مدير عام مكتب وزارة النقل/عدن في لقاء خاص :
لقاء/أثمار هاشم - تصوير/ علي الدربتمثل المواصلات قطاعاً حيوياً هاماً في حياتنا لا غنى لنا عنه فهو وإن كان ينقلنا من مكان إلى آخر فإنه أيضاً وسيلة من وسائل الاتصال التي تربط الناس بعضهم ببعض وقد شهد النقل البري وتحديداً المتعلق بنقل الركاب بين مديريات محافظة عدن تطوراً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بعدما أصبح بمقدور أي كان الحصول على طريقة نقل له من أي مكان وفي أي ساعة.ولمعرفة المزيد عن النشاط المتزايد في هذا الجانب التقت صحيفة(14اكتوبر)الأخ/ماهر الشعيبي مدير عام مكتب وزارة النقل في محافظة عدن وأجرت معه الحوار التالي:[c1]* ماالذي استطعتم تحقيقه منذ توليتم منصبكم في مكتب وزارة النقل في عدن؟[/c]- في البدء أود أن أشير إلى أن مكتب وزارة النقل(عدن)يمثل الجهة الإشرافية على مختلف أنشطة هذا القطاع وقد استطعنا التوسع في الدور الإشرافي والرقابي له من خلال نزولنا إلى محطات نقل الركاب وتنظيمها من قبل مشرفين لكل محطة كذلك قمنا بالإشراف على عملية النظافة ومنع الباعة المتجولين من البيع داخلها وتوزيع فئات السيارات بحسب حاجة كل مديرية أو فرزة وبناء سقائف جديدة في عدن من الفرزات مثل فرزة السيلة في الشيخ عثمان وفرزة الخساف في كريتر والرويشان في المنصورة وغيرها كذلك عملنا على تنظيم حركة النقل في مكاتب نقل البضائع إضافة إلى قيامنا بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية منها إدارة مرور عدن في عدم منح لوحة سيارة أجرة لأي سيارة قديمة بل يجب أن تكون السيارة جديدة لتقديم خدمة نقل أفضل للمواطنين،كما نسقنا كذلك مع صندوق النظافة في المحافظة لوضع أوعية للقمامة في كل فرزة وكذا لوحات إعلانية عن النظافة وإنشاء مراحيض عامة في عدد من الفرزات والمواقف بمختلف المديريات والتي تم الانتهاء من بعضها فيما الأخرى مازالت قيد الإنشاء.[c1]* قمتم مؤخراً بإنشاء عدد من الفرزات الجديدة فما الداعي لذلك؟[/c]- شهدت محافظة عدن خلال السنوات الأخيرة تطور عمرانياً ملحوظاً في عدد من مديرياتها مما يستدعي وجود وسائل نقل أولئك المواطنين خاصة وأنه قبل خوالي عامين تقدم الساكنون في مدينة كابوتا والمدينة التقنية بشكوى لوزارة النقل من عدم وجود وسائل نقل لديهم فقام المكتب بتمديد بعض خطوط السير لبعض فئات وسائل نقل الركاب مثل الحافلات الكوستر (26راكباً) لتنطلق من الشيخ عثمان إلى كابوتا والمدينة التقنية مؤخراً نسقنا مع مديرية المنصورة لتحديد موقعين لتنطلق منها وإليها وسائل النقل إلى كابوتا والمدينة التقنية وهكذا كلما دعت الحاجة لإنشاء فرزة جديدة فإننا سنقوم بتوفير خدمة نقل للمواطنين.[c1]* ماهي محاسن ومساوئ محطات نقل الركاب القديمة؟[/c]- إذا ما تطرقنا لمحاسن محطات نقل الركاب القديمة فإن بعضها يعود عمرها إلى(50أو60)عاماً أي أنها مرتبطة ارتباطاً كبيراً بعمر المدينة التي هي فيها وشهدت تطورها فبعض تلك الفرزات تحتل أهمية كبرى كونها تقع في قلب المدينة وبالتالي يرتادها عدد كبير من المواطنين في ذهابهم وإيابهم فعلى سبيل المثال فرزة الهاشمي بالشيخ عثمان تعمل بشكل جيد وتستوعب عدداً كبيراً من الركاب إلا أن تطور والتوسع العمراني الذي شهدته مديرية الشيخ عثمان استدعى إنشاء محطات جديدة لنقل الركاب مثل مدينة فرزة السيلة التي تنطلق منها وسائل المواصلات إلى كافة المديريات لتخفيف العبء على محطة الهاشمي وفي هذا الصدد أود أن أشير إلى أن هناك خططاً تحسينية للفرزات القديمة مثل بناء سقائف لها وإنارتها وغيرها من التحسينات التي من شأنها إعطاء منظر حضاري وجمالي،لذا تم رصد حوالي(52)مليون ريال لتحسين الفرزات القديمة.أما إذا تحدثنا عن المساوئ التي تعاني منها الفرزات القديمة فيمكن القول إنه خلال السنوات الماضية عندما تمت المضاربات على الأراضي تمكن البعض من إنشاء الاستحداثات في محيط بتلك الفرزات القديمة إضافة إلى بناء الأكشاك بشكل دائري حوله كل ذلك ساهم في تشويه تلك المحطات التي نعمل بها منذ العام الحالي(2008م)وحتى(2010)لا تهدف فقط إلى إعادة بناء خلال السنوات المنصرمة وجعلها مخصصة لسيارات نقل الركاب فقط.[c1]* وماذا عن المحطات الجديدة؟