتادة للكثير من المناضلين، وقد كان لي قسطاً منها فضلاً عن التصنيفات السياسية تارة يساري وتارة يميني وثارة أخرى انتهازي ويازعيمة جري الصنبوق ومع ذلك يشعر المرء براحة ضمير كونه قد تمكن من أداء واجبه تجاه وطنه وشعبه بكل أمانة وإخلاص.حالياً أنا متقاعد براتب ضئيل جداً وبرتبة مساعد أول فيما أبناء أحفادي منحوا رتبة عقيد وما فوق غير أني أقولها أمانة للتاريخ أننا لم نشعر كمواطنين أو مناضلين بالطمأنينة والاستقرار النفسي والتخلص من فضائع التصفيات الجسدية والتصنيفات السياسية المعتادة إلا منذ بزوغ فجر 22 مايو 1990م وإعادة تحقيق وحدتنا المباركة بزعامة فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح.[c1]العبد صالح سالم الحوشبي دور نضالي مشرف [/c]العبد صالح سالم الحوشبي من مواليد 1936م في منطقة النمارة من قرى ردفان من أسرة متوسطة الحال اشتهرت بالعلوم الدينية، حيث كان والده الشيخ صالح سالم علامة تتلمذ على يدي والده الذي كان معلماً لابناء قريته وقد غرس والده فيه حب الوطن وان الحرية والكرامة لا تشترى بمال وانما تدفع الارواح والابناء في سبيلها.التحق بعد ذلك بالخدمة الشرطوية في يوليو 1955م تعلم فيها مبادىء اللغة العربية والانجليزية والحساب.عند قيام ثورتي (سبتمبر وأكتوبر) كان له شرف المشاركة فيهما عبر تنظيم الجبهة القومية وفي عام 1962م تم ترقيته الى جندي أول وفي 1965م رقي الى رتبة رقيب.[c1]قيام التنظيم بتمويل ذاتي [/c] يقول المناضل/ العبد صالح سالم: عند قيام ثورة (26 سبتمبر) كنا مجموعة شباب كان معي الاخوة/ علي محضار ومحمد يحيى جابر وعلي مقبل حسين ومحمد سرور وعدد من الاخوة الشرفاء، وقد ازداد عندنا الحماس بعد قيام ثورة سبتمبر العظيمة.. ولكننا كنا نفتقر الى القيادة السياسية الموجهة التي توجهنا وتمدنا بالسلاح.وعند قيام ثورة (14أكتوبر) قمنا بتقسيم انفسنا الى خلايا تحت تنظيم واحد، اسسناه انا ومن معي اطلقنا عليه اسم الضباط الاحرار والحقيقة كانت هناك الكثير من الخلايا الاخرى لكن لم يسمح لنا الوقت لنتعارف.استمر العمل التنظيمي عبر ما كنا ندفعه من اشتراكات شهرية وعندما تم الدمج رفضناه ورفضته جميع قواعد الجبهة القومية في الداخل وعندما فرض علينا الحصار كنا نجمع التبرعات والاشتراكات ونرسلها الى الإخوة في تعز لشراء السلاح من اجل الكفاح المسلح.[c1]منزلي مخزن للاسلحة ومقر للتدريب السري[/c]اقولها بكل تواضع ان هذا البيت الذي اسكن فيه حالياً كان مخبأً للاسلحة وقد دربنا على استخدام القنابل اليدوية ووضع الالغام والعبوات الناسفة من قبل لاخ/ احمد سلام عيسائي، وقد كان معي كل من الإخوة/ محمد سرور علي وصالح سيف مقبل وعلي سالم احمد واحمد عبداللَّه الباصلة واحمد منصور صلاح.[c1]عمليات فدائية[/c]ويستطرد المناضل/ العبد صالح.. اهم العمليات التي شاركت فيها وضع لغم في مطار الهيلوكبتر في مدينة الشعب وذلك ليلة عيد الاتحاد، وضعناها للطائرة التي تقل المندوب السامي ووزير الدفاع/ فضل بن علي، ولكن لسوءالحظ لم تنفجر العبوة بسبب عطل فيها وقد اكتشفت في اليوم التالي بعد تفتيش دقيق، ورغم فشل الخطة الا ان هذا ترك ضجة كبيرة ورعباً في قلوب الانجليز والسلاطين.ومن المهام التي كلفت بها ايضاً هي مراقبة ضباط المخابرات الانجليز ومنهم مستر "كندش" الذي تم اغتياله بعد ذلك اضافة الى ما تحملته من خطر من تخزين الأسلحة في بيتي والتدريب فيه بسرية تامة، كما كلفت باستطلاع اخبار الإخوة/ فيصل عبداللطيف ومحمد احمد البيشي وعوض محمد جعفر وعدد من الإخوة في التنظيم كانوا قد اختطفوا وتم اخذهم الى تعز، فكلفت بالذهاب الى المسيمير والى الملاح لاستطلاع هذه الاخبار وفي الطريق انفجر لغم بالسيارة التي كنا فيها وقتل السائق وشخص آخر، ومشيت سيراً على الاقدام الى المسيمير واجتمعت هناك ببعض الإخوة في التنظيم وحاولنا تشجيعهم وتثبيتهم على البقاء ومن ثم ذهبت الى الملاح، ومن هناك استقليت سيارة الى لحج والتقيت بدورية من تنظيم الجبهة القومية عرفت فيهم الأخ/ محمد الجفة الذي طلب مني البقاء معهم وحذرني من خطر الطريق ولكنني كنت مصراً على العودة الى عدن وموافاة الإخوة هناك بما حصلت عليه من أخبار، وفي الطريق اطلق علينا الرصاص واصبت بالجانب الايسر من رأسي وفقدت الوعي، كان هذا في 4/9/1967م واعادني السائق الى لحج وعرفني الأخ/ محمد يحيى البعم واتصل بالنقيب محمد حيدرة وجهز لي سيارة لتنقلني الى مستشفى "الجهيتش" مستشفى عبود حالياً.. وقد ادت الاصابة الى "شلل نصفي" والطلقة استقرت في الدماغ وقد ارسلت للعلاج الى جمهورية مصر العربية ولكن لم يتمكن الاطباء من اخراج الطلقة.ويضيف قائلاً: مارست العمل التنظيمي إلى أكتوبر 1970م بعدها قدمت استقالتي نتيجة لوضعي الصحي الآنف الذكر الذي منعني من حضور جلسات التنظيم.