مدير دار التوجيه الاجتماعي لرعاية الأيتام بالحديدة لـ 14اكتوبر :
لقاء / أحمد الكنفاني: تأسس دار التوجيه الاجتماعي لرعاية الأيتام في مدينة الحديدة في منتصف السبعينات كمؤسسة اجتماعية إنسانية متخصصة لتقديم الرعاية اللازمة للأطفال الأيتام والعمل على إعالتهم وتأمين الحماية لهم وتعويضهم حنان الأبوة والأمومة ومع مرور السنوات شهدت الدار الكثير من التحسينات ورفع مستوى الخدمات التي تقدمها لنزلائها والوافدين إليها. وللاطلاع على أوضاع الدار ومعرفة المزيد حول الأنشطة التي تقدمها وأهم احتياجاتها والصعوبات التي تقف أمام تنفيذ مهامها ودورها الإنساني التقت( 14 أكتوبر ) الأخ طلال علي سعيد الدبعي مدير الدار في المحافظة الذي بفضل جهوده الكبير التي يبذلها وتواجده الدائم فيها استطاع إحداث الكثير من التطورات والتحسينات ورفع مستوى الخدمات وتوفير الاحتياجات الضرورية وإكساب الدار سمعة طيبة ونيل حب الأطفال الأيتام والعاملين فيها وهاكم الحصيلة:[c1]الدور الاجتماعي والإنساني[/c]* ما الدور الذي تضطلع به دار التوجيه الاجتماعي في المحافظة؟ وما أهم مكونات الدار؟بداية نرحب بحضوركم وتواجدكم في الدار التي بابها مفتوح لجميع النزلاء والضيوف ونشكركم على إتاحة الفرصة لنا في الحديث عن الدار وتناول أهدافها وأنشطتها وتسليط الضوء على الدور الريادي والإنساني الذي تلعبه في مدينة الحديدة وأهم احتياجاتها والصعوبات التي تقف أمامها وأهم ما تضطلع به الدار هو تقديم الرعاية اللازمة للأطفال الأيتام والمشردين الذين لا مأوى لهم وإعالتهم وتأهيلهم وتنشئتهم التنشئة الصالحة ليصبحوا في المستقبل عناصر فاعلة ومؤثرة في المجتمع وتوجد في الدار مدرسة داخلية للتعليم الأساسي تحتوي على “6” فصول دراسية ويدرس فيها معلمون من مكتب وزارة التربية والتعليم في المحافظة ومنامات للنزلاء ومسجد لأداء الفرائض وإقامة الحلقات القرآنية والتوعية والإرشاد الديني ومكتبة تحتوي على العديد من الكتب والقصص والمجلات الدينية والعلمية والثقافية ومسرح لممارسة الهوايات. “التمثيل والغناء” وورش فنية ومهنية “لحام - نجارة - كهرباء - تكييف وتبريد” وعيادة لتقديم الإسعافات الأولية والخدمات الصحية وصالة لممارسة الرسم والزخرفة وأماكن ذات مساحات مختلفة للأنشطة الرياضية وملاعب لكرة القدم والسلة والطائرة وصالة للتنس الطاولة والشطرنج ومتنفس عبارة عن حديقة فيها بعض الألعاب ومطعم لتجهيز الوجبات الغذائية “صبوح وغداء وعشاء” وصالة لتقديم الطعام ومخزن لحفظ المواد الغذائية التي تحصل عليها الدار من بعض المتبرعين من رجال الخير والإحسان.[c1]الأنشطة والبرامج[/c]* ماذا عن الأنشطة والبرامج التي تنفذ في الدار؟