[c1]الشاعر محمد ناصر شراء: الموسيقى كانت الشرارة التي قبست مصباح الطفل أديب قاسم ليظل أديباً الشاعر أحمد السعيد: مجلات الأطفال المكتوبة: أول لقاء للطفل مع الأدب والفن والعلم[/c]عدن/ أمل حزام تواصلت فعاليات مهرجان عدن الثقافي أمس في كلية التربية احتفاءً بالأستاذ الشاعر اديب قاسم.وفي بداية الفعالية القى الأستاذ/ محمد ناصر شراء كلمة افتتح بها هذه الفعالية عن السيرة الذاتية للأستاذ اديب قاسم وعن تنويعات "اديب" التي اعتمد عليها في ابداعاته وكانت البداية تشكيلاً مبهجاً وفارضاً لحظاته الخجولة الغره على بساط المسار الطويل .. وهي التي رسمت ملامح تكوينه الابداعي بصورة حاسمة فكان منذ الطفولة طفل المعجزة وبدأ كتاباته وهو في الثالثة عشرة من عمره تحت عنوان "قفز الحبل" في هذه السطور المبدعة يستمر الأديب في ايراد الاغنية كاملة بنفس الايقاع البسيط الذي يستهوي افئدة الطفل.[c1]هيا هيا خلي الشنطهيا الله يا الله نُطي نطهنطه كبيرهياسميرهقفز الحبل لعبة جميلهتشتي مهاره تشتي حيله[/c]فكان في احدى الايام يقف امام الدكان لشراء احتياجات البيت وكانت الراديو مفتوحة على برنامج الاطفال والذي كان يقدم قبل حلول المساء وإذا به يسمع فجأة اجراساً كأنها من الزجاج عذبة ساحرة عرف من بعد بأنها تنبعت من آلة تسمى الزيلفون فأخذ يرقص وذهب إلى البيت وفتح الراديو ليسمعه اهله وجيرانه.هذه كانت الشرارة التي قبست مصباح الطفل الاديب ليظل اديباً وطفلاً كبيراً معاً فابداعاته كانت متنوعة من قصة إلى أغنية إلى اسطورة إلى دراسة جادة في نفس هذا المضمار التربوي والاخلاقي في حلل جميلة من الفن المواتي، غير المترفع أو المتكلف .. متمنياً لهذا المهرجان التفوق والاستمرارية .. من جانبه استعرض الأستاذ/ أحمد السعيد مقدمات اولى عن مجلات الاطفال في اليمن أوضح فيها بأن مجلات الاطفال هي تلك المكتوبة والموجهة قصداً من الكبار إلى الاطفال وتعد اول لقاء للطفل مع الأدب والفن والعلم، فهي تستطيع ان تلعب الدور المهم والفعال في تقديم الخبرات الاولى للقراءة والتذوق الفني والجمالي له مؤكداً بأنها اداة مهمة من أدوات التثقيف والترفيه التي يمكن ان تساهم مساهمة فعالة في تفتيح عقل الطفل الصغير على الدنيا وتنمية الميول القرائية لديه مشيراً في حديثه ان اديب قاسم أكد على ضرورة التصنيفات من حيث النوع والاسلوب في الصحافة المدرسية وبدايات صحافة الطفل فالمعرفة بان تاريخ صحافة الطفل يعود إلى فرنسا بين 1747 ـ 1791م وحملت اسم "صديق الاطفال" وإحدى التصنيفات المهمة ايضاً مجلة مدرستنا وغدت مجلات اخرى للأطفال في اليمن متمنياً لهذا المهرجان النجاح والتمتع والخروج بحصيلة مشرفة ليس فقط للمثقفين الكبار بل لابد ان يلمس هذا المهرجان الطفل اليمني المثقف.وتخلل المهرجان معرض اغلفة لمجلات الاطفال كما نظمت أمسية قصصية لعدد من الكتاب والادباء في جو مليء بالفرحة والبهجة والسرور ليلقوا تلك القصص والروايات لهذا الاديب والقاص الرائع.