في نفس العام أحلت إلى المعاش بعد كل ما قدمت ولكن زملائي في العمل وتنظيم الجبهة القومية احتجوا وتم إعادتي إلى العمل في ابريل 1971م ولكن بدون رتبة وبرقم جديد ونتيجة للظروف التي مرت بها البلاد لم تعط لي الدرجات المستحقة وفي عام 1980م ترقيت إلى رتبة جندي أول وبعدها إلى رتبة رقيب علماً أن هذه رتبتي عام 1965م.إننا الآن وبعد أن أقعدنا المرض فإنني أحاول أن أزرع في أبنائنا حب الوطن وان يتفاعلوا مع قضاياه فنحن كنا ومازلنا جادين ومؤمنين بالقضية التي عشنا وناضلنا من اجلها إلى أن وصلنا إلى ما وصلنا إليه فالحياة بمعزل عن قضايا وطنك لا يكون لها طعم.يحدثنا المناضل عبدالله محسن عون عن ذكريات مشاركته في النضال الوطني فيقول:ثورة 14 أكتوبر تفجرت من قمم جبال ردفان الشماء وهي وليدة لثورة 26 سبتمبر الأم، ويضيف: بدأنا بتنظيم المناضلين ضد السلاطين وعملائهم من الاتحاد الفيدرالي وكنت طالباً في المدرسة المحسنية في الحوطة /لحج/ وكنت أدفع بزملائي الطلاب للخروج في المسيرات وتوزيع المنشورات للجبهة القومية والتنظيم الشعبي لجبهة التحرير.. وسجنت في زنازن الحكم السلاطيني في لحج عدة مرات وحاولت الهروب إلى تعز ولكني فشلت وتم القبض عليّ في كرش ثم حاولت الفرار عن طريق طور الباحة وطريق المصلى المفاليس التابعة للشطر الشمالي آنذاك حتى وصلت إلى مكتب جبهة التحرير بتعز وكانت قوات مصرية تقوم بالتدريب للعمليات الفدائية، وقد تم توزيعي ضمن فرقة عدن/ فرقة النجدة جبهة التحرير ـ التنظيم الشعبي-.ويتابع عون ذكرياته: وقد قمت بعدة عمليات فدائية منها عملية (نمبر سته) بجانب دار سعد ضد القوات البريطانية وعمليات في جولة كالتكس في عام 1963م ما أسفر عن تدمير آليات القوات البريطانية وجرحى في صفوفهم وكان قائد الفرقة الشهيد سالم يسلم الملقب (الهارش) وهاشم عمر، وكذلك نصر بن سيف، هؤلاء قتلوا في فك الحصار على صنعاء في نقيل يسلح.وناشد المناضل عون الأخ الرئيس اعطائه رتبته العسكرية كونه لديه رقماً عسكري أخذ منه في إدارة شؤون الضباط في صنعاء بالرغم من وجود اسمه في السجل.كما طالب الأخ الرئيس الاهتمام بالمناضلين حيث ان معيشتهم صعبة وبعضهم يتحصلون على ألفي ريال، وهذه حسب ما قال المناضل عون لا تكفي لمواجهة الحالة المعيشية الصعبة.وقال عون: إن أولاد المناضلين أصبحوا بدون عمل وأرجو إعطاء توجيهات من فخامة الأخ الرئيس لمجلس الوزراء للاهتمام بالمناضلين، موضحاً انه قدم لليمن الكثير، ونحن فخورون بتحقيق الوحدة اليمنية وهي مكسب للشعب اليمني في ظل قيادة فخامة الرئيس المناضل علي عبدالله صالح للوطن.* المناضل الشيخ عبدالحميد الرجاعي قال:بمناسبة الذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر المجيدة أود أن أشير إلى أن هذه الذكرى تأتي وبلادنا تعيش منجزات على كافة الأصعدة ومحافظتنا لحج تشهد تطورات منذ الوحدة المباركة في 22 مايو 90م يوم إعلان الوحدة اليمنية المباركة ونهج السياسة الحكيمة والعقلانية لباني اليمن وموحدها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ـ حفطه الله- .. ويضيف الشيخ الرجاعي ان ثورة 14 أكتوبر كانت نتاجاً طبيعياً لإرادة شعب رزح دهراً تحت وطأة ظلم المستعمر المحتل لأرضنا، وكان لدماء الثوار التي سالت زكية لتروي التربة اليمنية أن تأتي شمس الحرية وتحقيق الحلم المنشود حيث كانت الشرارة الأولى من جبل ردفان.واشار الرجاعي إلى أن ثورة 14 أكتوبر امتداداً للثورة السبتمبرية حيث كانت حافزاً للتخلص من الاستعمار بعد ان تخلص ابناء الشمال في السابق من الحكم الإمامي.وها نحن اليوم نعيش افراح اعياد الثورة اليمنية والحمدلله تحقق الكثير لهذا الوطن بفضل الله ثم الثورة والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الاخ علي عبدالله صالح، فرحم الله ثوارنا الأبطال وتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته.* الشيخ ناصر زيد راجح مستشار محافظ لحج قال: في الحقيقة الحديث عن ثورة 14 أكتوبر المجيدة ذو شجون وهي كثيرة ومتشعبة لكن اختصرها بالقول: إن الانجازات التي حققها شعبنا اليمني سواءً على الصعيد الديمقراطي أو التنموي تعجز الأقلام عن وصفها وأهم شيء ننعم به في هذا الوطن هو الديمقراطية التي نتفاخر بها بين سائر الأمم والشعوب، وهذا يعني التنمية وخلال 44 عاماً من الثورة اليمنية تحققت العديد من المكاسب التنموية التي لا ينكرها إلا الجاحد.وأهم شيء هو التعديلات الدستورية الهادفة لتطوير النظام السياسي في اليمن التي بادر الأخ الرئيس فيها، وهذه المبادرة ستنقل اليمن إلى موقع متقدم وترسخ اسساً في الحياة السياسية، وباختصار ان الانجازات التي حققها الشعب اليمني كثيرة ومتعددة وان السنوات القادمة سيشهد الوطن الكثير منها بفضل السياسة العقلانية الحكيمة للأخ الرئيس علي عبدالله صالح ـ حفظه الله-.