د. زينب حزامالفنان أحمد يحيى من أشهر رسامي الكاريكاتير في عدن، سؤال يحاول المعرض الساخر للرسام اليمني المعروف أحمد يحيى الإجابة عن موجز هذا الكم الهائل من الأعمال الكاريكاتيرية التي قدمها على صفحات صحيفة 14 اكتوبر وصحيفة الأيام وغيرها من الصحف المحلية والعربية، وهي تمثل موجزاً لرحلته الممتدة مابين التسعينات من القرن الماضي وأوائل هذا القرن.كانت رسوم الفنان اليمني أحمد يحيى تتسم بغزارة وتنشر بواقع كاريكاتير يومياً على الأقل، وتحمل النكتة السياسية الساخرة.يمكننا القول ان فنان الكاريكاتير أحمد يحيى من أفضل رسامي الكاريكاتير السياسيين في اليمن، كما يتمتع بقوة التعبير عن الواقع المعيشي بطريقة تجذب المتلقي اليه وذلك بأسلوبه المميز الفريد الناتج عن معرفته الكاملة بالحدث الذي يرسم عنه الكاريكاتير وتأتي أعماله بصورة رائعة تفيض بقوة المغزى للحدث، إضافة الى النضج والثبات، وهي من الصفات التي حاول رسامنا المعروف أحمد يحيى ترسيخها في الصحف المحلية التي تعود أن يقدم فيها أروع الأعمال الكاريكاتيرية المعبرة عن هموم وقضايا الناس اليومية المرتبطة بواقعهم المعيشي.لقد تعود فناننا المعروف أحمد يحيى في معظم أعماله الرائعة أن ينقل الحدث اليومي الى قلب الورق الأبيض بأقل عدد من الخطوط الموفقة والواضحة والواثقة التي تفيد المتلقي بهدف الرسمة الكاريكاتيرية والتي تغنيه عن شرح القضية، وذلك بأسلوب ساخر وهادف في الوقت نفسه.إننا في الوقت الحاضر نعاني من غلاء المواد الغذائية نتيجة ارتفاع الأسعار في السوق الدولية والجشعين من تجار المواد الغذائية مما أثر على المواطن العادي.هذا الحدث أثر على فناننا أحمد يحيى فقام بتقديم أروع الأعمال الفنية التي تعالج هذه القضية اليومية للمواطن اليمني ومنها ارتفاع أسعار الخبز والسمك وايجار المساكن وجميع القضايا التي تختص بالمواطن اليمني نتيجة تلاعب وجشع التجار والفاسدين.وهذه الأعمال الفنية تحمل حرارة أفكار الرسام أحمد يحيى وتبين قدرته على نقل الملامح حتى في أضيق المساحات وفيها قدم رأيه الذي يعبر عن حبه لوطنه اليمن وتمسكه بالوحدة اليمنية المباركة، وفي لوحته الكاريكاتيرية يقدم الفنان أحمد يحيى رأيه في صراحة غير معهودة هذه البصيرة السياسية مدعومة برؤية فنية.إن رسومات الفنان اليمني أحمد يحيى لاتميل الى المبالغة المفروضة في الكاريكاتير فلم يزد في وزن الشخوص ولم تنتفخ أحجامهم، بلا داع بل قصد من وراء رسوماته الهدف الكاريكاتيري الناقد إذا صحت التسمية الأخلاقية للرسم الكاريكاتير الذي يتلاءم مع المناخ الديمقراطي الحر الذي تتمتع به بلادنا.