( 14 اكتوبر ) تلتقي الأطباء الألمان المتخصصين في جراحة وتجميل الشفة الأرنبية والفريق اليمني المرافق للبعثة
لقاءات / زكريا السعدي/ تصوير/ عبد القادر عبد القادربدأت مطلع هذا الشهر بعثة طبية ألمانية مكونة من أطباء متخصصين في جراحة وتجميل الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك من جامعة رستوك الألمانية إجراء عدد من العمليات الجراحية مع الأدوية المجانية لمرضى التشوهات الخلقية للشفة الارنبية وقبة الحنك بمشاركة أطباء ومتخصصين يمنيين.وكما هو معروف عن قدرة الجراحين الألمان ودقتهم المشهود لها فان العمليات تجري بشكل سلس ومنتظم.وتعد هذه البعثة هي الرابعة على التوالي كل عام وقد أجرت عمليات كثيرة يصل عددها إلى أكثر من 260 عملية جراحية خلال أسبوعين هما مدة إقامة هذه البعثة .وقد التقت ( 14أكتوبر ) خلال أيام عمل البعثة الطاقم الألماني الذي يرأسه البروفيسور/ بسام السقا والأطباء اليمنيين والمختصين المرافقين للبعثة للاطلاع عن كثب حول هذا المرض الذي بدأ بالانتشار والذي حذر مركز الشفة الارنبية منه وطالب الجهات المسؤولة العمل على تداركه والحد منه من خلال توفير الدعم اللازم لتكوين قاعدة بيانات تساعد على معرفة المرض والوقاية منه .[c1]الشعب اليمني طيب ولديه الكادر المتطور[/c]البروفسور/ مارك كرشهوف- ألماني- جامعة روستوك قال: إن هذه هي الزيارة الثانية له وقد لمس الآن في زيارته هذه تحسناً في أداء الطاقم الطبي اليمني الذين يعملون جيداً.وعبر كرشهوف عن امتنانه للاستقبال الحار من قبل جامعة عدن وتكفلها نفقة المعيشة للبعثة الطبية الألمانية، وعن طبيعة عمله وتكبده مشاق الرحلة أضاف كرشهوف أنه واجب إنساني يحتم على ا لطبيب التواجد في أي مكان وإن وجوده في اليمن هو نتاج اتفاق توأمة بين جامعة عدن وجامعة روستوك.. وتمنى في حديثه أن يعاود الزيارة الى اليمن مرات عديدة لما يتمتع به أبناء اليمن من طيبة وحسن إستقبال.عبدالله ناصر أحمد / رئيس قسم العمليات الجراحية .. تحدث للصحيفة قائلاً: أن مهمتهم هي مرافقة البعثة الألمانية عند قيامها بالعمليات حيث تنحصر مهمتهم في الإشراف على العمليات ، حيث يتكون طاقم العمليات من (15) فني تخدير وعمليات وغيرهم.كما ان مهمتهم هي استقبال المرضى والتأكد من شمولية الفحوصات بحسب قائمة عمليات يدوية.وأضاف أنه من 6 غرف عمليات من التخصصات كافة تم تفريغ غرفتين لعمليات الشفة الأرنبية.البرفسور/ يورك ايندليشا وهو اختصاصي تخدير.. قال: أن انطباعة جيد جداً حول وجود الطاقم الطبي اليمني وهم يعملون معاً كطاقم واحد وأضاف أنه فخور جداً بمستوى المتخصصين اليمنيين بالتخدير.مؤكداً أن اليمن يمتلك طاقماً مؤهلاً لكن تنقصه الامكانات لهذا السبب قامت جامعة روستوك بدعم مستشفى الجمهورية بأجهزة حديثة ومتطوراً للمساعدة في الأرتقاء الأفضل في الجانب الطبي.[c1]إمكانات شحيحة[/c]الدكتور/ صالح يحيى سعيد اختصاصي جراحة وجه وفكين وجراح يمني مشارك في البعثة الألمانية أوضح قائلاً: حقيقة استفدنا كثيراً من وجود البعثة الألمانية برئاسة البروفسور/ بسام السقا ولما تتمتع به البعثة من امكانيات وخبرات.. لافتاً إلى افتقار مستشفى الجمهورية لابسط مقومات العمل الجراحي ولهذا السبب جاءت البعثة الألمانية بكافة معداتها وإمكانياتها وخبراتها.الدكتور/ محمد شيخ محمد مسؤول قسم الأطباء المناوبين لدى البعثة ا لألمانية.. بين أن الأطباء اليمنيين يؤدون دوراً هاماً في جميع زيارات البعثة الألمانية وهذه الزيارة هي الرابعة سنوياً على التوالي حيث يتم تجهيز المرضى من جميع الفحوصات والاتصال بهم عبرمركز الشفة الأرنبية اينما كانوا ومتابعتهم قبل وبعد العملية وإعطاء النصح لهم خصوصاً إذا كانوا في محافظات بعيدة وقد لايستطعيون المجيء الى المستشفى لاتمام العلاج.[c1]40 ٪ من الحالات بسبب زواج الأقارب[/c]الدكتورة/ أحلام هبة الله مديرة مركز الشفة الأرنبية وشق قبة الحنك قالت: إن جامعة عدن نسقت عبر المركز لاستافة البعثة وإجراء العمليات للمرضى.وأضافت أن الالمان يعملون 12 ساعة يومياً وإجراء أكثرمن 12 حالة يومياً وهو عمل جبار ومشكور وهذا العمل الشاق لم يسبب لهم أي ارباك في إجراء العمليات وذلك لأن الألمان يمتازون بالصبر.