* الأخ احمد صالح عبدالرحمن قال:لقد تجلت عظمة وقوة الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر في واحديتها وترابط وتكامل أهدافها .. وبمناسبة اطلالة الذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر المجيدة نستطيع القول إن الشعب اليمني انجز انتصارات جليلة خاصة يوم إعادة اللحمة اليمنية في 22 مايو 90م، وأكدت بما لا يدع مجالاً للشك السياسة الحكيمة للأخ علي عبدالله صالح ـ حفظه الله- كما اننا نعيش هذه الذكرى وقد حقق الأخ الرئيس فوزاً كبيراً في الانتخابات الرئاسية التي جرت قبل عام، وهذا يؤكد التفاف الشعب حول قائده، وهذا يعني أيضاً استمرار عجلة التنمية والتطور والازدهار.* محمد ناصر الجحما مدير عام مديرية المسيمير أوضح ان ثورة 14 أكتوبر 1963م ستبقى ثورة معطاءة لانها ساهمت في التطور الجاري في الوطن ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية احيي كل شهداء الثورة اليمنية وكل المناضلين الذين استبسلوا في سبيل الدفاع عنها.وفي هذه المناسبة الطيبة نود التأكيد ان مشروع التعديلات الدستورية التي تقدم بها فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبدالله صالح ستنقل تجربتنا السياسية والديمقراطية إلى الافضل، ويمكن القول ان فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح له الفضل في تطور مسيرة التنمية والتحديث طوال فترة حكمه وما تلك الإنجازات المنتشرة إلا خير شاهد عليها.* أبوبكر سالم عبدالله محمد (معلم) قال:اليوم وبفضل الله والثورة اليمنية انتشر التعليم وبنيت الكليات لتأهيل الشباب في محافظة لحج، وبهذه المناسبة الجليلة نحيي وبإجلال التضحيات الجسيمة لشهداء الثورة.ومن نافل القول: إن الوطن يشهد في عهد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح نهضة تنموية في شتى المجالات الحيوية وبهذه المناسبة نؤكد انه من الصعب جداً مقارنة حال اليمن في الأمس واليوم فقد تطورت اليمن خلال 45 عاماً من عمر الثورتين سبتمبر وأكتوبر في البناء والتنمية وتحقيق الأهداف التي جاءت من أجلها الثورة ومنها استعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو1990م.[c1]لمحات من ادوار الشهيد عوض محمد جعفر [/c]كان من أوائل الجنود الذين هبوا للدفاع عن ثورة 14 أكتوبرو واحداً من الذين استهدفوا ضرب الطائرات العسكرية البريطانية في مطار خورمكسر وكان ملاحقاً من قبل المخابرات البريطانيةلقد بلي جنوب اليمن بالاحتلال والاضطهاد منذ عام 1839م، ولكن بفضل المناضلين والثوار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، جاءت الثورة والانتصار والوحدة.. وها هي اليمن اليوم تحتفل بالذكرى الـ 44 لثورة 14 أكتوبر، وها هي شوارع اليمن تبتسم وهي تتزين بأبهى الحلل ابتهاجاً بذكرى الثورة والاستقلال ولما تحقق من انتصارات وانجازات عظيمة ولليمن ان تفرح وتحلم ما وسعها وان تعمل ما استطاعت من أجل النهوض والبناء وها هي عدن اليوم تعيش حياة ديمقراطية.. نعم انها اليمن التي بناها الأجداد وعزز مجدها الأحفاد وستبقى بإذن الله عزيزة حرة إلى الأبد.. وفي هذه المناسبة علينا ان لا ننسى هؤلاء الذين ناضلوا وجاهدوا وضحوا بدمائهم وأرواحهم فداءً لهذا الوطن ولحريته وكرامته، نعم انهم كوكبة من المناضلين من خيرة شباب الأمة.. كانوا العطاء الحقيقي.. فكانت الثورة والانتصار والوحدة.كان احد فرسان الثورة اليمنية الذين سجلوا أسماءهم بأحرف من نور في تاريخ هذه الثورة .. انه الشهيد عوض محمد جعفر "عبدالحق" من مواليد 1935م في قرية الوهط مديرية تبن متزوج وله من الأبناء 4 أولاد (طالب- عبدالله- ماهر- محمد) و3 بنات غادر القرية إلى الشيخ عثمان طلباً للعمل وهناك التقى بالاخ المناضل ناصر عمر فرتوت الذي رتب له العمل محاسباً في محطة الوقود الخاصة بالأخ ناصر عمر فرتوت وآخرين من شركائه بمنطقة دار سعد ومن خلال علاقته الوثيقة بالأخ ناصر عمر انضم إلى حركة القوميين العرب الأمر الذي مكنه من الاقتراب من بعض الرفاق الذين كانوا على رأس قيادة الحركة، حيث اقام علاقات وثيقة مع الإخوة علي السلامي وسيف الضالعي.وعند قيام ثورة 14 أكتوبر كان المناضل عوض محمد جعفر من أوائل الطلائع الذين انضموا إلى تنظيم الجبهة القومية مع رفاقه فارس سالم ويوسف علي بن علي وفضل عبدالله عوض والحاج صالح باقيس وعلي جاحص ومحمد سعيد عبدالله وآخرين حيث كان المسؤول حينها عبدالفتاح اسماعيل وعند انكشافه ومتابعته من قبل الانجليز تم تكليف الاخ عوض محمد جعفر بتأمين المكان الآمن لإخفاء عبدالفتاح إسماعيل وتأمين تنقلاته من مكان إلى آخر كلما اقتضت الضرورة إلى ذلك، بالإضافة إلى بعض الرفاق الذين كان يتم اكتشافهم من قبل الانجليز.