بمناسبة الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) .. شخصيات وطنية تتحدث لـ ( 14 اكتوبر ) :
[c1]* الثورة جعلت اليمن رقماً يصعب تجاوزه[/c]صنعاء / استطلاع / محمد سعد الزغيرتمر الأيام والسنون ويزداد الاهتمام بتاريخ الثورة اليمنية( 26 سبتمبر 62م ) بعد مرور 45 عاماً على قيامها.. هذا الحدث التاريخي العظيم الذي يستحق كل الاهتمام للاطلاع على ذكرياته وأحداثه والمعرفة الأكثر عن الماضي وارتباطه بالحاضر وعلاقته بالمستقبل كدليل هاد له.لقد كانت ثورة 26 سبتمبر 62م حدثاً واقعياً متحركاً أحدث المتغيرات وقاد إلى التطورات والتحديث وصناعة غد مشرق.. فمن المهم جداً دراسة الماضي والكشف عن مالم يكشف عنه بعد وربط الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل لاستخلاص العبر والدروس والتراكمات الحضارية والإنسانية والمعرفية والسلوكية والحقائق الموضوعية وأحداثها وشواهدها .فهي تجربة وثمرة وطموح نضال مرير للحركة الوطنية اليمنية وتأريخ الإرادة الوطنية الشعبية فكانت حملاً وطنياً للوطن كله ولصالح مستقبل الوطن أنهت عهوداً طويلة من الظلام والتخلف والانعزال والتسلط والاستعباد الاستعماري ، لإحداث التغير الجذري وانهاء العبودية واستغلال الإنسان وإحداث التطورات والإنجازات في مختلف بنى المجتمع اليمني ، فكانت (سبتمبر) صادرة عن كل عناصر الواقع وأهمها الإنسان والمناخ الاجتماعي الذي عانى ألوان الحرمان ومرارة العهد الإمامي الاستعماري وتاق للحرية والتقدم ومواكبة رياح التغيير والتطور الجديد ومستجدات العالم الحديث.فما أحوجنا اليوم لإعادة الاعتبار للكثير من حلقاته المعاصرة والحديثة برؤى علمية منهجية تسير مع الوعي السياسي والوطني، و تؤسس لوعي يتفاعل بإيجابية مع نتائجه ومعطياته عبر تقويمه الثقافة الوطنية الوحدوية وولاء الانتماء للوطن والعمل الجاد على تعزيز ترسيخه بكفاءة عالية لقناعة الإنسان اليمني بوحدته الوطنية وتجربته الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي كرهان حقيقي للنهوض الوطني الإستراتيجي الشامل.بعد مرور 45 عاماً ماذا يجدر بنا أن نقول ونحن نحتفل بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا .. ان نسجل ونحكي للأجيال الحقائق والأحداث والملاحم البطولية والإنجازات والتطورات.. ولكن بضمير وأمانة وطنية عن أصالة الثورة وواقعيتها والحاجة الشعبية التي فرضتها .. أم فقط نظل نتغنى كل عام بذكراها عبر الخطب والاحتفالات السنوية كحدث عابر؟!في هذه المناسبة عدد من الشخصيات الوطنية والمثقفين والمسؤولين تحدثوا بآراء وانطباعات صريحة تعبر عن فرحهم وابتهاجهم بالمناسبة، ومن خلال هذه القراءة السريعة في ظل إنجازات الثورة والوحدة واستشرف مسيرة المستقبل القادم.