[/c]- هذه المحطات لم يتم اكتشاف لأي عيوب فيها نظراً لحداتثها ولكن في حال ظهور أي عيوب فيها بعد فترة من الزمن ونقصد هنا العيوب فإننا سنعمل على إصلاحها وإجمالاً يمكن القول إن الجوانب الإيجابية في المواصلات أكثر من السلبية فيكفي أنه أصبح بمقدور أي مواطن الخروج في أي وقت والحصول على وسيلة نقل دون أي صعوبة.[c1]* ماهي طبيعة علاقتكم بكل من:أ - قطاع نقل البضائع[/c]- هذا القطاع يلعب دوراً مهماً في العملية الاستثمارية وقد عملنا على تحريره بناء على قانون النقل رقم(33)لعام(2003م)أي أنه يعمل على أساس قانون العرض والطلب وبالتالي أصبح بمقدور أي تأجر لديه بضاعة ويود نقلها التعامل مع أي مكتب من مكاتب النقل المختصة بذلك وفقاً للسعر الذي يقف عليه الطرفان ونحن بدورنا نقوم بالإشراف والمراقبة على هذه المكاتب المرخصة من قبل ديوان وزارة النقل وتجدد تراخيصها لدى مكتبنا [c1]ب - شركات سيارات الأجرة الخاصة؟[/c]- هذه الشركات عليها الحصول على تراخيص من قبل ديوان الوزارة وفقاً لشروط معدة لهذا الغرض وبعد ذلك يمكننا العمل في أي محافظة من محافظات الجمهورية،وصراحة فإن سيارات الأجرة التابعة لهذه الشركات استطاعت تقديم خدمة نقل كبيرة للمواطنين من وإلى أي مكان يرغبون فيه ونحن بدورنا نقوم بتقديم كافة التسهيلات لهذه الشركات إلى جانب التفتيش الدوري عليها والذي يشمل الحالة الفنية للسيارة وكذا التغطية التأمينية.[c1]ج- محلات تأجير السيارات.[/c]- هذه مشكلة نعاني منها فلقد اكتشفنا في الآونة الأخيرة خلال نزولنا الميداني إلى تلك المحلات أن هناك ما يقارب(18)مكتباً تقوم بتأجير سيارات لأي مواطن سواء أكان مقيماً أو مغترباً من غير أن يكون مصرحاً لها من قبل وزارة النقل وهي الجهة المعنية بصرف تراخيص لهم،بل يحملون تراخيص مزاولة مهنة من قبل السلطات المحلية وعليه أشعرناهم بضرورة مراجعة أوضاعهم مع ديوان وزارة النقل وإلا سنضطر إلى إغلاقها بالتنسيق مع السلطة المحلية.[c1]* ما العلاقة التي تربطكم بنقابة النقل وما دورها في المحطات الجديدة؟[/c]- علاقتنا بالإخوة في نقابة النقل جيدة فنحن نحرص على أن يكون هناك تنسيق دائم بيننا وإن حدث سوء تفاهم بيننا فإننا نحرص على حله حيث يقتصر عملهم على الإشراف على تنظيم حركة النقل أما فيما يخص إنشاء محطات ركاب جديدة فلم يكن لهم أي دور فيه بل كانت الفكرة نابعة من مكتبنا وتواصلنا مع بعض الجهات لتنفيذها عملياً أما السيارات التي تعمل في تلك المحطات فمن حق أي سيارة أجرة أن تعمل بها وكذا نفس الشيئ بالنسبة لعمل النقابة القائم على تنظيم الناس حسب الأولوية والإشراف على عملية التشغيل.[c1]* حدثونا عن الصعوبات التي تواجهكم؟[/c]- هناك صعوبات يومية تصادفنا في مجال عملنا منها ازدحام النقل في ساعة الذروة مابين(7 - 8)صباحاً أي وقت ذهاب الموظفين إلى أعمالهم ومابين(1 - 2) ظهراً وقت عودتهم كما أن غياب النظافة عن المحطات إحدى الصعوبات التي نواجهها وكذا الباعة المتجولون الذين ينتشرون داخل المحطات ويشكلون عائقاً أمام حركة السيارات والمواطنين.إضافة إلى ذلك فإن هناك صعوبات موسمية نواجهها خاصة في فترة الأعياد حيث يكثر انتقال الناس بين المحافظات فيصبح لدينا عجز في توفير الآليات الكافية لنقل الركاب خاصة تلك المخصصة للعمل في الخطوط الخارجية الأمر الذي يضطرنا للاستعانة بتلك السيارات التي تعمل على الخطوط الداخلية للمحافظة.إلى جانب ذلك فإن من بين الصعوبات التي يعاني منها مكتب النقل(عدن)هي قلة عدد الموظفين العاملين لديه الأمر الذي يجعل عملية الإشراف الإداري المباشر على كافة فرزات محافظة عدن أمراً بالغ الصعوبة لذا نقوم بإدارتها بشكل غير مباشر عن طريق المتعهدين ونقابة النقل ومديري مكاتب النقل في المديريات[c1]* هل بالإمكان أن نتعرف على خططكم المستقبلية؟![/c]- بالرغم من تلك الصعوبات التي يواجه عملنا إلا أن لدى مكتبنا خططاً مستقبلية لتحسين خدماته المقدمة للمواطنين منها خطة لا ستحداث فرزة جديدة في دار سعد والعريش ومدينة الشعب والبريقة وكذا إنشاء فرزة جديدة في الممدارة لتكون أكبر فرزة في المحافظة كما أن لدينا مشروع برنامج استثماري لعام2009م لتحسين فرزات دار سعد والشيخ عثمان والمنصورة وكريتر،أي أننا نتوقع بأن تكون هناك حوالي(8)فرزات مستقبلية إلى جانب الفرزات العاملة الآن.