وكان الشهيد عوض محمد جعفر يقوم بالمهام التي تسند إليه كما كان مسؤولاً عن عدة فرق فدائية لهذا حظي بهذه المكانة نظراً للصفات المتميزة التي كان يحظى بها بين أوساط رفاقه السياسيين والفدائيين الأمر الذي دفع بالقيادة لأن تختاره على رأس مجموعة من رفاقه لجلب السلاح والذخيرة والقنابل والمتفجرات التي كانت تصل إلى مناطق الصبيحة ومن ثم نقلها إلى دار سعد وخزنها والعمل على توزيعها كلما تطلب العمل إلى ذلك.وبالإضافة إلى هذه المهام الجسيمة كان يقوم بتدريب العناصر التي تلتحق بتنظيم الجبهة القومية وتلتحق بالقطاع الفدائي على كيفية استخدام الأسلحة والمتفجرات إلى جانب تحمله مسؤولية العمل في دار سعد والشيخ عثمان.كما شارك في تحمل المسؤولية مع رفاقه من الفدائيين في عدن بعد استشهاد عبدالنبي مدرم القائد العسكري والفدائي.ولم يقتصر دوره عند هذا الحد بل تعداه حيث شارك في مؤتمرات الجبهة القومية أثناء فترة الكفاح المسلح ضمن الإخوة ناصر عمر وسالم ربيع علي وعلي عنتر وآخرين وقاد العديد من العمليات الفدائية قائداً ومشاركاً، وهنا نشير إلى مشاركته في إحدى العمليات وهي العملية العسكرية التي استهدفت ضرب الطائرات العسكرية البريطانية الرابضة في مطار خورمكسر إلى جانب العديد من العمليات الفدائية.كما لا يفوتنا ونحن نتناول هذا الجانب المضيء لفدائيي الجبهة القومية ودورهم البطولي أثناء فترة الكفاح المسلح ان نشير إلى ان الاخ عوض محمد جعفر كان من ضمن المجموعة التي كلفت باسقاط إمارة الحواشب التي قادها المناضل فيصل عبداللطيف الشعبي وقد ضمت كل من محمد احمد البيشي ومنصور علي مثنى ومحسن صالح حتيس وعبدالله علي وآخرين من رفاقهم حيث تمكنوا بالفعل من السيطرة على الإمارة، وهنا تدخلت كتيبة من الجيش النظامي التي كانت مرابطة في منطقة الحواشب والموالية لجبهة التحرير حيث قامت باعتقال الرفاق الذين قاموا بإسقاط المنطقة وسلمتهم إلى القيادة المصرية بتعز التي بدورها قامت بنقل فيصل عبداللطيف ومحمد البيشي إلى القاهرة، وزج عوض محمد جعفر ورفاقه الآخرين بسجن تابع للقيادة المصرية بتعز حيث تعرضوا لتعذيب جسدي رهيب من قبل القيادة المصرية أثناء فترة احتجازهم، غير ان بعض الإخوة التابعين للجبهة القومية والمتواجدين في تعز قاموا بتهريبهم من سجنهم في تعز واوصلوهم إلى الضالع.وبالفعل قام الأخ عوض محمد جعفر بواجبه النضالي أثناء فترة الكفاح المسلح وحتى رحيل آخر جندي بريطاني عن أرض الوطن خير قيام، علماً بانه كان ملاحقاً من قبل المخابرات البريطانية التي لم تتمكن من الوصول إليه.ولقد تقلد الأخ عوض محمد جعفر بعد الاستقلال عدة مناصب منها مأمور لمحافظة لحج ـ مديراً لأمن محافظة لحج ـ عضو مجلس الشعب الأعلى ـ مستشار لرئيس مجلس الوزراء لشؤون الشرطة ـ حيث نقل بعدها إلى وزارة الصناعة وعمل مديراً لمصنع الزيوت والأعلاف بالمنصورة، بعدها تم نقله إلى وزارة الدفاع وعين مديراً لمشروع 7 أكتوبر بابين ـ ثم مديراً للورشة المركزية بوزارة الدفاع، وأخيراً عين نائباً لوزير الحكم المحلي وظل في هذا المنصب حتى استشهاده في يناير 1986م.ولا يفوتنا ان الشهيد عوض محمد جعفر حاصل على وسام ثورة 14 أكتوبر وكذا وسام الإخلاص من الدرجة الأولى وتم منحه وسام 30 نوفمبر (بعد استشهاده) من الدرجة الثانية وقد رفض أولاده استلام الوسام كونه من الدرجة الثانية لعدم معرفتهم لماذا من الدرجة الثانية في الوقت الذي كرم الآخرون بالوسام من الدرجة الأولى.وتحقق النصر لثورة 14 أكتوبر حيث توجت التضحيات بانتزاع الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م لتعيش اليمن حرة إلى الأبد .. نعم النصر الذي سعى له الثوار وأحس الجميع وحتى التراب والأرض والمكان بالأمان والرخاء والاستقرار وارتفعت الأصوات منادية بالحرية التي لا تأتي إلا بالدماء وصدق الشاعر:وللحرية الحمراء باب[c1]الأخ/ سلطان عبداللطيف عبدالكريم تحدث قائلاً:[/c]إن هذه المناسبة غالية وعزيزة على أبناء الشعب اليمني والحديث عن ثورة 14 أكتوبر ذو شجون لأن الجميع في ذلك الوقت كان يراهن بأن خروج بريطانيا من الجنوب اليمني سوف تعود مرة اخرى لأسباب عدة كونها زرعت الأشواك والعراقيل على هذه الأرض حتى لاتنام هادئة وتستدعي الظروف بالعودة حيث جعلت الباب مفتوحاً على مصراعيه لكل الصراعات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً.وعندما اندلعت أول شرارة من جبال ردفان في 14 أكتوبر شعر المستعمر بخطورة الموقف وحاول اخماد هذه النار المشتعلة وفي كل موقع ولكن لم يستطع وخلال أربع سنوات استسلم المحتل واليوم تنعم اليمن بخيرات هذه الثورة المجيدة وثورة سبتمبر التي كانت قد تحققت في شمال الوطن.وجمعت الثورتان في ثورة كبرى هي توحد اليمن في الثاني والعشرين من مايو 1990م حيث بدأت اليمن تنتعش سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفي ظل قيادة ابن اليمن البار فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح والذي رسم لليمن الخطوط العريضة امام التطور والنماء ولكن حاول بعض من القيادات التمرد على الوحدة واشعال حرب الفتنة في عام 94م ولكن بحنكة ودهاء وصبر قائد المسيرة امام المحنة تم أخمادها ونبذ مشعليها خارج البلاد.