الرياض / الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات :
دانت دول الخليج استهداف المستشفى السعودي في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، الذي أدى إلى مقتل وإصابة نحو 70 شخصاً، واعتبرته انتهاكاً للقانونين الدولي والإنساني.
وأكدت السعودية رفضها هذه الانتهاكات، داعية إلى حماية الطواقم الصحية والإنسانية، مشددة على ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجالين الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس، وتجنب استهداف المدنيين، وتنفيذ ما وُقع عليه في "إعلان جدة"، من التزام حماية المدنيين في السودان.
من جانبه أعرب مجلس التعاون الخليجي عن إدانته الشديدة الهجوم، مشدداً على أهمية احترام القوانين الدولية وحماية الطواقم الصحية والمنشآت المدنية.
ودعا الأمين العام للمجلس، جاسم البديوي، إلى ضرورة توفير الحماية الكاملة للطواقم الطبية والمنشآت الصحية في السودان، لتمكينهم من أداء واجباتهم الإنسانية على الوجه الأكمل، بخاصة في ظل الظروف القاسية التي يمر بها الشعب السوداني.
من جانبها أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين استهداف المستشفى السعودي، واعتبرت في بيان اليوم أن قصف المستشفى يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي، الذي يهدف إلى ضمان سلامة المرضى والطواقم الطبية العاملة في المستشفيات، والحفاظ على المنشآت الصحية في أوقات الحروب، بحسب وكالة الأنباء القطرية.
واتهم حاكم دارفور، ميني مناوي، قوات "الدعم السريع" بتنفيذ الهجوم عبر طائرة مسيرة استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى، مما أسفر عن مقتل مرضى بينهم نساء وأطفال.
فيما دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس السبت إلى وقف الهجمات على مراكز الرعاية الصحية والعاملين فيها في السودان، بعدما أدى هجوم بطائرة مسيرة على مستشفى في ولاية شمال دارفور إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً وإصابة العشرات.
وقال غيبريسوس في منشور على منصة "إكس" بعد الهجوم الذي وقع الجمعة "باعتباره المستشفى الوحيد العامل في الفاشر، يوفر المستشفى السعودي التخصصي للنساء والتوليد خدمات تشمل أمراض النساء والتوليد والباطنة والجراحة وطب الأطفال، إلى جانب مركز للتغذية العلاجية".
وأضاف "نواصل الدعوة إلى وقف جميع الهجمات على قطاع الرعاية الصحية في السودان، وإتاحة الفرصة الكاملة لإصلاح المرافق المتضررة على وجه السرعة".
وأدت الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" شبه العسكرية، التي اندلعت في أبريل 2023 بسبب خلافات حول دمج القوتين، إلى مقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين من منازلهم، ووقوع نصف السكان فريسة للجوع.
وأفرز الصراع موجات من العنف العرقي تقع المسؤولية الكبيرة فيه على قوات "الدعم السريع"، وأدى ذلك إلى حدوث أزمة إنسانية.
وتتألف العاصمة السودانية الخرطوم من ثلاث مدن رئيسة هي الخرطوم وأم درمان وبحري، ويفصل بينها نهر النيل، ويشار إليها مجتمعة باسم العاصمة المثلثة.