راي صريح
زميل كنت معظم الاحيان لا اطيق حتى الحديث معه ، ولان الحق يقال فقد كان زميلي يبادلني ذات الشعور وبسخاء لم تشهد رياضة 14أكتوبر اليومية نظيراً له حينذاك ، ومن هذه الذكريات الأليمة ان احدى الصحف الرياضية لم تكن تتسع في معظم الاحيان لمشاعري تجاه الزميل فلجأت الى صحيفة اخرى مجازفاً .. أما لماذا ؟ فلأن القائم على رياضة تلك الصحيفة لم يكن هو الآخر على وفاق معي وكان يخصني بين الحين والآخر بلسعات اعترف بأن احداهن قد ايقظتني من سبات عميق دون ان يشعر هذا الزميل الذي لم يتردد في نشر الموضوع الذي ارسلته بالفاكس !! لثقة في نفسه التي ترفعت عن صغائر الامور !! وللحق اقول ان موقفه ( المسؤول ) صدمني لان ظني فيه خاب اذ اثبت لي حينها بأن اختلاف وجهات النظر معه لايعني ايداع مقالي سلة المهملات !!وعود على بدء ( كما يقولون ) فإن اي مصالحة مع زميلي الاول كنت اظنها من ( عاشر ) المستحيلات !! بالرغم من ان اسباب الخلاف لم تكن تتعدى الرأي والرأي الاخر ليس إلاَّ .. واذ بظني ( الآخر ) يتلاشى مع الزمن لعدولي عن المغالاة والتطرف والكبرياء الساذج في تناولاتي المختلفة الرياضية بعدما كان حرصي على ( ظهورها ) بشكل مثيرلافت لايخلو من الاساءة .. في ( باطنها ) سمة واضحة حتى وان كانت في ( جوهرها ) مبررة .. وكم هو جميل ورائع ونبيل ان يعود المرء الى رشده .. وانصرفت اهتماماتي الرياضية لكتابة ( الخبر ) ولم أزل . هذا الزميل نال استحقاقاً جديداً ظننت معه - آثماً - اسوأ الظنون تجاهي خاصة وان الرجل قد اثبت قيادة وجدارة تجلت في هذا التطور الذي تشهده هذه الصفحة منذ تعيينه لكن ظنوني سرعان ماتبخرت وهو ينشر يدعو جميع الزملاء للكتابة حتى وان اختلفوا معه في الرأي الامر الذي زاد من ( حيوية ) رياضة 14أكتوبر اليومية ومصداقيتها وزاد من ( استاذية ) الزميل / عبدالله قائد علي ( مهنياً ) واخلاقياً وزاده معنا تواضعاً اخجلنا نحن من اسأنا اليه ذات يوم وها نحن على الخير نتواصل بالرغم من اختلافنا معه في الرأي لبعض القضايا دون ان نفقد ماهو اغلى واشرف وهو اخلاق التعامل .*محمد عبدالله ياسين