عندما زرع قائدنا وحبيب قلوب الملايين شجرة الحرية والأمل الأخ القائد رمز الأمة/ علي عبدالله صالح ـ حفظه الله ـ وحرك المياه الراكدة وهكذا بدأت النهضة تخطو شيئاً فشيئاً ويتحقق المنجز تلو المنجز وهكذا يكبر الوطن في عيون الجميع وتحقق اعظم منجز وهي الديمقراطية تحت مظلة صانع الوحدة اليمنية.وهكذا تحمل الوطن على عاتقه وفوق اكتافه بكل شجاعة واقتدار ملوحاً البدء بالنضال الجديد في بناء الوطن وتحمل المسؤولية الكبرى واليوم نحن ننعم بخيرات الوحدة المباركة ويشهد لها القاصي والداني وهي شامخة امامنا شموخ جبال شمسان وجبال عيبان والتطور يجري حتى بلوغ الهدف المنشود.. حيث قال الأخ/ وليد نجيب سعيد الدهبلي: هاهي اليمن تشهد اليوم مناسبة غالية وعزيزة بعد أن احتفلنا في الشهر الماضي بمناسبة غالية ايضاً وهي ثورة 26 سبتمبر واليوم نحتفل بالذكرى الرابعة والأربعين لثورة 14 أكتوبر المجيدة حيث جاءت هذه الثورة بعد تضحيات جسام قدمها شعبنا اليمني الشهيد تلو الشهيد وفي 14 أكتوبر 1963م اعلن الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وخلال أربعة أعوام نال هذا الشعب حقه في الاستقلال.وهكذا بدأ اليمنيون في جنوب الوطن استعادة بناء الوطن في هذا الشطر ولكن لعنة الزمن لم تجعله يحقق أهداف الثورة وطموح الشعب كون الصراعات الداخلية هي المعرقل امام هذا التطور حيث جاء الفرج والأمل المنشود أمامنا جميعاً وهو لم الشمل وتحقيق الهدف السامي "الوحدة اليمنية" في الثاني والعشرين مايو 90م هذا الحدث العظيم والشامخ في عيون كل اليمنيين الذين صنعوا هذا التاريخ رجالاً مغاوير أقوياء تاريخهم كتاريخ سد مأرب أعزاء شرفاء كأجدادهم الأوائل.جاءت هذه الوحدة بعد نضال مرير وشاق وعانى الشعب اليمني مذاق الذل والامتهان تجزئة الأوصال ورسم الضباب امام تقدمه وتطوره حتى جاء رجل يحمل الكثير للمستقبل.وبعد إضافة حدث عالمي في تاريخ الأمة الحديث بعد احداث الاجداد في وطن يقبع في جنوب الجزيرة العربية شهدت اليمن الحديث تطوراً هائلاً ونمواً متسارعاً على كافة الأصعدة سياسياً وبناء الديمقراطية الحديثة متمثلة بالانتخابات الحرة عبر صناديق الاقتراع وهذا ليس بالسهل .. حيث شهدت اليمن نمواً اقتصادياً متطوراً وهي شاهدة للعيان وخلال فترة قصيرة اعطى قائدنا مؤسس مسيرتنا كل التسهيلات في عدة مجالات منها الاستثمار على صعيد كل الجوانب التي تزخر بها اليمن .. والواقع شاهد للعيان ..[c1]كما تحدث الأخ/ حافظ علي عبدالحافظ حول هذه المناسبة قائلاً:[/c]إن ثورة 14 أكتوبر 1963م جاءت بدماء الشهداء وأن ثورتي سبتمبر وأكتوبر خير دليل على أن الشعب اليمني قادر أن يحقق الكثير بعد تحقيق الثورة الثالثة في الثاني والعشرين من مايو 1990م.بعدما مكوث المستعمر البريطاني 129 عاماً على أرض الجنوب استطاع الثوار تحقيق المعجزات خلال اربع سنوات ويعترف المستعمر بالهزيمة ويرحل عن أرض الجنوب.وخلال 27 عاماً حاولت القيادات بالجنوب النهوض ولكنها لم تستطع تحقيق الطموح المنشود والتي جاءت من أجل الثورة وبعد تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م بدأت اليمن بالنهوض وتأسيس المؤسسات وتحقيق حلم كان اليمنيون يحلمون به هو يوم الديمقراطية ولكن حاول بعض من القيادات اخماد هذا الحلم وإعادة عجلة التاريخ إلى الخلف عندما حاولوا اشعال شرارة الفتنة في صيف 94م ولكنهم فشلوا وولوا هاربين خارج الوطن عندما تصدت لهم كل القوى بقيادة ابن اليمن الأول فخامة المشير الأخ/ علي عبدالله صالح حفظه الله ورعاه وتمسكه بخيار الوحدة أو الموت وبعد هذا التاريخ شهدت اليمن تحولات عدة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتحقق المنجز تلو المنجز وهذه المنجزات شامخة شموخ كل اليمنيين.وان ثورة 14 أكتوبر جاءت لتلبي طموح كل اليمنيين وليس لأشخاص محددين. واليوم اليمن تزخر بحب الجميع كون على رأس الدولة قائد محنك صنع المعجزات وضحى براحته ووقته من اجل البناء والنماء والازدهار لمصنع تلو المصنع والطريق تلو الطريق وفتح الجسور وربط اليمن بالعالم الخارجي والشعب يحكم نفسه من خلال صناديق الاقتراع وترشيح من يريدون واليوم يطلق مبادرة جعلت كل القوى تنظر إليه بإعجاب وحيرة.*الأخ/ علاء محمد عبدالوهاب تحدث قائلاً بهذه المناسبة الغالية والعزيزة: ونحن نحتفل بالذكرى 44 لثورة 14 أكتوبر وشعبنا اليمني الأبي قد حقق اعظم المنجزات على كافة الأصعدة .. وقد تخطى كافة الصعاب بقيادة قائد محنك وجسور سموح بعد ان حاول شرذمة من القيادات إعادة التاريخ إلى الوراء كونهم فقدوا مصالحهم ومراكزهم في السلطة إلاَّ أن حرب صيف 94 فرزت هذه العناصر ونبذهم التاريخ دون رجعه كون الوحدة اليمنية مصير شعب وليس أفراد وحلم وطموح الشعب كافة.