[c1]وحدة النضال والدماء والأهداف[/c]الأخ/ المناضل / عبد الله عبد السلام صبرة ـ عضو مجلس الشورى أحد الذين عاصروا مسيرة الثورة ومن أسرة مناضلة لها دور مشهود في تأريخ الثورة تحدث قائلاً:إن الاحتفاء بذكرى ثورة سبتمبر 62م يمثل لدينا نحن اليمنيين سواء من ارتبط بتأريخ هذه الثورة وساهم وشارك في مخاضها وأولئك الذين عاشوا في أحضانها من جيل الثورة أو من الشباب الذين لم يعاصروا أحداثها وإنما يقطفون ثمارها ، يمثل تعبيراً صادقاً وابتهاجاً حقيقياً بالكثير من مكاسبها ومنجزاتها العملاقة التي تحققت والتي تواترت تباعاً بثمار يانعة من فروع الشجرة السبتمبرية الوارفة الظلال للوطن كله .. اعتقد أنه يحق لنا اليوم بعد مرور 45 عاماً من قيام الثورة الوقوف أمام أصالتها وأهدافها وتضحياتها والترحم على شهدائنا الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن أعتقد أن أحداث هذه الثورة العظيمة وما أحدثته في حياة المجتمع يمثل فرصة ثمينة متجددة عند الإحتفاء بها لبعث منطلقاتها ومبادئها الخيرة التي أدت إلى تخليدها في وجدان الشعب وتظل حية وخالدة .ثورتي سبتمبر وأكتوبر انطلقت من إرادة الشعب اليمني الواحد وعبرت عنها أهدافها ومبادئها الواحدة كذلك حددت الثورة وحدة النضال والدماء والأهداف لذلك أخذت هذه المبادئ تتجسد اليوم في الواقع المعاش وكانت البداية الحقيقية لواقع جديد وعهد جديد من الحرية والتقدم والوحدة والديمقراطية والتعددية والبناء والتنمية الشاملة ، وكان الانتصار بجهود المخلصين والأوفياء من أبناء الوطن وكانت المقدمة المنطقية التي لابد منها لانتصار ثورة أكتوبر وتحقيق الحرية والعدل والتقدم الاجتماعي والحضاري والإنساني فكانت ضرورة حتمية لإنهاء مرارة الواقع المتخلف لحكم الإمامة وإنهاء الاستعمار ، وبذلك تحقق للشعب اليمني الحرية والكرامة والوحدة والديمقراطية والنماء.أستطيع القول اليوم بعد 45 عاماً أن الثورة السبتمبرية تعني لنا نحن الشعب اليمني الشيء الكبير وخالدة في نفوسنا وقلوبنا وبارزة في تأريخنا وسوف تظل جزء من كياننا وحياتنا .. وعلماً بارزاً في مسار تاريخ امتنا اليمنية والعربية النضالي الطويل عبر الأجيال المتعاقبة بعد هذا التأريخ يحق للشعب اليمني أن يقف ولو برهة لمعرفة ما تحقق خلال هذه المرحلة من أهداف الثورة اليمنية الستة التي رسمت للوطن الطريق نحو التقدم و الحرية و الوحدة والديمقراطية والتطور .لقد شهدت بلادنا طوال مسيرتها النضالية العديد من الانجازات والانتصارات المتلاحقة من الوحدة إلى التحولات الهامة التي فتحت أمام الوطن أبواب النهوض الحضاري والتقدم الإنساني لتصبح اليمن اليوم رقماً يصعب تجاوزه ولها دورها الهام في التقدم والسلام على مستوى المنطقة والعالم .[c1]أهداف الثورة من الواقع والتجارب[/c]وتحدث إلينا الأخ الدكتور / عبد الله عبد الله العلفي ـ النائب العام قائلاً:وشعبنا يحتفل بهذه الذكرى الخالدة الـ 45 عاماً على قيام الثورة اليمنية فإننا نشعر أن سياسية بلادنا الداخلية والخارجية تتطور وتنبثق من منظومة متكاملة من المبادئ والأهداف التي صاغتها الثورة وهي تسير بطريقة متوازية بين الديمقراطية والتنمية وبين حرية الإنسان وتأمين معيشته وهذا دليل على توجه الثورة الصائب وإمكانية تحقيق الإنجازات الهامة ووفق النهج الوطني