أديس أبابا / متابعات :ثمن رئيس الوزراء الإثيوبي السيد مليس زيناوي، الجهود المكثفة التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح في تحقيق المصالحة الصومالية، لما فيه تثبيت الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.وبارك رئيس الوزراء الإثيوبي في حديث لصحيفة "الجمهورية" هذه الجهود اليمنية، معتبراً أن دعوة الرئيس علي عبدالله صالح الأطراف الصومالية للحوار في اليمن خلال الأيام الماضية مثل يحتذي به، ونجاح ليس لليمن فحسب، بل هو نجاح لدول تجمع صنعاء في جهودها لمعالجة مشكلات القرن الأفريقي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.. وقال في هذا الصدد: "إن هذه أمثلة قوية على تأثير دول تجمع صنعاء في دعم الاستقرار والسلم في منطقة القرن الأفريقي".ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي الجهود اليمنية التي يقودها الرئيس علي عبدالله صالح بالحيوية والمشكورة، وقال: "إن جهود الرئيس علي عبدالله صالح لترسيخ أمن واستقرار دول القرن الأفريقي هي جهود مثمرة ومشكورة، وبخاصة إزاء التطورات داخل الصومال".. معتبراً أن اليمن جزء مهم واستراتيجي من منظومة دول القرن الإفريقي. وقال: "إننا نعمل سوياً ونتبادل وجهات النظر باستمرار حول مختلف تطورات دول هذه المنطقة".. مؤكداً أن إثيوبيا تدعم أي مبادرة تتقدم بها اليمن لترسيخ الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي. وبشأن المبادرة اليمنية لرعاية الحوار بين الفرقاء في الصومال؛ قال: "إننا ندعم هذه المبادرة بقوة، وسنبلغ الرئيس علي عبدالله صالح بذلك". وثمن رئيس الوزراء الإثيوبي مليس زيناوي، الجهود التي يبذلها اليمن إزاء اللاجئين من دول القرن الأفريقي، وقال: "نحن نعترف بأن ذلك بسبب تبعات عديدة ومؤلمة للاقتصاد اليمني".. مشيراً إلى أن إثيوبيا تتفهم أن من حق اليمن اتخاذ إجراءات لتنظيم هذا اللجوء.. مؤكداً استعداد إثيوبيا لتبني أية مطالب يمنية داخل الاتحاد الأفريقي للتخفيف من الأعباء المتزايدة التي تتحملها الحكومة اليمنية جراء تدفق اللاجئين إلى أراضيها.ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي السيد مليس زيناوي العلاقات اليمنية الإثيوبية بالممتازة.. معبراً عن سروره الكبير للتطور الديمقراطي في اليمن، وقال: "إنها تكاد تكون التجربة الوحيدة في الوطن العربي ومنطقة القرن الإفريقي".. مضيفاً أنها مصدر اعتزاز لدول تجمع صنعاء، وتشجعنا جميعاً في المنطقة بأن نحذو حذوها. وقال في هذا الصدد: "إننا نحاول الاستفادة من هذه التجربة، ولقد تابعنا باهتمام نتائج الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة في اليمن، ولمسنا جدية هذه الانتخابات". وجدد السيد مليس زيناوي تأكيدات بلاده عدم إرسال قوات عسكرية إلى الصومال.. مشيراً إلى أن إثيوبيا تقدم عوناً تدريبياً للحكومة الصومالية المؤقتة، وأن بلاده على استعداد لسحب المدربين الإثيوبيين من الصومال خلال ساعات؛ إذا طلبت ذلك الحكومة المؤقتة. وبشان الحوار مع المحاكم الصومالية؛ أشار رئيس الوزراء الإثيوبي إلى أن بلاده لم تغلق أبواب الحوار، وقال: "إننا نأمل أن يأتوا إلى اللقاء المقرر عقده قريباً، وسوف نتحاور معهم في كل شيء ما عدا تهديد أمن إثيوبيا واستقرارها".وحول التدخل الخارجي في الصومال، قال زيناوي: "إن أي تدخل خارجي سوف يعقد المشكلة الصومالية، وعلى أي دولة تريد مساعدة الصومال أن يكون ذلك بشفافية كاملة ووفقاً للمعايير الأسرة الدولية".
زيناوي : ندعم بقوة جهود الرئيس علي عبدالله صالح لتحقيق المصالحة الصومالية
أخبار متعلقة