كان اليمن الجنوبي في السابق في صراعات دائمة وينجر إلى الهاوية ولكن بعدما قضى قائد المسيرة وحامي الديار ان يكون لليمن شأن عالمي بين الأمم سارع مع كل المناضلين الشرفاء إلى تحقيق الوحدة اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م الهدف الرئيس لانتشال الجنوب من الوضعية الصعبة وتحققت الوحدة على يده والتي كانت همه الأكبر.وهكذا بدأ قائدنا وقائد مسيرتنا المناضل الفذ الأخ/ علي عبدالله صالح حفظه الله بأن اخمد الفتنة في 1994م وبعدها حاول إصلاح الاقتصاد الوطني وبناء الدولة الحديثة من خلال إقامة المشاريع الكبيرة وفتح باب التنقيب عن النفط والخامات الاخرى .. وايضاً جعل لليمن شأناً سياسياً من خلال تطبيق الديمقراطية والانتخابات الحرة وجعل الصندوق هو الحكم على الصعيد الرئاسي والنيابي وحظى باحترام الجميع واليوم يطلق المبادرة حول الحكم المحلي ويجعل كرسي الرئاسة مفتوحاً أمام الجميع.حيث التفت كل القوى والتجمعات والمنظمات الحزبية والسياسية حوله كونه صانع المعجزات على صعيد الواقع ورمى بسلة المراهنات الحزبية في زبالة التاريخ كونها خالية من أي جديد أو أي إصلاحات يستفيد منها اليمنيون نحو تحقيق أهدافهم والتي جاءت من اجلها ثورة 14 أكتوبر المجيدة.ـ الأخت/ أم هاني ربيع تقول: لايزال تاريخ الأعمال البطولية لمن قاموا وأسهموا في الأعمال الفدائية في فترة الكفاح المسلح لثورة (14 اكتوبر) منذ اندلاعها في 14 اكتوبر 1963م وحتى جلاء الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن ماثلة فقد شارك العديد من المناضلين في أعمال بطولية وفضلوا الصمت والذهاب الى قراهم بعد نجاح الثورة وجلاء المستعمر وهم سعداء وذهبت انا وأولادي الى محافظة أبين السنة الماضية قرية الشهداء وفي أحد الأيام دخلنا الى منزل أحد المناضلين الذين مازالوا على قيد الحياة وكان زميل زوجي الله يرحمه أثناء نضالهم ضد الاستعمار البريطاني وقد رحب بنا كثيراً وسرد لنا كيفية انضمامه الى الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن وقال في المرحلة الأولى لاندلاع الثورة والأعمال الفدائية التي أمكن له القيام بها بحكم عمله كسائق مع أحد القادة البريطانيين والعسكريين كما تذكر سقوط مناطق كانت تعرف باسم المناطق الوسطى وهي مودية والتي كانت تعرف بولاية دثينة ولودر حيث كانت تعرف بسلطنة العواذل، أبين كانت تعرف بسلطنة الفضلي وأيضا قال كانت من المشاركين في إسقاط مناطق لحج المسيمير والصبيحة والتي كانت تعرف بسلطنة العبدلي وكذا الضالع التي كانت تعرف بولاية الضالع من الاستعمار وأعوانه من السلاطين وحكام الولايات كما سرد لنا كيفية قصف قرية أمشعة إحدى قرى محافظة أبين من قبل الاحتلال البريطاني.*أما الأخت/ أم صالح ردفان تقول: أن ثورة (14 اكتوبر) كانت نتاجاً طبيعياً لإرادة الشعب الذي رزح دهراً تحت وطأة ظلم المستعمر وتسلطه وعانى الويلات من القهر والاستبداد البريطاني المحتل لأرضنا ومن انطوى تحت جناحه أبان الحقبة وبالتالي كان لابد من الثورة لتشرق بعدها شمس الحرية ويتخلص جنوب الوطن في السابق من الاستعمار ويلقي من على كاهله هذا الحمل الثقيل حيث ضحى الثوار بأرواحهم وأموالهم في سبيل تحقيق هذا الحلم المنشود حيث كانت الشرارة الأولى من جبل ردفان واتنشرت الثورة حينها كانتشار النار في الهشيم وفي جميع أرجاء الجنوب آنذاك وكانت الثورة الاكتوبرية امتداداً لثورة سبتمبر حيث كانت حافزاً قوياً للتخلص من الاستعمار بعد ان تخلص أبناء الشمال في السابق من الحكم الأمامي الظالم، وكل ماتحقق لنا بفضل الله وبفضل هذه الثورة هو إعادة تحقيق الوحدة بين شطري اليمن سابقاً لتصبح اليمن موحدة أرض وشعباً.* المناضل/ علي عون/ قال: تطورت التنظيمات السياسية في مطلع الستينات في جنوب الوطن الى تنظيمات أكثر قدرة على المواجهة وبنت رؤى مستقبلية لتحرير الوطن من الاستعمار البريطاني وتوحيد القطر اليمني ويعود الفضل في ذلك الى حزبي الشعب الاشتراكي والبعث اللذان كان لهما السبق في نقل النضال الى الكفاح المسلح وأهمها قنبلة المطار في عام 61م التي جعلت الاستعمار في عدن يعيد حساباته وكذا التمرد الذي حدث في يافع الذي تزامن مع قيام ثورة 26 سبتمبر 62م وللعلم بعد قيام ثورة سبتمبر أجرت قيادة حزب الشعب والاشتراكي وحزب البعث اتصالات مع الرئيس جمال عبدالناصر وبالفعل غادر الى القاهرة وفد برئاسة الشهيد علي حسين القاضي للالتقاء بالرئيس جمال عبدالناصر لطلب الدعم للكفاح المسلح ولكن للأسف الزيارة جاءت بعد فشل الوحدة بين مصر وسوريا ولم يكتب لها النجاح وعاد الوفد خائباً وفي تلك الفترة كان يتواجد في تعز صلاح نصر مسؤول المخابرات المصرية حيث ذهب إليه القوميون العرب بهدف تقديم الدعم اللوجستي لهم يريدون تشكيل الجبهة القومية وكان يمثل الحزب الإخوة/ أنيس