التنموي ولنا كلمة بسيطة وهي علينا اليوم أن لا نغفل دور الشهداء الأبطال والدعاء لهم وأن نعمل بل وندعو دائماً وأبداً لترسيخ الوحدة الوطنية في وعي الأجيال الجديدة وأن تستمد زادها من التاريخ والإرث النضالي للثورة للاستعانة به خلال المراحل القادمة نحو تخطي أعتاب الألفية الجديدة واستيعاب المستجدات الحديثة والتطورات التكنولوجية ثورة المعلومات فالمسيرة طويلة وعلى الأجيال القادمة أن تتحمل مسؤولية حمل لواء الثورة المجيدة والحفاظ على الوحدة والديمقراطية والتنمية الشاملة.[c1]تجسيد نهج الثورة في الواقع المعاش[/c]الأخ الأستاذ / أحمد عبد الله دارس ـ وكيل وزارة النفط والمعادن قال:في الواقع الثورة أتت كتجربة لنضال شاق خاضته الحركة الوطنية اليمنية شمالاً وجنوباً ويمثل احتفالات بلادنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بعد مرور 45 عاماً أعياد التحولات الإستراتيجية والنقلة النوعية لأن بلادنا بالفعل قطعت شوطاً كبيراً ورائداً في مختلف المجالات الوحدوية والديمقراطية والثقافية والسياسية التنموية والاستثمارية وفي مقدمة هذه التحولات والإنجازات التحولات الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية الرأي والصحافة والتعددية السياسية ، وبعد مرور 45 عاماً لانطلاق الثورة اليمنية الخالدة يشعر المرء اليوم بتجسيد هذا النهج في الواقع العملي من خلال نشاط الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية ، ونعتقد أن اليمن وصلت بهذا السلوك الحضاري إلى مواقع الريادة وحصلت على تقدير واحترام المجتمع العربي والدولي بينما كنا في الماضي نعاني من صراعات دموية وحروب في سبيل السلطة ويظل تطور المجتمع في خبر كان .إن الماضي مرير وأليم حقاً وقد عانى الشعب اليمني الكثير من الويلات في عهود الظلام الرجعية والاستعمارية، إلا أنه من حقنا اليوم أن نتذكر هذا الأمر ليس لوضع جميع الأخطاء والتحديات كشماعة ، وإنما لنذكر من يحاول أن يتناسى هذه الحقبة من الزمن المتخلف ونسعى الآن انطلاقاً منه نحو العمل الجاد لتجاوز الصعوبات والتحديات وويلات الماضي الأليم نحو الحاضر الجديد المشرق بصناعة مستقبل أفضل وأجمل في ظل القيادة الحكيمة لبلادنا بزعامة فخامة علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية.[c1]لنذكر أجيالنا القادمة لاستيعاب الملحمة الوطنية[/c]الأخ / محمد حسن الكدس / المدير التنفيذي ـ كمبيوتر مي قال :ثورة سبتمبر وأكتوبر عظيمة بكل المقاييس لأن حجم الواقع الأليم الذي حطمته الثورة في 62م يجعلها شامخة طوال الدهر كونها ثورة شعبية وطنية هبت جموع الجماهير اليمنية من مختلف ربوع الوطن للدفاع عنها لأنها آمنت بها وناضلت من أجل تحقيقها طويلاً جداً وقدمت الضحايا من خيرة الرجال قرباًناً للثورة منذ ثورة 48م و 55م و 62م و 63م حتى تحقيق الوحدة الوطنية آخر أهداف الثورة وكانت معارك الفداء والتضحيات متعددة ومتنوعة لم تثنيها المسافات للمشاركة والمساهمة في انتصار الجمهورية الفتية والتي اسفرت عن قيام