عدن تحتضن دور الإعلام في الحوار العربي الاوروبي
فضل مباركتتواصل اليوم في عدن فعاليات ندوة دور وسائل الاعلام في الحوار العربي الاوروبي التي تنظمكها سفارة جمهورية المانيا الاتحادي ومؤسسة فريد ريش أيبرت في صنعاء.وكانت الندوة قد بدأت اعمالها صباح أمس بحضور الاخوة/ الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والدكتور يحيى الشعيبي محافظ عدن واحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الاعلام والسفير هانس جونتر المفوض الخاص للحوار مع العاللم الاسلامي.وأكد الدكتور الارياني في كلمته على اهمية الحار العربي الاوروبي ودوروسائل الاعلام المختلفة في تعميق هذا الحوار بين النخب السياسية والمثقفين، مشيداً في هذا الاطار بمثانة العلاقة اليمنية الالمانية.فيما اشار الحماطي باننا في اليمن منفتحون على شعوب وثقافات العاللم.. موضحاً انه لا توجد لدينا اية تحفظات.. مطالباً بتصحيح الصورة التي رسمتها الصهيونية عن العالم العربي والاسلامي.واعتبر مدير مكتب مؤسسة فريد ريش أيبرت ومفوض الحوار اهمية الحوار انها احدى المعطيات التي تعمل على نشر الديمقراطية والعدالة من خلال تبادل وجهات النظر المختلفة التي لا ينبغي ان تؤدي الى التوافق الكلي ولكنها تساعد في الاستماع لوجهات النظر الاخرى.ويشارك في الندوة التي تستمر يومين (50) مشاركاً منها (7) من المانيا ويعد معظم المشاركين من الصحفيين والخبراء في المجال الاعلامي الاكاديمي.وتهدف الندوة الى مناقشة الدور الذي تليه وسائل الاعلام في الحوار بين العاملين العربي والاوروبي من خلال نموذج اليمن والمانيا بالاضافة الى التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط وفي انحاء مختلفة من العالم وتعد محطة اهتمام وسائل الاعلام في الشرق والغرب.. مما يدفع بضرورة اجراء حوار حضاري مكثف مع العالم العربي بما يهدف اعادة صناعة العرب في الاعلام الاوروبي خاصة بعد ان ساد الشعور لدى معظم العرب بان الاعلام الاوروبي يقدمهم بصورة احادية ينظر فيها الغرب لهم كمتطرفين او اشبه بذلك على الرغم ان الاعلام الاوروبي يدعي انه يطمح لتقديم صورة متوازنة عن العالم العربي الا ان تأثيره على الرأي العام محدود.وبالمقابل يناقش المشاركون اهمية عادة النظر في صناعة صورة الاوروبين في الاعلام العربي، حيث تبدي وسائل الاعلام العربية اهتماماً ضئيلاً بالقضايا الاوروبية مع تلك التي تتعلق بتغطية الاعلام العربي بالسياسة الغربية في العراق وافغانستان وايران وفلسطين.. الخ وغيرها من التغطيات التي تهدف فقط الى اهتمام الجمهور العربي وتقدم صورة مشوهه عن اوروبا.وبين الرؤيتين تقوم وسائل الاعلام الاوروبية والعربية بتغطية نفس الاحداث والاهتمام بوجهتي نظر مختلفتين في طريقة تحريرهما وتختلف بشكل كبير عن بعضها البعض وتحمل تفسيرات مختلفة في القضايا المتعلقة في المنطقة يتم تناولها من قبل وسائل الاعلام العربي بدرجة عالية من التخصص اما القضايا الخارجية فيتم تناولها بدرجة اقل تخصصاً مقارنة مع وسائل الاعلام الاوروبية بالمقابل فان موضوعات اخرى مثل النقاشات المتعلقة بارتداء الحجاب في المدارس الفرنسية والالمانية تسرد بشكل مغاير تماماً من قبل الصحفيين العرب والاوروبيين.ومن هنا يكمن اهمية جوهر الحوار في معرفة الآخر والسبل الكفيلة بتكوين صورة واقعية تلعب وسائل الإعلام دوراً في نقل هذه المعلومات الى الجمهور وخلق مناخ ذي صورة واقعية عن الجانب الآخر يتسم بروح من تبادل الثقافات أكثر من التركيز على المواجهة.