حسن يحيى والرفيق عبد الواحد الشيباني لمقابلة قيادة الجبهة القومية مثل قحطان الشعبي وجماعته بقصد إحياء الحوار والاتفاق على توحيد العمل المسلح في جنوب الوطن ولكن رؤى الجبهة القومية لم تكن واضحة حيث صادف ان قام صلاح نصر بتشكيل منظمة التحرير التي سميت فيما بعد جبهة التحرير وفصيل آخر تم تشكيله في تعز من قبل صلاح نصر باسم التنظيم الشعبي وهذا بحد ذاته كان تشرذم للكفاح المسلح وإرباكا للقوى الوطنية الأخرى المتواجدة في الساحة حيث أعطى ذلك التشرذم فرصة لعناصر المخابرات البريطانية من العرب أن تتواجد في تلك التنظيمات وتعمل لصالح بريطانيا واستطاعت تلك العناصر ان تنال من هذه التنظيمات حيث أوقعت بينها ودفعتها الى الاقتتال الأهلي مرتين بعد ان اختلف بعض من قادة تلك التنظيمات مع صلاح وبعدها تم الاعتراف بالجبهة القومية من قبل الجيش العربي الذي تأسس على أيدي المستعمر.*المناضل/ علي حسن قال: وعن دور حزب البعث في النضال المسلح وتفجير ثورة 14 اكتوبر كان للبعث دور أساسي في النضال ضد الوجود البريطاني والنضال المسلح وسقط كثير من الشهداء لايتسع الحيز لذكرهم، ودفع الحزب بعناصره في تنظيم الجبهة القومية للانخراط في العمليات الفدائية المسلحة ومنهم على سبيل المثال الشهيد احمد السكرات المصعبي وسعيد الخيبة وآخرين ولكن هذا لم يشفع له حيث عانى من تبقى من مناضلي البعث التشرذم وبعضهم دخل السجون بعد تحقيق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م.*لمناضل الفاطمي يتحدث و المناضل/ علي أحمد الفاطمي من مواليد 1936م مديرية لودر ـ امشعة/ محافظة أبين وهو من المؤسسين لنقابة موظفي القوات المسلحة والمشاركين فيها حيث كان دوره إدارياً هاماً ومسؤولاً عن الدعاية والتحريض من اجل انضمام العمال إلى النقابات في منطقة التواهي في عام 1959م.يقول المناضل/ علي الفاطمي: شاركت في النشاطات الوطنية في كثير من الجمعيات الوطنية وكانت أبرز مواجهاتنا مع الاحتلال الانجليزي. كما قمنا أنا ومجموعة من زملائي بعمليات فدائية خاطفة "حرب عصابات" وكانت هذه العمليات احياناً تصل إلى حد المواجهة المباشرة رغم امكاناتنا الضيئلة وقد كبدت هذه العمليات الاحتلال خسائر فادحة، حيث كُنت في تلك الآونة مسؤولاً عن الفرق الفدائية وتوزيعها في العمليات الفدائية في "المعلا" ومناطق أخرى من عدن.وأحب أن أذكر عدداً من أولئك المناضلين بعضهم توفاه الله والبعض الآخر ندعو الله لهم بالصحة والعافية وهم: الحاج صالح باقيس، علوي حسين فرحان، وجميل مشبق، وعبدالنبي مدرم وعباس وعلي عمر صالح، ومحسن صالح، وعبدربه أمعبد ومحمد منصور، وأحمد دنبع، وعمر عبدالله مصور .. وكثيرون آخرون وكنا ضمن المرتبة العسكرية لمنطقة المعلا ـ التواهي وكانت تضم سعيد فارع، محمد ناصر جابر، عبدالرب علي "مصطفى".عند إعلان الاستقلال كُنت في منطقة المعلا ـ القلوعة في مقر القيادة المحلية .. حيث سبق تشكيل الحرس الشعبي وذهب فريقنا في القطاع الفدائي إلى معسكرات التدريب في ردفان بغرض تكوين الحرس الشعبي وكان منهم محمد صالح مطيع، عبدالرب علي "مصطفى" ومجاميع كبيرة من مختلف المناطق.وشاركنا في يوم الاستقلال المجيد في الحفاظ على المسيرة الكبرى التي انطلقت من القلوعة ومرت بشارع المعلا "مدرم" وكانت مسيرة كبيرة ابتهاجاً من جماهير شعبنا بهذا اليوم الخالد.أحد القادة البريطانيين والعسكريين كما تذكر سقوط مناطق كانت تعرف باسم المناطق الوسطى وهي مودية والتي كانت تعرف بولاية دثينة ولودر حيث كانت تعرف بسلطنة العواذل، أبين كانت تعرف بسلطنة الفضلي وأيضا قال كنت من المشاركين في إسقاط مناطق لحج المسيمير والصبيحة والتي كانت تعرف بسلطنة العبدلي وكذا الضالع التي كانت تعرف بولاية الضالع من الاستعمار وأعوانه من السلاطين وحكام الولايات كما سرد لنا كيفية قصف قرية أمشعة إحدى قرى محافظة أبين من قبل الاحتلال البريطاني.* أما الأخت/ أم صالح ردفان تقول: أن ثورة (14 اكتوبر) كانت نتاجاً طبيعياً لإرادة الشعب الذي رزح دهراً تحت وطأة ظلم المستعمر وتسلطه وعانى الويلات من القهر والاستبداد البريطاني المحتل لأرضنا ومن انطوى تحت جناحه أبان الحقبة الاستعمارية وبالتالي كان لابد من الثورة لتشرق بعدها شمس الحرية ويتخلص جنوب الوطن في السابق من الاستعمار ويلقي من على كاهله هذا الحمل الثقيل حيث ضحى الثوار بأرواحهم وأموالهم في سبيل تحقيق هذا الحلم المنشود حيث كانت الشرارة الأولى من جبل ردفان وانتشرت الثورة حينها كانتشار النار في الهشيم وفي جميع أرجاء الجنوب آنذاك وكانت الثورة الاكتوبرية امتداداً لثورة سبتمبر حيث كانت حافزاً قوياً للتخلص من الاستعمار بعد ان تخلص أبناء الشمال في السابق من الحكم الأمامي الظالم، وكل ماتحقق لنا بفضل الله وبفضل هذه الثورة هو إعادة تحقيق الوحدة بين شطري اليمن سابقاً لتصبح اليمن موحدة أرضاً وشعباً.