الثورة المجيدة وعلينا بعد مرور 45 عاماً أن نتذكر التضحيات الجسام ملحمة السبعين يوماً ، أن نتذكر حاجة أجيالنا القادمة إلى استيعاب الدروس والعبر والملاحم الوطنية المتعددة التي مثلت دوراً وطنياً بارزاً ودروس هامة للوقوف على ما أسهموا به من تضحيات أثناء السبعين يوماً أثناء انتفاضة 20يوليو في كريتر عدن ضد الاحتلال البريطاني دفاعاً عن الثورة والحرية والاستغلال والكرامة والتقدم ليسجلوا في صفحات التاريخ الوطني ،حقيقة الانتماء والعطاء والفداء للوطن.أستطيع القول هنا باختصار أن الثورة اليمنية استطاعت أن ننجز أهدافها المحددة بالتوحيد والحضور داخل العصر الحديث وحضارته قديماً وحديثاً ترتبط دلالتها بالثورة تشاهد إثباتاً على ما حققته مسيرتها الديمقراطية الوحدوية التنموية والتحولات الإستراتيجية العملاقة .نحن سعداء اليوم بعد مرور 45 عاماً على قيام الثورة اليمنية (سبتمبر) أن نتحدث ولو بإيجاز عن عطاءات الثورة والوحدة والديمقراطية التي تحققت في ظل قيادة حكمة وزعامة الرئيس القائد / علي عبد الله صالح الذي استطاع أن يقود الوطن إلى طريق الوحدة والديمقراطية والتعددية والنماء واحترام حقوق الإنسان.فالحديث عن الانجازات لم يكتب لها إلا بفضل قيادة حكيمة وطنية استطاعت خلال المرحلة المنصرمة تعزيز وتطوير الإنسان فكراً ووعياً حتى استطاع أن يقدم الكثير لوطنه وفي مختلف المجالات .فعلى الرغم من المخاطر والتحديات والإرهاصات التي كانت تستهدف إجهاض الثورة و أهدافها الوطنية إلا أنها ظلت صامدة وتكللت بالنجاح واتسمت مسيرتها في كل خطوة تاريخية بعطاءات المواطن اليمني الذي أخلص لها ودافع عنها بكل غال ونفيس لذلك نشعر اليوم أن عطاءها سخي وجاء على أثر الثورة منجزات حيوية وهامة وعلى مختلف الأصعدة والاتجاهات .وكم هو عظيم الآن أن تعيش هذه الأجيال التي لم تشهد في يوم من الأيام معارك الدفاع عن الوطن والوحدة والديمقراطية معارك الانتصار للمنهج السلمي الوطني ولكن يمكنها أن نستفيد من الدروس والعبر للمستقبل .[c1]وهج الثورة الساطع [/c]الأخ العميد ركن / عبد الله يحيى يحيى ـ الأمن المركزي قال:في الواقع أن الثورات العظيمة لا تولد إلا بعد مخاض عبر شعب وفي عظيم يدرك معاني التضحيات والفداء.والإيثار والثورات الشامخة لم تمت بل ظلت شامخة شموخ رجالها الأوفياء الأبطال الذين قدموا أغلى ما يملكوه فداءً للوطن والحرية في سبيل إنهاء الويلات والظلم والتخلف والقهر والاستعمار .لاشك أنه يجدر بنا اليوم بعد مرور 45 عاماً من قيام الثور اليمنية (سبتمبر) وأكتوبر أن نسجل ونحكي للأجيال للتأريخ الحقائق والأحداث عن تأريخ الثورة المجيدة بضمير وأمانة وطنية إنصافاً للتأريخ.