نافذة
اكتب هذه النافذة اليوم وأنا في حالة أرق شديد نظراً لتفكيري لمشكلة المياه التي أصبحت حالة دائمة وجزئية من حياتنا اليومية ومعرقلاً حقيقياً للشعور بالراحة ونتهيأ لنهاية الأسبوع لإنهاء الواجبات المنزلية ونبدأ بتهيئة النفس لخوض معركة جديدة من الحياة العملية التي لا تنتهي من المفاجآت لاستقبال يوم جديد في حياة المواطن اليمني الذي يعاني من عدة مشاكل بسبب انقطاعات المياه المستمرة ولذا سنستمر في الكتابة حتىنعرف ما هي الأسباب الحقيقية وراء الانقطاعات المستمرة التي تؤرق نفوس المواطنين بسبب هذه الأزمة , ومن ناحية أخرى نحاول أن نلتمس الأعذار المختلفة لهذه الأوضاع بطريقة فعلية وهي شراء الخزانات المائية لمعالجة الأمر انياً فاحتياجات المواطن اليومية مازالت تستدعي ضرورة إيجاد الحلول السريعة فالماء هو إحدى ضرورات الحياة ولا يمكن الاستغناء عنه لأي سبب كان ومن هذا المنطلق أرى أن المجتمع في حاجة إلى إيجاد الحلول للمعضلة الأساسية وبالذات في فصل الصيف الحار حيث يحتاج المواطن إلى الماء للمأكل والمشرب والنظافة والخوف من تدهور الصحة بسبب انتشار البعوض والحشرات الضارة على صحة الإنسان.فهل سنكتب يوميا حول مشكلة المياه واضرارها المستمرة على الوضع الاجتماعي والصحي من دون أن نلقي دعماً حقيقياً للمشكلة أو حلاً ملموساً ؟فالوضع الاجتماعي لشريحة كبيرة من المواطنين لا يسمح بشراء الخزانات المائية ما يجعل الحالة فظيعة وتعرض هؤلاء المواطنين للعديد من الضغوطات. فإذا كان المواطن الذي يقضي نصف عمره يعمل في المؤسسات الحكومية والخاصة لا يحصل على الاحتياجات الضرورية لحياته اليومية وهو الماء كضرورة ومن حقه الحصول على الماء في بيته والحصول على الخدمات الصحية المجانية والتي يحلم به كل مواطن.فإلى أين يتوجه المواطن بشكواه للحصول على أغلى مورد للحياة والحصول عليه يومياً؟ونحن كجهات إعلامية ينبغي علينا توعية المواطن لكيفية الاستخدام الأمثل للماء في ظل وجوده ونغرس قيم النظافة في وجدانه لأن عملية التوعية ستأتي في ثمارها ولو بعد حين. ونرجع نقول مرة أخرى نرجو من الجهات ذات العلاقة ان ترحم المواطنين من عذاب استمرارية انقطاع الماء وإيجاد الحلول ؟