ميرفت مسعود حسن باذيب يبحث في كل مذكراته في كل أوراقه وينظر إلى كل من حوله يتحسس بيده لم يجد من يهتم به !! من يسأل عنه ، رغم كل الجهود ، وكل الأهمال اللذين من حوله ؟ والفوضى والعبث... ورغم القلب الذي يمتلكه الذي لم يخفق منذ مدة طويلة .. وهو يبحث عن الحياة .. يبحث عن القلوب التي تملؤها الحياة .. قلوب لم تمت بعد .. أنه يحب الحياة .. يحب الحرارة كل الحرارة كل الشدة .. ولكن كيف ؟!! والقلب الذي في داخل أحشائه ؟قلب ميت .. قلب مات وهو لما يتجاوز منتصف العمر .. مات من كل مايراه من حوله .. يرى الكذب .. الخيانة .. والغش .. والخوف .. القلق والحيرة.. يرى كل ذلك من أقرب الناس اليه !قلب مات من الحزن .. والألم .. قلب مات من اليأس والحرمان .. قلب مات من الوحدة والإهمال ، إهمال كل من حوله .. بل لنقل من أهمال الحياة نفسها لذلك القلب الذي مات من كثر حبه للحياة من كثر ثقته في الناس .. من كثر حبه للحب والأمل الذي لم يجده منهم .. بل حصل على الأهمال كل الأهمال ..أختفت الابتسامة منه .. وضاعت الحياة منه.. وشردت الكلمات والأحلام .. والآمال عنه .. ولكنه رغم كل ذلك هو.. يقاوم لكي يحصل على الحياة .. لكي يحصل على النبضات وإن كانت نبضات تكاد تختفي .. هو يجاهد حتى لاتختفي وتتوقف .. هل ياترى سوف يواصل ذلك القلب الجهاد لكي يصل إلى مبتغاه ؟ هل سيقاوم رغم الحياة الجافة من حوله؟؟ ورغم الذي يعانيه من الآلآم والحرمان والخوف والإهمال ؟؟ هل الحياة تستحق أن نقاوم من أجلها؟؟ هل تستحق أن نستميت بالبحث عنها؟؟ ولكن ماجدوى الحياة وسط حشد من كل الأشياء غير الجميلة ؟؟ وماجدوى من حياة مليئة.. بالآلام واليأس الذي أمات قلبه النابض بالحياة بالأمل .. بالحب .. بالخير .. بالتفاؤل.. بالمحبة قلب يبحث عن من يحييه ؟ على من يرسل اليه اشارة الحياة ، أو بل لتقل على من يزرع الحياة فيه .. حياة خالية من الخيانة .. من الخوف .. حياة مليئة بالحب والخير .. والتعاون .. حياة تحيي القلب الذي مات من الإهمال .. * كلية الاداب تخصص علم إجتماع