تقدم الدار كافة الخدمات اللازمة والرعاية الاجتماعية عبر برامج متنوعة منها برنامج الإيواء الذي يشمل السكن والمطعم والملبس وبرنامج الكفالة الذي يتم من خلاله تقديم المساعدات العينية والخدمات الاجتماعية والتعليمية والمهنية لبعض الفئات المستهدفة من الساكنين خارج الدار وقيام الدار بدور الوسيط من خلال التنسيق مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية ورجال الخير لكفالة بعض الفئات والبرنامج الترفيهي ويشمل تنفيذ عدد من الزيارات إلى الشواطئ والمنتزهات والمناطق الأثرية والسياحية والقيام بتنظيم مسابقات ثقافية وعلمية يتم من خلالها اكتشاف الموهوبين والمتفوقين وتكريمهم وتعزيز قدراتهم وإبداعاتهم وإرساء مبدأ التنافس الشريف في التعليم عبر تقديم الجوائز للمتفوقين الحاصلين على المراكز الأولى في الصفوف الأساسية إضافة إلى برامج الرعاية النفسية التي يجري فيها تنفيذ الاختبارات النفسية المختلفة ومقاييس القدرات العقلية. “مقياس الذكاء” وتقديم الإرشاد النفسي الفردي والجماعي عبر الاختصاصيين والنفسيين والاجتماعيين من ذوي الكفاءات العلمية العاملة في الدار والرعاية الصحية التي تتضمن الكشف والمعاينة وتوفير العلاج اللازم والتثقيف الصحي والتعليم الفني ويشمل تعليم وتدريب النزلاء في الورش الموجودة في الدار في مجال اللحام والنجارة والكهرباء وتطوير المهارات الثقافية والفنية من خلال التعليم في مدرسة الدار والتنسيق مع المدارس المجاورة لأكمال النزيل بقية المراحل التعليمية “إعدادي وثانوي” مع توفير وتنمية القدرات الثقافية عبر توفير القصص والكتب الدينية والعلمية الهادفة في مكتبة الدار ومشاهدة الأفلام التعليمية والكاسيتات المسموعة. “قرآن - محاضرات”.[c1]الإيواء والتعامل[/c]كيف يتم التعامل مع النزيل وما هي شروط إيوائه؟لا توجد شروط للإيواء فالدار بمثابة نزل لكل طفل يتيم فقد أبويه ليس له عائل ولا يمتلك مأوى وتستقبل الدار كافة الحالات المحالة إليها من الجهات ذات الاختصاص ويتم التعامل معه بكل رأفة وحنان.* ماذا عن الأحداث؟لديهم مبنى منفصل وتقوم الدار بالإشراف عليه مع العلم أن الجهة المشرفة على الدار هو فرع مكتب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في المحافظة الذي يقدم الدعم والمساندة حسب إمكانياته والمتابعة والتعاون والاهتمام المتواصل والعمل على تجاوز الكثير من الصعوبات الذي تقف أمام الدار في تنفيذ مهامه وأنشطته الاجتماعية والإنسانية والشكر موصول للأخ/ محمد حجر مدير عام المكتب على الجهود التي يبذلها من أجل أن تستمر الدار في عطائها وتقديم خدماتها.[c1]المشاريع[/c]ماذا عن مشاريع الدار؟مشروع كفالة الأيتام يهدف إلى رعاية الأيتام في الوسط الأسري عن طريق تقديم الدعم المادي لأسر الأيتام من كفالة شهرية وحقيبة وزي مدرسي وكسوة العيد وبعض المتطلبات الأخرى ويتم عبر الاختصاصيين في الدار ورفع تقارير دورية لتقييم ومتابعة الحالات وكذا مشروع تثقيف الأقران الذي من خلاله يتم تثقيف أطفال الشوارع والمتسربين من التعليم بمختلف فئاتهم العمرية وتثقيف الأيتام والأحداث من خلال مثقفي الأقران لنزلاء داري الرعاية والأحداث ويتضمن هذا النشاط جانباً معرفياً وجانباً ترفيهياً ما يحقق أهداف التوسع في منهجية تثقيف الأقران عن عدوى فيروس الإيدز وتسهيل وصول المعلومات عن عدوى مرض الإيدز إلى هذه الشريحة من الأطفال المعرضين للعدوى وتنفيذ حملات التوعية حول مشكلة تهريب الأطفال.