على هامش المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الثانوي.. د.عبدالعزيز بن حبتور في حديث خاص لـ ( 14 أكتوبر ) ):
[c1]التدفق الكبير في المرحلة الأساسية يمثل الهم الكبير في توفير فرص التعليم الثانوى العام ومخرجاته[/c]لقاء /فيصل الحزميأكد الأخ الدكتور /عبد العزيز صالح بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم أن الهدف الاستراتيجي العام هو توفير فرص التعليم الثانوي العام لخريجي التعليم الأساسي وبما يحقق العدالة والمساواة في الالتحاق والجودة في النوعية والتنوع في التخصصات، والكفاءة في المخرجات، والوصول الى معدل للتخرج يقدر ب(56%)بحلول عام2015م جاء ذلك في حوار أجرته معه 14اكتوبر فيما يلي نصه:[c1]*مع اختتام فعاليات المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الثانوي معالي الأستاذ الدكتور /عبد العزيز صالح بن حبتور هل لكم أن تعطونا نبذه عن مشروع الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي العام ؟[/c]لقد سبق هذه الإستراتيجية سلسلة من الاستراتيجيات التي تهدف إلى إعادة ترتيب أوضاع قطاع التعليم والتدريب بدءا للاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الكبار عام 1998م والتي تسعى للتغلب علي احدى معضلات التنمية في اليمن وفي 2003م أقرت الحكومة الإستراتيجية الوطنية لتعليم الأساسي والتي تسعى إلى تحقيق الأهداف الوطنية والتزامات اليمن الدولية نحو تعميم التعليم الأساسي بحلول 2015م كما أقرت الإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني في 2004م ويطمح البرنامج التنفيذي لهذه الإستراتيجية إلي استقطاب15% من خريجي التعليم الأساسي الذي يستقطب ألآن اقل من2% وكذا من خريجي التعليم الثانوي بحلول2015م أن انعقاد هذا المؤتمر الوطني لتعليم الثانوي إنما يأتي بعد سلسلة طويلة ومعقدة من التحضيرات والجهود المثابرة لتحقيق انجاز هذا العمل العلمي الرائع حيث اشترك في هذه التحضيرات والجهود المبذولة تربويون وتربويات من مختلف محافظات الجمهورية واكاديمين من مختلف الجامعات اليمنية وخبراء يمنين وأجانب وكل من له علاقة بالعمل التربوي في الوزارة وخارج الوزارة من خلال سلسلة من الورش والندوات نضمتها الوزارة وعلى مدى ثلاثة أعوام في البحوث والدراسة والتحاليل للمشكلة التربوية والتعليمية والتقييم الشامل والثري بتجربة التعليم في بلادنا بهدف تقديم رؤيه إستراتيجية علمية وموضوعية تستوعب مشكلة الواقع وتستشرف أفاق المستقبل مما سيمكن وزارة التربية والتعليم والحكومة من ردم الهوة بين الاستراتيجيات التعليمية المقرة في السنوات الماضية والخروج بمشروع هذه الوثيقة ولقد كان دعم القيادة السياسية والرعاية الشخصية لفخامة الأخ /علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية والحكومة الرشيدة الدافع القوي والهام لكل التربويين والتربويات في تقديم مزيد من العطاء والإبداع لخدمة قضايا التعليم وتطويره لخدمة الأجيال المتلاحقة كل هذه استوجب التفكير في إعداد الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي العام لتمكين هذا النوع من التعليم من تحقيق أهدافه من جهة والقيام بدوره في عملية التنمية الاقتصادية،والاجتماعية بوجه عام من جهة أخرى[c1]*ما هي أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم الثانوي ؟