- ..”من كل قلبي أحبك يا بلادي..يا يمن أفديك بروحي ودمي وأولادي..يا يمن..”..- من منا لا يتذكر هذه الكلمات ومن تفنى بها لحناً و صوتاً جميلاً نابعاً من القلب لتسكن قلوبنا جميعاً دون استئذان؟!من منا لا يتذكر،بل ينفي أو حتى يتجاهل ما قدمه الرجل من عطاء فني غزير اوجد به لليمن حضوراً في الساحة الفنية العربية والدولية؟!وتربى على يده جيل فني نعتز بهم اليوم وجعل لألحانه وقع السحر تتراقص قلوبنا عند سماعها؟!من منا لا يتذكر هذا العملاق الموسيقي الذي رحل وهو متربع على عرش الفن الموسيقي والغنائي اليمني..رحل ولا يحمل أبناؤه وأحفاده من بعده إلا عزاء صادقاً ونبيلاً من رجل أحب هذا العملاق وأحب فنه ومنحه كرمه ورعايته،رجل يقود وطناً بقلب كبير يسكنه كل مواطن بأمن وسكينة دون خوف من المجهول.إنه فخامة الرئيس/علي عبدالله صالح،رئيس الجمهورية،الذي قال في عزائه برحيل الفنان الموسيقار العملاق/احمد بن أحمد قاسم،”كان فناناً وحدوياً أعطى كل جهده وإبداعه الفني لوطنه ورحيله أكبر خسارة ليس على الفن اليمني والعربي،بل خسارة لا تعوض لليمن الذي رحل الفنان المبدع/أحمد قاسم وهو يثقن به”.- نعم انه الموسيقار خالد الذكر في قلوبنا وأحاسيسنا في نغمات حبنا وعشقنا للحياة وللوطن/أحمد بن أحمد قاسم..الذي شعرت بالصدمة حتى إنها جعلتني مشلولاً بعض الوقت وأنا أقرأ قبل أيام في إحدى الصحف المحلية قرأت أن معاش الفنان الموسيقار الراحل الذي يستلمه أبناؤه اليوم هو أثنا عشر ألف ريال فقط أي خمسة وخمسون دولارا في الشهر!!..صدمة لم أكن أتوقعها وأجزم أن الكثيرين لا يتوقعونها أيضاً،كما أجزم أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية لو علم بالأمر لأصيب مثلنا بالصدمة ..ولا حول ولا قوة إلا بالله..الموسيقار الذي ملأ الدنيا بفنه اليمني الأصيل معاشه اليوم بعد رحيله عن دنيانا الفانية لا يتجاوز ما يصرفه فاسد صغير في ساعات وليس في يوم!!..- نقول وبصوت مسموع إن ذلك :”عيب والله عيب وألف عيب”..وعلى وزارة الثقافة والوزير الفنان الخلوق المثقف الأستاذ/خالد الرويشان،التأكد من الأمر ومراجعة هذا الظلم الذي بكل تأكيد لا دخل له فيه،وإعطاء هذا الفنان العملاق حقه وما يستحقه من تقدير لأبنائه وأحفاده تكريماً لذكراه الخالدة وتجسيداً لوفاء الوطن لمبدعيه الراحلين..- والحال وإن علمنا بهذه الكارثة،يتوجب مراجعة معاشات كل المبدعين في شتى المجالات من رحلوا من هم على قيد الحياة..أطال الله في أعمارهم،ووضعهم في مقام العزيز لأنهم ما بخلوا يوماً في إعطاء كل ما يملكون من جهد وإبداع لهذا الوطن وجعلوه في حدقات أعينهم وسرى أسمه مع نبضات قلوبهم وكانوا خير سفراء له أينما ذهبوا.. وثقتنا في فعل ذلك كبيرة لا حدود لها بالأستاذ/خالد الرويشان،الذي أعرفه جيداً رجل فكر وثقافة وفن وإبداع.
|
ثقافة
عيب والله عيب
أخبار متعلقة