كما أكدت الدكتور أحلام أن هذا العمل الشاق والمثمر ماكان له أن يتم دون مشاركة الطاقم الطبي اليمني للبعثة الألمانية حيث كانت النتائج ناجحة وفوق المتوقع.وعن أسباب انتشار المرض قالت أن زواج الأقارب هو أحد الأسباب الرئيسية والمنتشرة في اليمن بحكم العادات والتقاليد السائدة حيث اثبتت الابحاث التي قام بها المركز أن 40 ٪ من الحالات كانت نتيجة زواج الأقارب.وحول ما يقوم به المركز من نشاطات قالت الدكتورة/ أحلام أن هنا تنسيقاً قائماً بين وزارة الصحة وجامعة عدن عبر مركز الشفة الأرنبية وجامعة روستوك حول هذا الموضوع واضافت أن المركز يقوم بأدوار هامة مثل تدريب وتأهيل مختصين يمنيين لتشكيل فريق كامل من مجموعة مختصين كما ان جامعة عدن ستستضيف من خلال المركز البروفسورين الدكتور/ جندلاخ والدكتور/ لنس ا لألمانيين لعمل دورة تدريبة.واضافت ايضاً أن المركز بعث شخصاً واحداً الى جامعة روستوك بألمانيا لأخد دورة في تعليم النطق ومخارج الألفاظ لتعليمها لمن تجري لهم عمليات الشفة الأرنبية بعد الانتهاء منها تماماً.الدكتورة/ جنيدة عبدالرحمن الجنيد استاذ مساعدة تخدير بكلية ا لطب ومشاركة لدى البعثة الألمانية.. قالت: أن الطاقم اليمني لديه الخبرة الكافية لأداء مهامه لكن المشكلة في الامكانات وطالبت ذوي الاختصاص والشأن أن يضطلعوا بمهامهم من حيث توفير المكان المناسب لأحتواء المرض بعد العمليات حيث لايوجد بديل لما يسمى ( بغرفة الافاقة) التي من الواجب أن تكون غرفة كاملة ومجهزة بكل الامكانات.واضافت أنه لاتوجد صعوبات وهذا نتيجة لتكاتف ا لجهود في العمل شاكرة البعثة الألمانية على وجودها في اليمن وقيامها بهذا العمل الإنساني النبيل (المجاني) كما شكرت جامعة عدن لجهودها.الجراح الكوبي/ راؤول بوبو اختصاصي جراحة وجه وفكين أوضح أن هذا العمل لايمتاز بأنه مجان فقط وإنما بجوده ادائه.. وقال أنه سعيد بوجوده في اليمن مشيداً بدور جامعة عدن ومركز الشفة الأرنبية في أداء عملها ليس الأكاديمي فحسب وإنما الإنساني.الدكتورة/ مهجت أحمد عليس ( مشاركة لدى البعثة الألمانية) قالت: أن فعاليات الفريق الألماني التي تتركز في تقديم خدمات جراحية مجانية إنما تأتي بدعم قيادة المحافظة وجامعة عدن وعليه فنحن نتوجه بالشكر الجزيل الى قيادة المحافظة ممثلة بالأستاذ الدكتور/ عدنان الجفري وجامعة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز بن حبتور والدكتور/ الخضر ناصر لصور مدير عام مكتب الصحة بعدن وعميد كلية الطب/ ومديري مركز الشفة الأرنبية ومدير مستشفى الجمهورية.وقد أجريت إلى هذا اليوم (مائة) عملية جراحية للمصابين بالشفة الأرنبية من مختلف المحافظات وفي مختلف الأعمار كذلك، وأخص بالشكر الطاقم اليمني العامل معنا بكل جد وتفانٍ.البروفسور/ بسام السقا رئيس البعثة الألمانية عبر عن امتنانه لجامعة عدن وللفريق الطبي اليمني لما يمتاز به من كفاءة واقتدار.وقال أن الحالات التي أجريت لها العلميات معقدة جداً بالنسبة لوضع المستشفى وافتقاره للمعدات والأجهزة ولهذا فإن الحالات المعقدة تحتاج إلى متابعة بعد إجراء العمليات لها.أما بالنسبة للعمليات التجميلية فإنها تحتاج الى سلسلة من العمليات المنفصلة لكل جزء حتى تتم بالشكل المطلوب.كما أضاف السقا أن اليمن لديها المؤهلات لإجراء مثل هذه العمليات للشفة الأرنبية بطاقم يمني مختص وذلك سيتم تدريجياً وأيضاً من خلال أعطاء مركز الشفة الأرنبية استقلالية وصلاحيات كاملة تجعله معداً بشكل كامل لتقديم هذه ا لخدمة المجانية المتميزة.وعن ا سباب انتشار ا لمرض قال أن هناك اسباباً متعددة وراثية وبيئية وكذلك نوع الطعام والدواء وتلوث الهواء بالنسبة للحوامل.. وأيضاً سبب آخر هو نقص مادة الفوليك اسيد عند الحامل والانمين ( فقر الدم) ونقص فيتامين (B).وشكر في ختام حديثة قيادة محافظة عدن ووزارة الصحة ورئيس جامعة عدن عبدالعزيز بن حبتور على استضافته وعميد كلية الطب د/ علي أحمد علي الذي لعب دوراً كبيراً في تطوير مركز الشفة الأرنبية والدكتورة/ أحلام هبة الله مديرة المركز والدكتورة/ مهجت أحمد علي على انجاح مهام البعثة وابراز هذه الخدمة المجانية للناس كما شكر اليمن على طيب الاستضافة وتمنى للمرضى الشفاء العاجل.