وأمانة للأجيال إن علينا أن نتعلم من تاريخ الثورة وأصالتها وتأثيرها في مسيرة تطورها والصعوبات التي واجهتها لأن الثورة تعتبر بمثابة القوة الأساسية في نهضة الشوب وتقدمها زعم تباين رؤى واختلاف وجهات النظر بين صانعيها أو بين من شاركوا وأسهموا في انتصارها وبين مؤرخيها ، يجب أن تطرح الحقائق والأحداث كما هي ومن منظور وطني وبأمانة وأن نجعل ضمائرنا فوق كل شيء في سبيل مصلحة الوطن العليا لأن تدوين التأريخ أمانة في أعناق الجميع فلا تحريض ولا تسويق وتزوير للحقائق.. فخصوم الثورة اليمنية يتناسوا اليوم ما حققه الشهداء والمناضلون من مدنيين وعسكريين وبثمن غال جداً دفاعاً عن الثورة والوطن وعلى الجميع أن لا يتناسى نضالات الشعب اليمني لأن ذاكرة ومشاهدة الثورة شاهد عيان على نضال الشعب اليمني البطل تظل ساطعة كالشمس ويضل وهج الثورة ساطعاً نحو الانعتاق والحرية والتقدم والنماء وخير دليل بعد مرور 45 عاماً.[c1]كانت تعز وعدن خط الدفاع الأول عن الثورة[/c]الأخ الأستاذ / خالد أحمد الجوشعي- مدير إداري قال :هناك حقيقة تأريخية ثابتة مفادها .. أن الثورة هي علم التغيير وثورة سبتمبر 62م باعتبارها أداة تغيير كغيرها من الثورات الشعبية استطاعت أن تفتح أمام الإنسان اليمني آفاق التقدم والازدهار لتعويض ما فاته في زمن مضى لأسباب خارجة عن إرادته وهي التسلط الإمامي والاستعمار المحتل الذي أدى إلى تخلف البلاد عن الركب الحضاري والتقدم والتطور الذي شهده العالم حينها .فثورة سبتمبر وأكتوبر تعتبر من أهم الثورات في العالم لا من حيث كونها قامت لتحرير الإنسان اليمني من الاستبداد والاستعمار بل لكونها جسدت إنسانية لإنسان وأخرجته من القمقم الذي ظل محبوساً داخله لعهود طويلة مضت، نعم إن الثورة اليمنية كانت الثورة الإنسانية التي حررت الشعب وبعثته من تحت الأنقاض ، فقد عاش حقبة من الزمن ميتاً فوق الكرة الأرضية بينما العالم قد تقدم والحقيقة تقال أن مدينتى عدن وتعز شكلتا السياج الأمني والدفاعي لنجاح ثورة سبتمبر ذلك أن الكثير من المواطنين من أبناء مختلف المحافظات الشمالية والشرقية الجنوبية قاموا ثاني يوم لقيام الثورة بالمظاهرات تأييداً للثورة دون أي اعتبار لقوات الاحتلال الاستعماري ثم بعد ذلك توجه آلاف الشباب والرجال إلى مدينة تعز للالتحاق بصفوف الحرس الوطني حيث تحولت مدينة تعز للالتحاق بصفوف الحرس الوطني حيث تحولت مدينة تعز إلى معسكر كبير للتدريب للشباب والتأهيل ومنها تخرج أفواج لجنود الذين هبوا دفاعاً عن الثورة.. وهكذا توفرت عناصر النجاح ولم تعد العاصمة صنعاء هي وحدها في خط الدفاع الأول عن الثورة كما كان الحال في ثورة 48م لذلك وشعبنا اليوم يعيش احتفالات أعياد الثورة المجيدة سبتمبر وأكتوبر لابد لنا من الوقوف بإحلال أمام هذا الحدث العظيم للتأمل والدراسة والمراجعة لمسيرة النضال والثورة والوحدة والديمقراطية وعطاءاتها المثمرة وأن نروي بحق للأجيال الصفحات المشرقة عن حياة الأحرار والأبطال الذين سقطوا دفاعاً عن الحرية والوطن.