[/c]أن الهدف الاستراتيجي العام هو توفير فرص التعليم الثانوي العام لخريجي التعليم الأساسي وبما يحقق العدالة والمساواة في الالتحاق والجودة في النوعية والتنوع في التخصصات، والكفاءة في المخرجات، والوصول إلي معدل للتخرج يقدر ب(56%)بحلول عام2015م وتطابقا مع الرؤية والهدف الاستراتيجي العام تحددت بثلاثة أهداف هي :-التوسع والانتشار بما يحقق العدالة والمساواة في توفير فرص التعليم الثانوي العام, بما في ذلك الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة, ورفع معدلات الالتحاق وتحسين معدلات التخرج.- تحسين مستوى نوعية التعليم الثانوي العام بما يحقق تحسن مستوى التحصيل الدراسي.- تقوية القدرة المؤسسية وتحسين كفاءة نظام التعليم الثانوي العام على كل المستويات (مركزيا , المحافظات, المديريات , والمدارس والمجتمع)[c1]*هناك العديد من الدول العربية سبقت اليمن في تجارب إصلاح التعليم هل استفادة اليمن من تلك التجارب ؟[/c] أنا أقول نعم أن هناك استفادة قصوى من وجودنا أولا في مكتب التربية العربي من خلال اشتراكنا بشكل مباشر في تلك البرامج المقرة علي مستوى الدول السبع ، والبرامج التي وضعة خلال الفترات الماضية وتستمر لسنوات نحن جزء منها ونحن نطبقها ونستفيد منها ولدينا الآيات المباشرة في قطاعات الوزارة لتحويل تلك الدراسات الموضوعية أو المشاريع التربوية التي توضع نحولها إلي المحافظات والمديريات في شكل برامج و متابعة نتائج تلك الدراسات علي الواقع بل استطيع أن التأكيد أن وجود الجمهورية اليمنية كعضو فاعل في مكتب التربية العربي حقق لليمن مكاسب مباشرة وغير مباشرة منها وصول خبرائنا التربويين ومشاركتهم مع نظرائهم وزملائهم في الدول الست وبتالي هذا الاحتكاك إعطاء فرصة حقيقية إلي إظهار مكانة وقدرات المعلمين والموجهين والخبراء التربويين في بلادنا ، أيضا الاستفادة المباشرة في حضور الموت مرات ،والندوات، والدورات كما نحول تلك الدراسات التي يشترك بها خبراء عاملون في مجال التربية نحولها ونستفيد منها في برامج قابلة لتحقيق علي مستوى الطلاب والاشتراك علي مستوى المهرجانات ،والاشتراك على مستوى المنافسات كما وجدتاليمن منبر مهم تبرز من خلاله تلك القدرات التي تستوعبها وتحتويها وزارة التربية من خلال هذا العدد والكم الهائل من المعلمين والمعلمات والذي يزيد عددهم أكثر من مائتين وخمسين إلف معلم ومعلمة وأيضا قدرات الطلاب في حدود خمسة مليون طالب وطالبة هولا ممثلين يشتركون مع نظرائهم في الدول الست ويحققون مراكز متقدمة علي كل الأصعدة وفي كل المجالات [c1]* ما هي ابرز التحديات التي تواجه التعليم الثانوي العام؟ [/c]أولا في التدفق الكبير الذي يأتي من المرحلة الأساسية ، المعروف أن لدينا مشروع تطوير التعليم الأساسي وبتالي الكثير من المهام التي أنجزت خلال الفترة الماضية لتحسين التعليم الأساسي كانت مخرجاتها عبارة عن تدفق هائل لم تستطع المرحلة الثانوية استيعابه وان تم استيعابه فيكون على حساب النوعية من خلال كثافة العدد وعدم التصنيف الدقيق لبنية التعليم الثانوي ومن خلال التنويع في مخرجات التعليم الثانوي الذي سهل ويسهل وصول خريج التعليم الثانوي إلي سوق العمل ،والتعليم العالي ،والفني كل هذه المخرجات لابد أن يكون به نوع من التغير والتعديل في نظام