اليمن بحاجة إلى استراتيجيات لمواجهة التغيرات المناخية
عدن/ 14 أكتوبر /خاص:
قال المهندس/ أحمد الوحش، المستشار الفني لوزارة الزراعة والري والثروة السمكية، أن مؤتمر الاطراف السادس عشر ((COP16 الذي انعقد مؤخرا بالعاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية، يُعد خطوة هامة في مكافحة التصحر والحفاظ على الأراضي والموارد الطبيعية، حيثانه يُعد أكبر مؤتمر دولي يتناول هذه القضايا، وأول مؤتمر للأمم المتحدة لمكافحة التصحر يُعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
واضاف المهندس/ الوحش، في تصريح لـ 14 أكتوبر، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر والجفاف، وتبادل الخبرات والتقنيات المتقدمة في هذا المجال، وهو فرصة للدول لتطوير استراتيجيات مشتركة للتعامل مع التحديات البيئية المتزايدة، وتعزيز الاستدامة البيئية والزراعية.
وبين المستشار/ أحمد، ان مشاركة اليمن في هذا المؤتمر، تساهم في تعزيز الوعي بأهمية مكافحة التصحر والجفاف، وتعزيز التعاون الدولي لتقديم حلول مستدامة للتحديات البيئية التي تواجه البلاد، باتجاه توفر فرصة لليمن للحصول على دعم دولي وتقنيات متقدمة لمكافحة التصحر وتحسين استدامة الأراضي.
ولفت الى أن رؤية وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، تهدف إلى تعزيز استدامة الأراضي وتحسين استدامة الزراعة من خلال تبني تقنيات مبتكرة وحلول مستدامة تسعى من خلالها الوزارة إلى تعزيز التعاون الدولي، والاستفادة من التجارب الناجحة في مكافحة التصحر والجفاف، مؤكدا أن الوزارة تسعى بقيادة اللواء/ سالم السقطري، وزير الزراعة والري والثروة السمكية، الى استكمال الإصلاحات التي تمت سابقا والمتمثلة بتقييم بعض متطلبات العمل الاداري والمؤسسي، وبما يتناسب ويتلاءم مع متطلبات المتغيرات العالمية لمواجهة التهديدات المتعلقة بالمناخ والأمن الغذائي والجفاف والتصحر والاعاصير التي تحيق باستدامة الموارد الزراعية والاسماك.
وفي معرض رده على سؤال حول ما تسعى الوزارة الى تحقيقه من آلية في اليمن بالمستقبل القريب للقضاء على ظاهرة التصحر وتدهور الأراضي والجفاف، أوضح مستشار الوزارة ان ذلك لن يتحقق الا بتعزيز التعاون الدولي وتبادل التقنيات والخبرات، ويمكن أن تحقق اليمن اهدافها في مكافحة التصحر والجفاف وحماية التنوع البيولوجي والحد من استنزاف المياه والزحف الرمال والزحف العمراني العشوائي على الاراضي الزراعية وحماية التربة من التدهور والانجراف، مع ما تحتاجه الحكومة من جهود مستمرة لتحديد الفجوات ووضع الأولويات المطلوبة للحصول على تمويلات كافية لتحقيق هذه الأهداف.
وتطرق المستشار/ الوحش، الى حاجة اليمن للعمل على تطوير آلية العمل المؤسسي حول تأثير التصحر على الزراعة والمحاصيل الأساسية، وعلى البيئة والموارد الطبيعية، وتأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والري الزراعي، وانعدام الأمن الغذائي على أهداف التنمية المستدامة، والى استراتيجيات مستدامة لمكافحة التصحر والجفاف، وفي موارد مياه الري الزراعي، واستراتيجيات استدامة القطاع السمكي، والتكيف المناخي، وبناء القدرات والتدريب والتأهيل، بالإضافة الى احتياجاتها الى تقنيات مبتكرة لتحسين استدامة الأراضي، وتصحيح الاختلالات في الهيكلية بما يتناسب مع المتغيرات العالمية لمواجهة التهديدات المتعلقة بالمناخ والأمن الغذائي.
واكد المهندس/ أحمد الوحش، في ختام تصريحه أهمية اللقاءات التي عقدها الوفد الوزاري برئاسة وزير الزراعة والري والثروة السمكية اللواء/ سالم السقطري، على هامش المؤتمر مع العديد من الحكومات والصناديق والمنظمات الإقليمية والدولية المانحة، مشيرا الى ان هناك تفاهمات سوف تعمل الوزارة خلال المرحلة القادمة على التنسيق والتواصل معها لتعزيز التعاون في مكافحة التصحر والجفاف، والحد من التغيرات المناخية من خلال اتفاقيات وبروتوكولات مع الجهات الممولة، والتي سوف تسهم في تبادل التقنيات والخبرات البيئية وتنفيذ المشاريع المستدامة.