[c1]مختار البطر[/c]أفاق شعبنا اليمني في الشطر الجنوبي من الوطن في صبيحة الثلاثين نوفمبر من عام 1967م على أمواج البحر وهي تلفظ آخر جنود الإمبراطورية البريطانية التي احتلته لمدة (129) عاماً وانتكاسة علم صاحبة التاج من على صواري ميناء عدن ... فتح الشعب اليمني آفاقاً جديدة باتجاه المستقبل الحر في الوطن الحر .. غير أن هذا الاستقلال بقي منقوصاً وفاقداً لروحه حتى عام 1990 حين رفرفت عالياً راية اليمن الواحد الموحد على ذرى جبل شمسان وغطت بظلها العظيم على كل أرجاء اليمن.واليوم والشعب اليمني يحتفل بذكرى الاستقلال المجيد موحداً فإن طعم الاحتفال قد أصبح أكثر بهجة وأكثر فرحاً.الاحتفال بذكرى الاستقلال المجيد لا ينسينا قوافل الشهداء الأماجد الذين سقطوا واقفين في معمعان الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني الذي جثم على أرض الجنوب اليمني سنوات طوالاً حتى أضطر إلى الرحيل تحت وطأة الكفاح المسلح والمقاومة الباسلة التي اعتنقها الشعب اليمني كوسيلة ناجحة لطرده من أجل التحرر من عبوديته في نوفمبر عام 1967م عندما رحل صاغراً ذليلاً يجر أذيال الهزيمة منتكس الرأس.لقد كان يوم رحيل الاستعمار البريطاني من جنوب الوطن صاغراً ذليلاً، دليلاً ساطعاً على عظمة الشعب اليمني ورفضه للمهانة وحبه للحرية والعيش بكرامة دونما وصاية من الآخرين، والشعب اليمني معروف عبر التاريخ برفضه ومقاومته لكل الذين أتوا ليستعمروا أرضه فقد لفظهم وقاومهم وقاتلهم منتصراً لوطنه وحريته ، وهكذا كان الحال مع الاستعمار البريطاني في الجنوب، الذي تمرغ في الوحل على يد أبناء الشعب الأبي واضطر إلى الرحيل والهروب من تحت مطرقة الشعب اليمني وثورته المباركة . فإذا كانت الثورة المسلحة في الجنوب هدفها الأول هو طرد الاستعمار فإن هدفها النهائي كان إعادة وحدة الوطن اليمني ، وهو الأمر الذي لم يتحقق بعد الاستقلال على الفور ، ما جعل ثمار الاستقلال ناقصة حتى تمكن الشعب اليمني بقيادة الرئيس علي عبدالله صالح من إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ، وبفضل ذلك أصبح استقلال اليمن غير منقوص وحريته مكتملة وأصبح القرار اليمني حراً ومستقلاً وقد تحقق كل هذا بفضل الله وبفضل كل المناضلين والشهداء وحنكة الرئيس القائد علي عبدالله صالح. إن الحديث عن الاستقلال لابد أن يرتبط بالحقيقة وبالتاريخ الصحيح ونحن ندعو الجميع وخصوصاً المؤرخين إلى التجسيد الحي والعملي لتوجيهات فخامة الرئيس بضرورة كتابة تاريخ الثورة اليمنية النبيلة وعليهم أن يستندوا ويعتمدوا على الصدق والموضوعية في عملهم ، كما أن على المؤسسات الأكاديمية أن تتصدر هذا العمل العظيم ، ليس أعظم من كتابة التاريخ بصدق وبشرف وبنزاهة.
|
ءات
بدماء الشهداء
أخبار متعلقة