تأليف : نيك مكيفرتوماس اسم مستشفى واقع في جنوب نهر التايمز . وهناك شبح في تلك المستشفى سمي بالسيدة الكئيبة .لقد قابلت أحد الاشخاص ممن شاهدوا تلك السيدة ذات الوجه العبوس تشارلز بايد كان عاملاً في مستشفى توماس خلال الحرب العالمية الثانية . قابلته عام 1979م وأخبرني بأنه يتذكر ذلك اليوم الذي قابل فيه شبحاً لسيدة وكان الحزن بادياً بوضوح على وجهها .[c1]فسألته " سيد بايد ، متى رأيت السيدة الحزينة ؟"[/c]فأجاب قائلاً خلال الحرب عام 1943م العديد من القنابل كانت تتساقط في ذلك الحين، وذات يوم سقطت قنبلة بالقرب من المستشفى وحطمت العديد من الاجزاء في أحد ابنيتها وفي اليوم التالي ذهبت الى ذلك الجزء المحطم من المبنى . كان عليّ البحث عن البقايا من الاشياء التي تتلف بعد..[c1]فسألته "ماذا حدث بعد ذلك ؟"[/c]فأجاب " حسناً ، أتذكر جيداً بأنه كان صباح قارس البرودة ، ذهبت الى المبنى - وكان مهجوراً- و صعدت باتجاه الطابق العلوي وبدأت أبحث عن بقايا الاشياء التي لم تتلف فوجدت مرآة على الحائط و فجأة اصبحت الغرفة باردة أكثر من ذي قبل . عندئذ رأيت .. شكل في المرآة كانت خلفي ولكني لم استطع أن أستدر باتجاهها فقط حملقت في ذلك الشكل وذك بالنظر الى المرآة نظرت الى عينيها ، كانتا حزينتين .. عيني امرأة حياتها خالية تماماً من الحب والحنان .[c1]فسألته "ماذا عملت بعد ذلك ؟"[/c]فأجاب " فقط تسمرت في مكاني ، كنت مرعوباً بحيث لم أستطع أن أتحرك تلك هي الحقيقة وقفت ونظرت في المرآة بعدها ركضت مسرعاً ونزلت السلالم وخرجت خارج المبنى".[c1]فسألته " ما هي أوصاف المرأة التي رأيتها ؟"[/c]فأجاب " كانت ترتدي ملابس رمادية اللون مثل ملابس الممرضات قبل مائة عام أو يزيد ، ولكن عينيها .. عينيها أخافتني ، كانتا حزينتين جداً ".[c1]فسألته " هل أخبرت أحداً عن الشبح الذي رأيته ؟"[/c]فأجاب " نعم ، أخبرت الطبيب ، فقال لي " لا تخبر أحداً بما رأيت . هناك حرب طاحنة تدور حولنا ، وهذه مستشفى .. ولا نريد قصصاً عن الاشباح أيضاً ، لدينا ما يكفي من المشاكل ".[c1]فسألته " هل حدث وأن شاهدت السيدة الكئيبة مرة أخرى؟" [/c]فأجاب " لا ، ولكني سوف أتذكر دائماً بأنه وفي أحد الأوقات أناس آخرون قد رأوها في نفس المكان أو بالقرب منه ".تمت بحمد الله ـــــــــــــــــــــ * كلية التربية / صبر / قسم اللغة الإنكليزية