اختتم مساء الأربعاء الماضي في قرية صفا الواقعة على بعد 20 كلم إلى الغرب من مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة مهرجان تكريم فنان الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي.وكانت نجمة الحفل الفنانة الفلسطينية ريم بنا التي رددت مجموعة من أغاني التراث الفلسطينية القديمة، كما تغنت بقصائد أهدتها إلى الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية. وكان المهرجان قد انطلق الأحد الماضي بإضاءة الشعلة المهداة لروح الشهيد ناجي العلي، في ساحة مدرسة القرية التي يقارب عدد سكانها 4000 نسمة يعيش عدد منهم في الولايات المتحدة والبرازيل. وكانت الفنانة ريم ترتدي ثوبا فلسطينيا مطرزا ومجموعة كبيرة من الحلي الفضية القديمة. ونقلت وكالة رويترز عنها قولها في ذلك "ليس هناك أجمل من الثوب الفلسطيني المطرز بأيد فلسطينية يمكن لفنانة أن تلبسه على المسرح, إذ أحس أنني أملك الجمهور وأنا بهذا الثوب". ووصفت مقدمة الحفل الفنانة ريم بأنها "زنبقة الجليل". كان العلي أصيب برصاص مسدس كاتم للصوت في لندن عام 1989 ثم توفي متأثرا بإصابته. وبقيت رسومه حية من خلال شخصية حنظلة التي ابتدعها, وهي من أكثر الشخصيات شهرة في فن الكاريكاتير السياسي. وتعود شخصية حنظلة لطفل يداه معقودتان إلى الخلف يدير ظهره إلى الناظر، وباتت شخصيته ملازمة لمعظم لوحات ناجي العلي. وقد رفع مهرجان هذا العام لوحة للفنان ناجي العلي تظهر رجلا يغرق في بحر من علامات الاستفهام على مرأى من حنظلة. وبرر اختيار اللوحة في المهرجان لأنها تمثل "حالة الضياع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الوقت الحاضر خاصة بعد الأحداث التي جرت في قطاع غزة"، في إشارة إلى الاقتتال الداخلي بين حركتي حماس وفتح.
|
ثقافة
أغان تراثية في مهرجان (ناجي العلي)
أخبار متعلقة