*المناضل/ علي عون/ قال: تطورت التنظيمات السياسية في مطلع الستينات في جنوب الوطن الى تنظيمات أكثر قدرة على المواجهة وبنت رؤى مستقبلية لتحرير الوطن من الاستعمار البريطاني وتوحيد القطر اليمني ويعود الفضل في ذلك الى حزبي الشعب الاشتراكي والبعث اللذين كان لهما السبق في نقل النضال الى الكفاح المسلح وأهمها قنبلة المطار في عام 61م التي جعلت الاستعمار في عدن يعيد حساباته وكذا التمرد الذي حدث في يافع الذي تزامن مع قيام ثورة 26 سبتمبر 62م وللعلم بعد قيام ثورة سبتمبر أجرت قيادة حزب الشعب والاشتراكي وحزب البعث اتصالات مع الرئيس جمال عبدالناصر وبالفعل غادر الى القاهرة وفد برئاسة الشهيد علي حسين القاضي للالتقاء بالرئيس جمال عبدالناصر لطلب الدعم للكفاح المسلح ولكن للأسف الزيارة جاءت بعد فشل الوحدة بين مصر وسوريا ولم يكتب لها النجاح وعاد الوفد خائباً وفي تلك الفترة كان يتواجد في تعز صلاح نصر مسؤول المخابرات المصرية حيث ذهب إليه القوميون العرب بهدف تقديم الدعم اللوجستي لهم يريدون تشكيل الجبهة القومية وكان يمثل الحزب الإخوة/ أنيس حسن يحيى والرفيق عبد الواحد الشيباني لمقابلة قيادة الجبهة القومية مثل قحطان الشعبي وجماعته بقصد إحياء الحوار والاتفاق على توحيد العمل المسلح في جنوب الوطن ولكن رؤى الجبهة القومية لم تكن واضحة حيث صادف ان قام صلاح نصر بتشكيل منظمة التحرير التي سميت فيما بعد جبهة التحرير وفصيل آخر تم تشكيله في تعز من قبل صلاح نصر باسم التنظيم الشعبي وهذا بحد ذاته كان تشرذماً للكفاح المسلح وإرباكا للقوى الوطنية الأخرى المتواجدة في الساحة حيث أعطى ذلك التشرذم فرصة لعناصر المخابرات البريطانية من العرب أن تتواجد في تلك التنظيمات وتعمل لصالح بريطانيا واستطاعت تلك العناصر ان تنال من هذه التنظيمات حيث أوقعت بينها ودفعتها الى الاقتتال الأهلي مرتين بعد ان اختلف بعض من قادة تلك التنظيمات مع صلاح نصر وبعدها تم الاعتراف بالجبهة القومية من قبل الجيش العربي الذي تأسس على أيدي المستعمر.ـ المناضل/ علي حسن قال: وعن دور حزب البعث في النضال المسلح وتفجير ثورة 14 اكتوبر كان للبعث دور أساسي في النضال ضد الوجود البريطاني والنضال المسلح وسقط كثير من الشهداء لايتسع الحيز لذكرهم، ودفع الحزب بعناصره في تنظيم الجبهة القومية للانخراط في العمليات الفدائية المسلحة ومنهم على سبيل المثال الشهيد احمد السكران المصعبي وسعيد الخيبة وآخرين ولكن هذا لم يشفع له حيث عانى من تبقى من مناضلي البعث التشرذم وبعضهم دخل السجون بعد تحقيق الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م.[c1]المناضل الفاطمي يتحدث[/c]هو المناضل/ علي أحمد الفاطمي من مواليد 1936م مديرية لودر ـ امشعة/ محافظة أبين وهو من المؤسسين لنقابة موظفي القوات المسلحة والمشاركين فيها حيث كان دوره إدارياً هاماً ومسؤولاً عن الدعاية والتحريض من اجل انضمام العمال إلى النقابات في منطقة التواهي في عام 1959م.يقول المناضل/ علي الفاطمي: شاركت في النشاطات الوطنية في كثير من الجمعيات الوطنية وكانت أبرز مواجهاتنا مع الاحتلال الانجليزي. كما قمنا أنا ومجموعة من زملائي بعمليات فدائية خاطفة "حرب عصابات" وكانت هذه العمليات احياناً تصل إلى حد المواجهة المباشرة رغم امكاناتنا الضيئلة وقد كبدت هذه العمليات الاحتلال خسائر فادحة، حيث كُنت في تلك الآونة مسؤولاً عن الفرق الفدائية وتوزيعها في العمليات الفدائية في "المعلا" ومناطق أخرى من عدن.وأحب أن أذكر عدداً من أولئك المناضلين بعضهم توفاه الله والبعض الآخر ندعو الله لهم بالصحة والعافية وهم: الحاج صالح باقيس، علوي حسين فرحان، وجميل مشبق، وعبدالنبي مدرم وعباس وعلي عمر صالح، ومحسن صالح، وعبدربه أمعبد ومحمد منصور، وأحمد دنبع، وعمر عبدالله مصور .. وكثيرين آخرون وكنا ضمن المرتبة العسكرية لمنطقة المعلا ـ التواهي وكانت تضم سعيد فارع، محمد ناصر جابر، عبدالرب علي "مصطفى".عند إعلان الاستقلال كُنت في منطقة المعلا ـ القلوعة في مقر القيادة المحلية .. حيث سبق تشكيل الحرس الشعبي وذهب فريقنا في القطاع الفدائي إلى معسكرات التدريب في ردفان بغرض تكوين الحرس الشعبي وكان منهم محمد صالح مطيع، عبدالرب علي "مصطفى" ومجاميع كبيرة من مختلف المناطق.وشاركنا في يوم الاستقلال المجيد في الحفاظ على المسيرة الكبرى التي انطلقت من القلوعة ومرت بشارع المعلا "مدرم" وكانت مسيرة كبيرة ابتهاجاً من جماهير شعبنا بهذا اليوم الخالد.
هذه الصورة أخذت لشباب الجبهة القومية في عام 1964 م وهم من الخلف القائمون الأول السيد محمد وعوض محمد جعفر ( عبد الحق) وعلي جاحص (وطس) وعبد النبي مدرم(......) وهاشم الشعبي (دويتر) والجالسون من اليمين محمد سالم مدرم وجميل مشبق وأحمد مدرم (حامد) ومحمد سعيد عبد الله(محسن)و عبد الجبار فضل ( باصبتة)