[c1]سطروا بدمائهم عناوين الفجر الجديد المشرق[/c]الأخ الأستاذ / عطاء طاهر مدير عام قال:أعتقد علينا أن لا ننسى ونحن نعيش اليوم مباهج أعياد الثورة أن نقدم التحية وأسمى آيات التقدير والعرفان إلى أولئك المناضلين الأحرار والشهداء الأبرار من أبناء القوات المسلحة والأمن وغيرهم من المناضلين الشرفاء الذين أناروا بتضحياتهم وعطاءتهم السخية دروب الحرية والاستقلال والوحدة والديمقراطية والتقدم في الوطن هناك الكثير والكثير من الرجال والأبطال والشهداء ندين لهم بالوفاء .. والعرفان.. والحب الذي يجب أن يتجدد في أعماقنا ازاء تلك الكوكبة اللامعة من الرجال المخلصين الذين حملوا أرواحهم على أكفهم في سبيل انتصار الثورة .. وتحقيق أجمل الغايات والأهداف.نعم لم يأت انتصار الثورة على طبق من فضة أو بالأحلام الوردية .. ولكن بتضحيات جسيمة وغالية جداً. فكم قطعت أعناق..وكم سجنوا .. وعذبوا وكم اغتيلوا وشردوا.. وكم جاعوا وأعدموا لكنهم كانوا في قوة وصلابة وشموخ جبال عيبان وردفان وشمسان.. كانت قلوبهم تسكنها اليمن وحدقات عيونهم .. نعم اليمن والثورة قلوبهم وحبهم وزادهم وحدة اشتعالهم لخوض نضال طويل وشاق غايته تحرير الوطن من الاستبداد والحكم الكهنوتي وجبروت المستعمر الأجنبي..كتبوا بدمائهم الزكية أجمل عناوين الفجر الجديد والمستقبل الوضاء الذي ننعم فيه الآن .اليوم وبعد 45 عاماً ماذا يمكن أن نقول عن الثورة والشهداء الأبطال وملاحم النضاليين.. ماذا نقول ونحن نحتفل بهذه الذكرى العزيزة الغالية ونحن نرى على أرض الواقع الانتصارات والانجازات وعلى مختلف الأصعدة .. ما الذي تحقق؟؟ما الذي ستحمله لنا السنوات القادمة من جديد وبشائر ؟؟ ثم كيف كنا .. وكيف أصبحنا ؟كيف تحرر شعبنا وإلى أي مدى أصبحت أهداف الثورة السبتمبرية حقيقة ساطعة تزداد تألقاً في كل عام، فعلينا أن نقرأ بتأني جيداً صفحات تأريخ الوطن النضالي وأن نستلهم منها الدروس والعبر وأهمية وقيمة الثورة في حياة كل منا.[c1]الثورة اليمنية جسدت في دمائنا وأفكارنا كل المعاني الإنسانية [/c]الأخ الدكتور / محفوظ بامشموش تحدث قائلاً :في واقع الأمر يمثل اليوم الاحتفال بقيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر بعد مرور 45 عاماً وقفة هامة لما حققته الثورة اليمنية المباركة من إنجازات هامة في ضوء أهداف الثورة ومبادئها التي أخذت طريقها في الواقع المعاش لذلك فهذا الاحتفال هو بمثابة تعبير عن الفرصة والاتفاق لهذا اليوم المجيد الذي انتصرت فيه إرادة الشعب الذي عانى كثيراً من ويلات العهود الظلامية من قهر وتخلف واستعباد وغيره وكان فعلاً بداية حقيقية لعهد جديد من الحرية والتقدم والوحدة والبناء والتنمية .الثورة اليمنية تظل الحدث الأهم في حياة وتأريخ ووجدان الشعب اليمني كونها أحدثت تغييرات وتطورات وانتصارات عظيمة في تأريخ اليمن المعاصرة امتدت تلك التحولات إلى جميع أوجه الحياة اليمنية المعاصرة. ولاشك من أن الثورة اليمنية كانت ومازالت هي المنارة المضيئة للأجيال القادمة التي تسير وتمضي قدماً نحو المستقبل على الطريق المستقيم الذي حددته ورسمت أهداف الثورة النبيلة.لذلك فهي لم تكن حدثاً عابراً وذكرى نحتفل بها كل عام فقط ، وإنما هي حياة متكاملة نعيشها وننعم بخيراتها وجسدت في دمائنا وأفكارنا كل ما في الإنسانية وكل أحلام وتطلعات الثوار والشهداء الذين قدموا أروحهم في سبيلها .