القاهرة / متابعات:شهدت جائزة الدولة التشجيعية بمصر لهذا العام حجب 17 جائزة من إجمالي 32 جائزة، وكانت أعلى نسبة حجب في العلوم الاجتماعية حيث تم حجب 7 جوائز ومنح جائزة واحدة فقط ، يليها حجب ثلاث جوائز في الآداب ومنح 5 جوائز ، ونفس العدد في الفنون.واستنكر مثقفون مصريون حجب 17 جائزة من جواز من جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية والتفوق التي أعُلن عنها مؤخراً في القاهرة معتبرين ذلك تقليلاً من شأن المبدع المصري.فقد رشح نفسه كل من د الطاهر مكي، والكاتب يوسف الشاروني إلى جائزة مبارك في حين حصل عليها الراحل د عز الدين إسماعيل.أكد الكاتب يوسف الشاروني الذي رشح لجائزة مبارك - كما جاء بجريدة “البيان” الإماراتية - أن حصول د عز الدين إسماعيل على الجائزة كانت فرصته الأخيرة، وهذا شيء طبيعي جداً ومتوقع حدوثه ولا يعد أمراً مفاجئاً. وقال: بالنسبة للجوائز بشكل عام فإلى حد كبير إن الحاصلين عليها هذا العام هم مجموعة عظيمة وأصحاب أعمال قوية وفعالة في المجال الثقافي والفني وجميعهم مجموعة تستحق هذا التقدير، ومن ناحية أخرى كانت هناك أسماء مرشحة تستحق جوائز ولكن عدد الجوائز لايتيح حصول الجميع في عام واحد،وعن الملاحظات السلبية في جوائز الدولة هذا العام قال الشاروني: كان يجب أن يكون عدد الجوائز التي تم حجبها أقل من ذلك فليس من المعقول أن مصر ليس فيها مبدعون ومبدعات يستحقون هذه الجوائز، وأن اللجان التي رأت أن المتقدمين للجوائز التشجيعية لا يرقون لها، وليس من الصواب أن يحجب ما يقرب من 17 جائزة تشجيعية، ومصر بها شباب وأقلام وفنانون مبدعون يستحقون هذه الجوائز. وتختلف د علياء شكري الحاصلة علي جائزة الدولة التقديرية مع رأي الكاتب يوسف الشاروني في حجب عدد من جوائز الدولة التشجيعية قائلة: إن هذه الجوائز لها معاييرها، وبالتالي فمن الأفضل أن تحجب طالما أن المتقدمين لها لم تنطبق عليهم هذه المعايير والمواصفات باعتبارها جوائز تمثل الدولة،هذا وقد حجبت لجنة الفحص جائزة الدولة التشجيعية لهذا العام في مجال القصة القصيرة بالرغم من تقدم 29 كاتبا بأعمالهم القصصية كما امتنعت اللجنة عن استخدام حقها القانوني في استقدام عمل من الخارج كأن مصر خلت من أي عمل قصصي يستحق جائزة الدولة التشجيعية “على مدي ثلاث سنوات2003 الى 2006”. وشهدت جوائز الدولة التشجيعية في العلوم الاجتماعية أعلى نسبة حجب، اذ تم منح جائزة واحدة في فرع علم النفس الاجتماعي للدكتور معتز سيد عبدا لله عن كتابه “العنف في الحياة الجامعية أسبابه ومظاهره والحلول المقترحة لمعالجته” وذلك لاعتباره بحثا علميا متميزا يحتوي علي الإستراتيجية المواجهة لظاهرة اجتماعية سلبية وخطيرة.بينما تم حجب 7 جوائز في الفروع المتبقية وهي: الجغرافيا، الثقافة العلمية، آثار وتاريخ، التيارات الأساسية للفلسفة العربية المعاصرة، منهج الإدارة الإستراتيجية والقوي التنافسية لمصر، ثقافة الشباب في المجتمع المصري المعاصر، التربية الخاصة حيث أجمعت كافة لجان فحص تلك الفروع بأن الأعمال المقدمة لا ترقي لمستوي نيل الجائزة،فيما عدا مجال الجغرافيا حيث انه من البداية لم تتقدم أية أعمال لهذا المجال.
|
ثقافة
أعلى نسبة حجب لجوائز الدولة تشهدها مصر هذا العام وسط استنكار مثقفيها
أخبار متعلقة