المخاطر الكهربائية تشكل عبئاً على البيئة التحتية وإعادة تأهيلها بسبب الزحف العشوائي في محافظة عدن.. فترى الأسلاك الكهربائية متناثرة على سطوح العمارات وغيرها متعلقة بين العمارات ومواسير المياه وعلى الأرض في حالة يرثى لها بسبب التصرفات العشوائية في إعادة تأهيل البنية التحتية وعدم الالتزام بالمعايير الهندسية في هذه العملية لدعم البيئة التحتية وتحسين الخدمات في كل مديرية.أخطار الكهرباء تزايدت هده الأيام لقدمها والاستهلاكات المتزايدة ... إضافة إلى العشوائي الذي ركب كل شيء في الحياة ... مع مراعاة شدة الرياح هذا الشهر وقوتها التي تقتلع أشياء كثيرة في الشوارع والمنازل والسطوح ..الخ .. وكنا قد اشرنا إلى ذلك سواء هذا العام أم في الأعوام السابقة وتكررت الكتابات لكن الواقع لم يتغير كثيراً بل زاد إلى الأسوأ وكأن اللامبالاة والإصرار على ممارسة الأخطاء هو السائد!اليوم نجد الحرائق والالتماسات الكهربية تحيق بهذا الحي أو ذاك ويكون ضحيتها أناس أبرياء سواء في أرواحهم أم ممتلكاتهم وهو أمر يدعو إلى ضرورة الاستيقاظ وتحمل المسؤولية ... وذلك من خلال تحمل المجلس بالمحافظة والمديريات ومراكز الشرطة ووضع برنامج نزول عملي سريع يتفقد فيه الكهرباء والمياه والمحال التجارية والشوارع التي بها إنارة ضخمة وأحمال كهربائية عالية ... تتم في هدا البرنامج وضع يد السلطة /الدولة بقوة على المخالفات كما تتحمل الجهات نفسها مسؤولية الإخلال إن وجد في هذه المرافق المشار إليها لتكون عبرة لمن لا يعتبر ....إن الأخطار المحدقة بنا كمدينة ساحلية وحارة، وعدم وضع برامج صيانة لتلك المباني والمنشآت سوف يكون له انعكاسات سلبية قاتلة، إذا ظللنا نفكر بعقلية “وأنا مالي” فالبلدية بحاجة إلى صحوة قوانين، وعقاب وثواب، حتى لا تفسد الحياة ونبقى فقط متفرجين ونرد .. “لا حول ولا قوة إلا بالله” .. وان كان ذلك صحيحاً لأن الله سبحانه مطلع وعالم بكل شيء، وأن الأمور مقدرة من عنده، لكن الحذر والحيطة وتجنب حدوث الكوارث، هي من سمات المسلمين الذين خلق الله لهم، مثلهم مثل غيرهم من الديانات الأخرى، عقولاً يميزون بها ويقدرون الأخطار .. مع الأخذ بالأسباب، وسبحان الله البعيد الخبير بعباده.لذلك يكون الموضوع ملحاً ومهماً حتى لا تتكرر الحوادث .. واعتقد أن الكتابات الصحفية قد وصلت، إلى منتهاها، وأنه بات من المنطقي الالتفات إلى هموم الناس ومشاكلهم .. لأن ترك “الحبل على الغارب” فيه مخاطر وبالإمكان تجنبها..وهنا نناشد قيادة المحافظة إلزام “المحليات” ببرمجة عملية سريعة ومعاقبة من يتجاوز القانون، مواطناً كان، أم تاجراً، أم مسؤولاً .. فذلك يعلي من القانون وأهميته، ويصحح مسارات وسلوكيات البعض، ممن لا يهمهم إلا مصالحهم وأطماعهم ..!إن التذكير شيء مهم، ومن على صدر هذه الصحيفة .. نتوجه بالدعوة السريعة لإصلاح الحال قبل وقوع “ الفأس في الرأس” !الله المعين
|
ابوواب
الحرائق والتماسات الكهربائية ضحيتها مواطنون أبرياء
أخبار متعلقة