رئيس جمعية حقوق الطفل في عدن لـ ( 14 أكتوبر ) :
لقاء / أفراح صالح محمد أصبح العمل الاجتماعي ضرورة مهمة لتنمية المجتمعات ، لما يظهره من نتائج وآثار ايجابية على مختلف شرائح المجتمع ، هذه الضرورة دفعت بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بإمارة الشارقة إلى تنظيم مهرجان تكريمي لكل رائد في العمل الاجتماعي في دول الخليج العربي والسعودية ، وكان لليمن نصيب ، في ظل التوجه العام اليوم لانضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي ، وقد أقيم هذا المهرجان الشهر الماضي ، مارس ، وكرم فيه الشخصية اليمنية المعروفة الأستاذ عبد الله محمد نعمان رئيس جمعية حقوق الطفل في عدن ، وكان لنا لقاء معه حمل دوافع التكريم .. يقول :أن مشاركتي في مهرجان الخليج الأول للعمل الإجتماعي ، الذي أقيم في إمارة الشارقة في الفترة من 19-15 مارس الماضي كانت لان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اختارتني و جمالة بيضاني ،إحدى الناشطات في العمل الاجتماعي بصنعاء ، رغم الإعاقة التي تعاني منها ،لنكرم على نشاطنا الاجتماعي في اليمن ، وكان المهرجان يضم أيضاً مكرمين من الكويت ومختلف دول الخليج والسعودية ،يضيف :( وفي مهرجان التكريم كانت لنا عدة أنشطة قمنا بها هناك – في الشارقة – سواء في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي أو الفني وكان لنا لقاءات مع الصحافة والتلفزيون وقد مثلنا اليمن خير تمثيل وبقدر ما نستطيع ..) [c1]* هل كان اختياركم على أنكم من أنشط العاملين في المجال الاجتماعي في اليمن أم لأسباب أخرى ؟ [/c]*يقول الأخ عبد الله نعمان : أن اختيارنا لم يكن عشوائياً ولا توجد أسباب سواء أننا قدمنا سيرة ذاتية لعملنا الاجتماعي ، خلال سنوات عديدة ، سلمناها إلى وزارة الشؤون الاجتماعية ، وفعل الكثيرون كذلك ، وتمت المفاضلة بين المتقدمين وعلى ضوء ذلك فان الأخت الوزيرة ووكيلها مع مجموعة أخرى درسوا هذه السير الذاتية ووقع عليً الاختيار والأخت جمالة . [c1]* ما الذي اكتسبته من هذا التكريم ؟ [/c]* التكريم ليس كما تتصورون ،ففي الوقت الذي جاء « تقديرا لجهودي الخيًرة والقيمة وإسهاماتي الجليلة ودوري الرائد في خدمة المجتمع وقضاياه ، بإعتباري رائدا من رواد العمل الاجتماعي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية » كما سطر في شهادة التكريم الذي استلمتها من السيدة الفاضلة معالي الوزيرة مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية في إمارة الشارقة والسيد سالم بن علي المهيدي مدير عام المكتب التنفيذي للمهرجان الخليجي الأول للعمل الاجتماعي ، فبعد الافتتاح ، الذي حضره قيادات إمارة الشارقة ، لكن كانت هناك نواحي أخرى تلمسناها من هذا المهرجان وكان لها آثار معنوية ونفسية كبيرة جداً ، تمثلت في معاملة المحيطين بنا ، الأمر الذي جعلنا نفتخر بأننا نكرم من إمارة الشارقة ، بالإضافة إلى وضع برنامج للمهرجان ، تم فيه مناقشة بعض الموضوعات مثل الأسر المنتجة والعمل الاجتماعي ، كما ناقشنا سيرة حياة كل المكرمين الموجودين وكانت لنا لقاءات معمقة مع وسائل الإعلام ، وجرى تدوين كل آرائنا والتي رحب بها منظموا المهرجان ، بالإضافة إلى لقاء شملنا مع جمعية الفنون التشكيلية ، من ضمن لقاءات لمختلف المجالات ، وزرنا مبنى هذه الجمعية. وأنا اشعر أن هذا التكريم تقدير جيد ولفته ممتازة أعادت لي الثقة بنفسي وسوف ينعكس ذلك في حجم العمل الذي سوف أقوم به مستقبلاً في جمعيتي . [c1]*ماهي الأعمال التي ستنفذونها كنتيجة لذالك التكريم ؟ [/c]* مهمتي الآن تطوير العمل الاجتماعي ،فالمشكلة في اليمن تتركز في العمل الاجتماعي كرعاية الأسر ، رعاية المرضى ، رعاية الأطفال ، وهذا ما ناقشته في الشارقة واقترحته على المشاركين معي في المهرجان التكريمي ، فأنا اقترحت أن يتكرر هذا التكريم للسنوات القادمة ليركز على موضوعين : دور المرأة في المجتمع وحقوق الطفل .. وهذه الموضوعات حتماً ستفتح آفاق واسعة للمرأة والطفل ، ولابد من مناقشة دور المرأة في المجتمع الخليجي والسعودي ، وسيكون له انعكاسات واسعة بحيث تتيح للمرأة الحصول على بعض حقوقها .. فالواقع العربي لن يقبل إعطاء المرأة كل الحقوق ولكن نأمل أن تحقق بعض هذه الحقوق لكي تتطور المرأة وتتمكن من أن تشق طريقها في المجتمع ، بمعنى أن العمل الاقتصادي بالنسبة للمرأة لابد أن يمنحها حقوق.. وبالنسبة للأطفال فإن الكثير منهم حقوقهم مهضومة ، ويعانون من سوء التربية أكان في البيت أو الشارع أو المدرسة ، وسوء التغذية وهذه الظاهرة قد تكون غير منتشرة في الخليج والسعودية لكنها موجودة في اليمن .. فمن حق الطفل الحصول على الغذاء والتعليم ، واللعب ، والصحة وكل هذه الموضوعات مهمة ، وبالنسبة لنا اليمنيين مهمة جداً جداً لأننا نعد بلداً مختلفاً ، وإمكانياتنا لم تصل إلى المستوى الذي يمكن فيه أن نحقق كل المطالب التي نريدها للمرأة وللطفل .. ناهيك عن الرجل ، فمستويات البطالة لدينا مرتفعة والعمالة متدنية ، الأمية منتشرة .. وأمامنا عمل كبير جداً لابد أن نحقق شيياً وهذه هي مهمتنا المستقبلية.. وعملنا في الجمعية ناجح جداً وفي طريق العمل الاجتماعي سواءاً للطفل أو للمرأة .. ونحن في جمعية حقوق الطفل لا نتجاهل الأم .. ولنا مركز للأمومة والطفولة وعيادة الطفل والأم ، ونعمل في هذا الاتجاه سواء مع المدرسة أو المجتمع أو لجان التطعيمات ونشارك بشكل واسع بذلك وحتى في وضع حلول للمشاكل الاجتماعية ولدينا مكتبة ونقيم الورش والدورات التدريبية ونقدم النصائح حول صحة الأم والطفل والبيئة وغيره .. [c1]*ماهي اخر أنشطتكم في الجمعية ؟ [/c]** يقول : نحن الآن نعمل مع المرأة ، وهذا سينعكس في مجال صحة الأم والأسرة وننشر التوعية بصحة البيئة التي ترتبط بصحة الطفل والأسرة .. لكن اساساً جمعيتنا جمعية طفل ونحن شاركنا في إصدار قانون حقوق الطفل منذ سنتين وهذا إنجاز غير عادي ، لان فيه تم عكس ما يمكن تنفيذه للطفل اليمني.. والطفل والأم الذين يرتادون العيادة الخاصة بالجمعية لا يكلفهم الأمر شيء سوى مبلغ رمزي ( 50) ريال خمسين ريال ،ولدين مختبروالادوية نشتريها و لا نبيعها بسعر الفائدة بل بسعر التكلفة .[c1]* ماهو الدور الذي يجب أن يلعبه المواطن معكم لمصلحة الطفل ؟ [/c]** اولاً يجب أن يدرك المواطن أن العمل الاجتماعي شيء هام ،ن الصحة النفسية مهمة جداً للطفل ،أن عمل الجمعيات يكمل دور الدولة ، ولكن عملنا نحن متميز ولا بد أن الميسورين يدعموا الفقراء بحيث يتمكنوا من أن يعيشوا أصحاء وان الدعم الآن للطفل، و على الميسورين أن يدعموا حتى الجهات الرسمية ليحققوا نجاحات في أوساط المجتمع للمحافظة على صحة الأطفال والأمهات وخفض معدل الوفيات للام والطفل .. لهذا فإن دور المواطن أن يستوعب الفكرة ثم يدعمها ثم يعمل معنا أو يقدم شيء لنا والمجال مفتوح له المهم أن يبادر بما ينوي عمله ..