[c1]أطفال الشوارع [/c]* أشرتم في حديثكم إلى أن الدار يقوم بإجراء دراسات ومنها لحالات أطفال الشوارع ماذا تمخض عنها باختصار؟كل حالة تحتاج إلى دراسة، فأولاد الشوارع تبين لدينا من خلال الدراسة التي أجريناها أنهم ينقسمون إلى فئتين : طفل رمت به الأقدار للسعي والعمل لإعالة أسرته وهذا يطلق عليه المبدع القادر على العمل والعطاء ويحتاج فقط إلى الصقل والتأهيل وطفل لا مأوى ولا عائل له ولا يعمل وأكتسب الصفات السيئة من خلال مجالسة ومخالطة رفقاء السوء وأصبح واحداً منهم يقوم بالسرقة والأذى ويمكن القول إن أطفال الشوارع لهم خصائص معينة، فالبيئة التي يعيشون فيها يكتسبون منها ويندمجون معها ويحبون الحرية المطلقة وعدم التقيد بالنظام والالتزام بالتعاليم، ولذلك فإنهم سرعان ما يعودون إلى الشارع ويفضلون العيش فيه، وللقضاء على هذه الظاهرة يجب أولاً التعامل والتأهيل لهؤلاء الأطفال وهم في الشوارع ومن ثم إنشاء دار خاصة لهم لتقديم الرعاية والاهتمام فأعداهم تتزايد يوماً بعد يوم ويحتاجون إلى رعاية خاصة.[c1]نزلاء[/c]* كم يبلغ عدد نزلاء الدار؟عدد النزلاء “75” نزيلاً ممن يتلقون الرعاية داخل الدار و “85” خارج الدار و “250” يتيماً يتكفل الدار بتقديم كافة احتياجاتهم وهم مقيمون عن أقاربهم أو أمهاتهم ودعم المسؤولين في الوزارة ومكتب الشؤون الاجتماعية وأهل الخير والإحسان أسهم في رعاية أكثر من “3000” نزيل منذ إنشاء الدار مع العلم أن عدد النزلاء المقيمين بالدار غير ثابت وهناك بعض المقيمين في دار الأحداث تقدم لهم كافة أوجه الرعاية اللازمة.[c1]“الثواب والعقاب”[/c]هل تطبق الدار مبدأ الثواب والعقاب؟بالطبع ولكن ليس بأسلوب الضرب أو الحرمان من الأكل وغيره ونتخذ أسلوب التفاهم والتوجيه الصحيح وتعاملنا مع الأطفال قائم على التحفيز وتسوده المحبة والمودة والرحمة.[c1] الطموحات والاحتياجات[/c]* هل من طموحات مستقبلية؟ وما هي أهم احتياجات الدار؟بالتأكيد هناك طموحات نسعى لتحقيقها ومنها التوسع في تقديم الخدمات واحتضان أكبر قدر ممكن من النزلاء الأطفال الأيتام وأهم احتياجات الدار توفير وسيلة مواصلات وتوفير دراجات وظيفية للعاملين في الدار الذين يعملون كمتطوعين ومتطوعات منذ أكثر من عشر سنوات، وشحة الميزانية التشغيلية للدار، فهي غير كافية لتقديم الأنشطة والخدمات، ولولا الدعم والمساعدات التي تحصل عليها الدار من بعض فاعلي الخير لما استطاعت مواصلة تقديم خدماتها وكذا إنشاء عدد من المنامات كون الموجودة لا تغطي القدرة الاستيعابية للدار التي تتوفر فيها مساحات كبيرة لكن غير مستغلة.[c1]العلاقة والنجاح[/c]* ما الدعم المقدم للدار من الجهات المختصة في المحافظة؟علاقة الدار مع الجهات المختصة في المحافظة طيبة ومتواصلة ونوجه الشكر والعرفان لكل أهل الخير ومنظمات المجتمع المدني على تعاونهم الدائم مع الدار، وعلى كل ما يقدمونه من دعم وتشجيع وندعو رجال الخير والمسؤولين في قيادة السلطة المحلية وعلى رأسهم محافظ المحافظة الأخ/ أحمد سالم الجبلي إلى زيارة الدار ونزلائها الأيتام لزرع البسمة على وجوههم.