البنية التعليمية من خلال المواد الأساسية ، و برغم من أهمية الأهداف والأنشطة التي ذكرناها فان المهمة الأصعب هي في نوع التغير المنشود لبنية وهيكلة التعليم الثانوي الحالي ،وكيفية تحقيقه،ومدى استجابة الميدان التربوي والمجتمع لهذا التغير الذي يضع التعليم الثانوي العام في مستوى تنامي الاهتمام به من قبل الدول والإفراد ،وما يفرض عليه من مسؤوليات عديدة تجاه المتعلم من امتلاك للقدرة الشاملة لتحقيق ذاته وتوسيع خياراته الحياتية والمهنية وتحقيق المشاركة الفعالة في التغير والتطوير المجتمعي ،ولعل في هذا الأمر ما يدعو إلي تحقيق عملية توعية شاملة تترافق منذ ألحظة الأولى لإشهار الإستراتيجية الوطنية ومراحل تنفيذ برامجها [c1]*ما هي أهم النتائج والتوصيات التي خرج بها المؤتمر؟[/c]لقد خرج المؤتمر بالعديد من النتائج والتوصيات الكفيلة بتنفيذ أهداف الإستراتيجية منها أول نتيجة خرجنا بها هو اشتراك هذا الكم الهائل من العقول التربوية التي التقت خلال ثلاثة أيام اشتركت وإحتكت وناقشت وطورت الكثير من المفاهيم ،إضافة إلي ذلك هناك اشترك من الدول المانحة والمؤسسات والمنضمات المالية المانحة ،وكذالك خبراء من خارج اليمن اشتركوا معنا لتطوير تلك الوثائق التي هي بين أيدينا هذه إحدى النتائج أولا وثانيا تم استلام كل الملاحظات المحكية والمكتوبة لتطوير الوثائق التي بين أيدينا (طبعا الوثيقة الرئيسية للإستراتيجية) ولدينا وثائق أخرى تكميلية خاصة بتعليم العالي وتم إقرارها وان شاء الله نبد في التنفيذ بعد أن تأخذ المصادقة النهائية من مجلس الوزراء.[c1]*كلمه أخيره تودون قولها ؟[/c]أود أن أسجل اسما آيات التهاني لفخامة الأخ /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بيوم الديمقراطية و بتجديد الثقة والعزم علي مواصلة السير تحت قيادته الحكيمةبعد29عام من العطاء والانجازات التاريخية التي أسهمت في تغيير وجه الحياة في بلادنا ورفع مكانة وطننا وشعبنا وتحقيق الوحدة والديمقراطية والتنمية ، وللحكومة الرشيدة ،كما أسجل شكرنا وتقديرنا لدول والمنظمات المانحة علي الدعم المستمر للأنشطة التربوية والتعليمية وعلي وجه الخصوص نتقدم بشكر للأصدقاء في البنك الدولي بمسئوليه وخبراءه الذين اسهمو معنا في انجاز هذه الوثيقة ولجهود كل المسئولين العاملين في قطاع التربية والتعليم المنتشرين في كل مدن وقرى وسهول وجبال وصحاري اليمن الذين يعملون ليلا ونهارا من اجل تعميق وترسيخ مفاهيم التربية الوطنية لأبنائنا وبناتنا بهويتها العربية والإسلامية وبمباد ئها الإنسانية بعيدا عن ثقافة التطرف الديني والتعصب المذهبي فكر الإرهاب وترسيخ قيم ومثل الوحدة اليمنية المباركة كما اشكر كل الصحفيين في وسائل الإعلام الذين يرافقوننا باستمرار في أداء مهمتنا التربوية المعقدة وهم يحملون جزءاًمن هذه الرسالة التنويرية لي إيصالها إلى الراى العام المحلي وأيضا العربي والخارجي من خلال كتاباتهم وانتقاداتهم الموضوعية ومن خلال تبصيرنا إلى الكثير من الجوانب التي تحتاج إى معالجة واخص بذكر صحيفة 14اكتوبر التي أصبح لها فاعلية وأصبحت مقروه من خلال تنوع مقالتها وموضوعية الطرح لديها وبتالي أنا أقدم الشكر الجزيل إلي الصحفيين العاملين فيها واخص بذكر الأستاذ احمد الحبيشي الذي استنارت الصحيفة بخبرته العريقة وتجربة الواسعة